درس التراويح بالجامع الأزهر: للقرآن سحر يمس الآذان وتهتز له القلوب
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
قال الدكتور محمود عبد الجواد، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، في درس التراويح بالجامع الأزهر إن للقرآن الكريم لسحر يمس الآذان فيؤثر عليها، فتفرح النفس بها وتطرب للأصوات الجميلة التي تتلوا علينا آيات الله تعالى، وأيضا له تأثير على القلوب، لافتا إلى أن تأثير القرآن على الآذان ربما لا يصل إلى القلوب، حيث وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأن هناك قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، أي أن القرآن لا يصل إلى قلوبهم.
وأوضح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة القاهرة، أن القرآن إذا وصل إلى القلب كان له تأثير غريب على الإنسان، بل على الحيوان والجماد، حيث أن الله تعالى وصف ذلك حين قال " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله "، كما ذكر لنا الله تعالى أن القرآن له تأثير على البحر وكل أجزاء الأرض.
درس التراويح بالجامع الأزهروأوضح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة القاهرة، بعض الأمثلة لشخصيات اهتدت وآمنت بعد أن استمعت لآيات من القرآن الكريم، فهذا عمر بن ا لخطاب الذي كان قلبه قاسيا وكان يبغض المسلمين ويكرههم كرها شديدا، لدرجة أنه خرج في يوم قاصد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا به يسمع آيات الله ويهتز من داخله عندما سمع قوله تعالى " طه – ما أنزلنا عليك القآن لتشقى.."، فتحول تحولا جذريا من الكفر إلى الإسلام، ومن القسوة إلى الرحمة.
الجامع الأزهر يواصل خطته العلمية والدعوية لشهر رمضانويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- 30 ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٦٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا و٤٠٠٠ وجبة سحور للطلاب الوافدين والمصريين، لتصل الوجبات لأكثر من ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر درس التراويح الجامع الأزهر الشريعة والقانون القلوب الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن التراویح بالجامع الأزهر له تأثیر
إقرأ أيضاً:
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش «الهجرة بالدين بين الألم والأمل»
عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم الأربعاء اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية تحت عنوان "الهجرة بالدين بين الألم والأمل"، بمشاركة نخبة من العلماء والأساتذة.
تضمنت الفعالية حضور الدكتور صلاح عاشور، العميد السابق لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، والدكتور خالد عبد النبي عبد الرازق، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بكلية أصول الدين، وأدار الحوار الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.
افتتح الدكتور صلاح عاشور الملتقى بالحديث عن أهمية الهجرة إلى الحبشة باعتبارها مرحلة فارقة في تاريخ الدعوة الإسلامية، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ وجّه أصحابه للهجرة لحمايتهم من بطش كفار مكة.
وأوضح أن هذه الهجرة كانت بمثابة أول خطوة جماعية للمسلمين خارج الجزيرة العربية، حيث توجه 12 رجلًا وامرأتان، منهم سيدنا عثمان بن عفان وزوجته السيدة رقية بنت رسول الله ﷺ، إلى الحبشة طلبًا للأمان في ظل حكم النجاشي، الذي وصفه النبي ﷺ بأنه "ملك لا يُظلم عنده أحد".
وفي كلمته، أكد الدكتور خالد عبد النبي عبد الرازق أن هجرة النبي ﷺ إلى المدينة المنورة كانت تحولًا جوهريًا في تاريخ الدعوة الإسلامية، حيث استطاع المسلمون لأول مرة تأسيس كيان قادر على حماية نفسه والدفاع عن دينه.
وأشار إلى أن الهجرة جاءت بعد سنوات من المعاناة التي واجهها النبي ﷺ وأصحابه في مكة، ما جعلها اختبارًا لإيمان الصحابة وثباتهم على المبادئ الإسلامية.
من جانبه، قال الشيخ إبراهيم حلس إن رفض المشركين للدعوة الإسلامية كان بسبب خوفهم على مصالحهم التجارية والشخصية، متجاهلين أن الإسلام جاء لترسيخ قيم الأمن والعدل والاستقرار.
وأضاف أن الصحابة هاجروا حفاظًا على دينهم، مقدمين نموذجًا للتضحية والإيمان الكامل.
يُذكر أن ملتقى السيرة النبوية يُعقد كل أربعاء في رحاب الجامع الأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ويهدف إلى استلهام القيم والمعاني السامية من السيرة النبوية لنشر قيم السلام والتعايش.