أطباء أمريكيون: إسرائيل دمرت مستشفيات غزة.. والأطفال يموتون من نقص الدواء والغذاء
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
وصفت مجموعة من الأطباء الأمريكيين، الذين أمضوا أكثر من أسبوع في العمل في مستشفيات شمال غزة، الظروف 'البائسة' و'الكارثية' و'المروعة' لشبكة CNN، حيث يموت المزيد من الناس بسبب الجوع في القطاع.
تطوع الأطباء من خلال بعثة بتنسيق من منظمة الصحة العالمية إلى شمال غزة – حيث لا تصل المساعدات إلا القليل إلى المستشفيات، وقضوا معظم وقتهم في مستشفى كمال عدوان.
وقال طبيب بالمشفى 'الوضع هنا مزري... إنهم يعملون بالطاقة الشمسية، ولا يوجد وقود لتشغيل الكهرباء في المستشفى... والمرضى يرقدون على الأرض ملطخين بدمائهم لأنه لا توجد أسرة متاحة'،
واضاف الطبيب: 'إن الأزمة الإنسانية هنا تتجاوز ما يمكن أن تنقله الكلمات'.
وعرضت شبكة “سي ان ان”، مقطع فيديو صوره في مستشفى كمال عدوان الأطباء الذين يقومون بإجراء العمليات الجراحية لمرضى يصرخون على الأرض، وأغلبهم من الأطفال.
وقال طبيب آخر إن المستشفى يستقبل 'أعداداً كبيرة من الضحايا' كل يوم - حيث يظهر ما بين 10 إلى 20 شخصاً دفعة واحدة.
واضاف الطبيب 'استيقظنا هذا الصباح ووجدنا أن أربعة مرضى توفوا في وحدة العناية المركزة. كان أحدهم يبلغ من العمر حوالي 10 سنوات، ورفضت الأم ترك سرير الطفل، ورفضت تصديق أن الطفل قد مات، ورفضت السماح للموظفين
وقال الدكتور سامر العطار، جراح العظام، لشبكة CNN، إن الطفلة ماتت بسبب سوء التغذية والجفاف، فيما وتوفي ما لا يقل عن 30 فلسطينيا بسبب سوء التغذية في غزة، من بينهم أكثر من 20 طفلا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وأضاف 'هؤلاء الناس يحتاجون فقط إلى المساعدة. إنهم يريدون فقط أن يتوقف هذا. لا أحد يناقش السياسة هنا. إنهم يتحدثون فقط عن الطعام والماء والمأوى، ويريدون فقط إنهاء الحرب'.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هرباً من ترامب..أمريكيون يهاجرون إلى المكسيك
هرباً من الرئيس دونالد ترامب وسياساته، ينتقل أمريكيون، بعضهم من أصل مكسيكي، للعيش في المكسيك، في خطوة قد تعدّ هجرة عكسية.
وفي ظلّ تراجع الحقوق، والاقتطاعات المالية، واستشراء التمييز، واشتداد الاستقطاب، قرّر كثيرون مثل تيفاني، وأوسكار، ولي، وجيسيكا العيش في العاصمة المكسيكية التي تستقبل منذ جائحة كورونا، أعداداً متزايدة من الأمريكيين.
ويعيش مليون أمريكي في المكسيك، أي حوالى 20% من الجالية الأمريكية في الخارج المقدّرة بـ5 ملايين، وفق تعداد نشرته في 2023 المنظمة التي تمثّل مصالحهم.
الولايات المتحدة تتراجعانتقلت تيفاني نيكول، 45 عاماً، إلى مكسيكو بعد مقتل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد الشرطة في مايو (أيار) 2020.وقالت هذه المستشارة المالية: "لم أعد أشعر بالأمان في بلدي لأني من ذوي البشرة السوداء".
وكانت تيفاني تفكّر في العودة إلى شيكاغو لتكون بجانب ابنتها لكن فوز ترامب بدد آمالها. وقالت: "في نوفمبر (تشرين الثاني)، كنت في شيكاغو أنتظر ما الذي سيحدث في الانتخابات. وتسنّى لي أن اجتمع بعائلتي من جديد. أما الآن، فأنا أبحث عن وسيلة لإخراجها من البلد".
وأقرّت نيكول بأن "الولايات المتحدة تتراجع في الحقوق المدنية، ومجتمع الميم. وترتفع أسعار الأدوية ارتفاعاً صاروخياً. والجميع يتأثّر بالوضع".
ومنذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وضعت الإدارة الأمريكية حدّاً لبرامج التنوّع، والإنصاف والشمول التي تؤدّي في نظر الرئيس إلى "تمييز غير قانوني وغير أخلاقي". وطالب ترامب بإزالة الرسم الجداري لحركة "حياة السود مهمّة" في المدنية التي عاد إليها الزخم بعد مقتل جورج فلويد.
اضمحلال الحلم الأمريكيفي عهد دونالد ترامب، تزايد "العنف ضد السود من أصول أمريكية لاتينية، ومن الدومينيكان ومثليي الجنس"، وفق لي خيمينيز، وهو نيويوركي، 38 عاماً، ومدرّب يوغا ومؤثّر رياضي غادر الأراضي الأمريكية في 2022.
وقال المدرّب الذي تتحدّر عائلته من الدومينيكان: "الآن أصبحت أرى بوضوح الأفعال التمييزية صغيرة النطاق. عدت للتوّ من لوس أنجليس حيث ذهبت مع أصدقاء هم أيضاً سود، ويتعرّضون للتمييز إلى مطعم رائع. جعلونا نجلس في الخلف رغم وجود مكان أجمل".
واتهم خيمينيز ترامب بنسف التدابير المصمّمة لصون التنوّع وحقوق مجتمع الميم.
ووقّع دونالد ترامب فور عودته إلى البيت الأبيض مراسيم للاعتراف بجنسين إثنين لا غير، وتقييد إجراءات تغيير الجنس لمن هم دون الـ19.
وأقرّ المؤثّر الرياضي بأن "المرء يعيش في المكسيك هانئ البال ولم تعد الولايات المتحدة كما كانت عليه، واضمحل الحلم الأمريكي" مؤكّداً "لم أعد أرى مقرّ إقامتي في الولايات المتحدة".
وتعرف مدينة مكسيكو التي يحكمها اليسار منذ 1997 بنهجها التقدّمي.
حياة أفضلوكان أوسكار غوميز، المستشار في إدارة الشركات، 55 عاماً، يفكّر أصلاً في مغادرة الولايات المتحدة، لكنّ فوز ترامب حضّه على الإقدام على خطوته. ووصل منذ ثلاثة أسابيع إلى العاصمة المكسيكية حاملاً معه 7 حقائب، وكلبه إيغي.
وقال هذا الأمريكي من أصل مكسيكي: "عندما فاز ترامب، قلت في نفسي حان الوقت. فولايته الأولى كانت مرعبة... وعندما أتابع أخبار الولايات المتحدة، أشعر بالارتياح لأني هنا".
وترك الرجل خلفه شقّة تطلّ على منظر رائع في سان فرانسيسكو، بعدما تراجع دخله عندما أنهى ترامب برامج التنوّع التي كان يتعاون معها.
وأضاف غوميز "من سخرية القدر أن أهلي ذهبوا إلى الولايات المتحدة بحثا عن حياة أفضل، وها أنا اليوم أعود إلى المكسيك للسبب عينه".
استقطابتمضي جيسيكا جيمز الملقّبة بـ"جاي جاي" وقتها بين المكسيك وألاسكا في سياق عملها في الصيد. وأقرّت هذه الأمريكية الأربعينية، بأن ترامب قضى على ما تبقّى لديها من حماسة للاستقرار في الولايات المتحدة. وقالت: "من المحبط أو حتّى الرهيب أن نرى أن هذا العدد الكبير من الناس صوّتوا لترامب".
وولدت جيسيكا في سان دييغو لأم مكسيكية، وترعرت في ألاسكا، المحافظة التي يحكمها الجمهوريون الذين تعارض مبادئهم.
وأضافت هذه الأمريكية التي تحلم بالجنسية المكسيكية "لم تتغيّر الأمور كثيراً هناك لكن الاستقطاب شديد، على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام".