سلطنة عمان وإيران تؤكدان تغليب لغة الحوار وإيجاد حلول سلمية لقضايا المنطقة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
عقد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية اليوم بديوان عام وزارة الخارجية جلسة مباحثات سياسية مع معالي الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استعرضا خلالها عددًا من المواضيع المتعلقة بالتعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.
وأشاد الوزيران بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين القائمة على أسس حسن الجوار والثقة المتبادلة والتي أسهمت في تطور العلاقات العُمانية الإيرانية بشكل جيد الأمر الذي من شأنه أن يعود بمزيد من المنافع على البلدين والشعبين الصديقين.
وناقش الوزيران عددًا من التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتصدرت المناقشات القضية الفلسطينية والأحداث المؤلمة في قطاع غزة.
وأكد الوزيران على أهمية مساندة صمود الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتهجيره من أراضيه وتقديم كل الدعم الإنساني والمساندة السياسية والقانونية له في نيل حقوقه المشروعة وفق القانون الدولي، وإنهاء الحصار ووقف التصعيد والاعتداءات العدوانية الإسرائيلية الغاشمة.
وتناول الجانبان القصف الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في سوريا، مشددين على ضرورة محاسبة إسرائيل على خرقها المتكرر والصارخ لجميع القوانين والمواثيق الدولية، مؤكدين على أن هذا العمل العدواني على البعثة الدبلوماسية يُعَدُّ انتهاكًا للسيادة السورية والأعراف والمواثيق الدولية.
وأكّد الجانبان التزامهما المشترك بالعمل على تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم بشكل عام، استنادًا إلى مبادئ العدالة واحترام سيادة الدول وحل النزاعات بطرق سلمية ودبلوماسية.
حضر جلسة المباحثات سعادة السفير الشيخ أحمد بن هاشل المسكري رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجوار الإقليمي، وسعادة محمد علي بك مساعد الوزير الإيراني ومدير عام دائرة الخليج الفارسي بوزارة الخارجية الإيرانية، وسعادة موسى فرهنك سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى سلطنة عمان وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وأكدت سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، على أن العلاقات بين البلدين تقوم على مبدأ حسن الجوار والتعاون، لتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك، لإيجاد حلول سلمية لقضايا المنطقة التي تشهد تطورات مستمرة.
وعقد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم مؤتمرا صحفيا مشتركا بديوان عام وزارة الخارجية، أكدا من خلاله على مواصلة البلدين بحث القضايا المشتركة والملفات المتعلقة بين البلدين وعدد من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين خلال الفترة الماضية، وسبل دعم السلام وحل القضايا الإقليمية بالطرق السلمية، والسعي إلى عدم اتساع رقعة الصراع في المنطقة .
وأكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على أن سلطنة عمان تدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة، ومعالجة مختلف القضايا والصراعات، موضحا بأن حضور صوت الحكمة، يكون هو الأهم دائما في مثل هذه القضايا.
وقال معاليه: إن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية التي نعمل على إيجاد حلول لها من أجل، إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد وزير الخارجية على موقف سلطنة عمان الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددا بأنه لا خيار لحل القضية إلا من خلال حل دائم وشامل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية واعتراف العالم بذلك، وإقرار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشار معالي وزير الخارجية إلى أن سلطنة عمان ستواصل جهودها، مع الأشقاء والأصدقاء، لإحلال السلام وتغليب لغة الحوار، وذلك من منطلق أن ترسيخ أساس الاستقرار والازدهار لكافة الشعوب والعالم، للوصول إلى وقف للحرب العدائية التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبين أن الزيارة التي يقوم بها نظيره الإيراني تأتي من أجل بحث نتائج عدد من الاتفاقيات التي أبرمتها سلطنة عمان وإيران، ومتابعة نتائج زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، وزيارة فخامة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عُمان، إضافة إلى التشاور والتعاون بين البلدين، والتباحث حول الاتفاقيات التي أبرمت بين البلدين في كافة المجالات.
من جانبه ثمن معالي الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية المبادرة التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم ـ حفظه الله ورعاه ـ، التي تمّ إطلاقها لرفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية، على إيران وجهود سلطنة عُمان في دعم الاستقرار بالمنطقة وتعزيز التعاون الإقليمي.
وأكد عبداللهيان على أن العلاقات العمانية ـ الإيرانية تشهد تطورًا مطردًا في كافة المجالات، حيث زاد حجم التبادل التجاري بينهما خلال السنة الماضية بمقدار الضعفين والنصف، لافتًا إلى أنَّ تفعيل ممر «شمال- جنوب» هو محل اهتمام من البلدين.
مشيرا معاليه إلى أن سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية تجريان مشاورات على أعلى مستوى بشأن ما يجري في المنطقة، موضحا بأن هناك اتفاقا بين الجانبين على ضرورة وقف الحرب والإبادة في غزة فورًا.
كما أعرب معالي وزير الخارجية الإيراني عن شكره للدور الكبير الذي تقوم به سلطنة عمان من أجل إحلال السلام في المنطقة، وموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من عدوان، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الخطوة الإنسانية التي قامت، عمان لعلاج عدد من الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات العمانية تأتي امتدادا لمواقف سلطنة عمان تجاه نصرة الشعب الفلسطيني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة القضیة الفلسطینیة وزیر الخارجیة بین البلدین فی المنطقة سلطنة عمان سلطنة ع عدد من إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
سفير سلطنة عمان يناشد العالم وقف الحرب في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان بالقاهرة، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن سلطنة عمان تقدم تسهيلات للمستثمر في كافة المجالات، حيث تقدم تسهيلات في الحصول على الأراضي بأسعار رمزية لفترة زمنية معينة، بالإضافة إلى أن البنوك تعطي قروضًا ميسرة.
وأضاف "الرحبي"، خلال حواره مع الإعلامي فهمي بهجت، ببرنامج "المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن سلطنة عمان دولة بكر وتمتلك العديد من الفرص الاستثمارية سواء في مجال السياحة أو التعدين أو مجال الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن الحرب في غزة من الضروري أن تتوقف، مشددًا على ضرورة أن يقف العالم وقفة إنسانية لوقف هذه المجازة التي أصبحت مؤسفة، وناشد دول العالم التي تطالب بالإنسانية أن تعمل على وقف الحرب.