في خضم تفاقم الحرب المستمرة منذ أكثر من 350 يوما في السودان، جددت تصريحات أطلقها شمس الدين الكباشي، نائب قائد الجيش، الأسبوع الماضي، الجدل المحتدم حول الطلقة الأولى والأجواء التي سبقتها والجهة المستفيدة من إشعال الحرب.

برنامج الأغذية العالمي يقدم أول مساعدة لإقليم دارفور في السودان منذ فبراير خلال الإفطار الجماعي بمركز تعليم الوافدين.

. طلاب السودان ينشدون في حب الأزهر

عندما خلد السودانيون للنوم مساء الجمعة الرابع عشر من أبريل 2023، كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الانطلاق إلى الشوارع في صبيحة اليوم التالي للاحتفال بتوقيع منتظر على اتفاق ينهي الأزمة السياسية المستمرة منذ وقوع انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، لكنهم استيقظوا - قبل 4 ساعات من الموعد المنتظر - على أصوات الرصاص المنهمر من منطقة المدينة الرياضية بجنوب العاصمة الخرطوم، مما طرح سؤالا حول الجهة التي أطلقت الرصاصة الأولى والأسباب والأجواء التي سبقت اندلاع هذه الحرب، التي سرعان ما انتشرت شرارتها لتعم بعد عام من اندلاعها 70 في المئة من مناطق البلاد، وتؤدي إلى مقتل نحو 15 ألفا وتشريد 10 ملايين من بيوتهم، وتحدث دمارا هائلا في كافة قطاعات الحياة.

 

كلام ما قبل الحرب

مع انشغال السودانيين بالتداعيات الكارثية الناجمة عن الحرب، قال الكباشي، مخاطبا مجموعة من الجنود في شرق البلاد، الأسبوع الماضي: "الحرب أولها كلام وهي لا تبدأ بالرصاص فقط". فما الكلام الذي كان يعنيه كباشي؟

ورصد موقع "سكاي نيوز عربية" الاتفاق الذي كانت تجري الاستعدادات للتوقيع عليه في نفس يوم اندلاع الحرب، وهو اتفاق كان ينص على نقل السلطة للمدنيين وخروج الجيش والدعم السريع عن العملية السياسية ودمجهما سويا في جيش مهني واحد يضم قوات الحركات المسلحة بعد عملية دمج وتسريح تتم وفقا لمعايير الأمم المتحدة وإطلاق عملية سياسية واسعة تستثني حزب المؤتمر الوطني - الجناح السياسي للإخوان، والذي أطاحت به ثورة شعبية في الحادي عشر من أبريل 2019، بعد أن حكم البلاد على مدى ثلاثين عاما، تخللتها عمليات فساد ضخمة وحالات قتل خارج إطار القانون طالت المئات وانتهاكات واسعة في الحروب، التي دارت في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وأدت إلى قتل وتشريد الملايين ودفعت بالمحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة توقيف في حق رأس النظام عمر البشير وعدد من معاونيه.

ركز مؤيدو الاتفاق، خلال ندوات ومقابلات شارك فيها قياديون في تحالف قوى الحرية والتغيير، على مطالبة قائدي الجيش والدعم السريع بإعلاء المصلحة العليا وتجنيب البلاد المآلات التي يمكن أن تنجم عن الفشل في الوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة.

أما في الجانب الآخر، فقد ركز الرافضون للاتفاق، معظمهم من عناصر تنظيم الإخوان، على التهديد بالحرب وتحريض قائد الجيش بعدم القبول به.

وقبل نحو أسبوع من اندلاع القتال، طالب القيادي في الإخوان، أنس عمر، عناصر التنظيم بالاستعداد والتجهيز لما وصفه بـ"الجهاد"، وقال "هذا الاتفاق لن يوقع إلا على جثثنا"، وهي ذات العبارة التي كررها قياديون آخرون في التنظيم، من بينهم الناجي عبدالله، الذي حرص في آخر مخاطبة له قبل الحرب على استدعاء "عبارات جهادية" صريحة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان تصريحات إشعال الحرب

إقرأ أيضاً:

نساء السودان ، من اجل السلام والحرية والعدالة

بالهام من صوت نسائي متميز،شيماماندا نقوزي اديشي مع امراة اخري سباقة ،لا تقل عنها الهاما وهي الاعلامية الشجاعة امان بور.التي اشتهرت كمراسلة حربية جريئة والان مقدمة لبرنامج حواري،بحمل اسمها.
دار الحوار حول امور شتي،منها وضع المرأة في اميركا،مع وجود الكاتبة هنالك في هذا الوقت،حيث تتعرض المرأة لهجمة من قبل ترمب،والغائه لبرنامج التمييز لبعض الفبئات، ومنها بالطبع المرأة.
ثم تناولت كتابها الجديد دريم كاونت"Dream Count" الخلم يشرئب أو في ترجمة اخري"الخلم جدير بالاعتبار" وهكذا نذهب مع الأحلام الجميلة! ودعوت للحلم؟وتجئ في الخاطر نماذج لنساء من السودان جميلات,
الكاتبة ،ليلي أبو العلا، زبنب البدوي، نعمة الباقر، أسماء محمد الحسن,لبني أحمد , د.ناهد محمد الحسن و غبرهن! ممن يزين سماء البلاد.
كل من هؤلاء السبدات،يمثلن المرأة الشجاعة،بطريقتهن-مع الابداع والذكاء والجمال ,كل الجمال!
لذلك و مع سيادة الغباء الرجالي، والذي تضررت منه المرأة بشكل كبير مع اطفالها و اسرتها.
ومن هنا تاتي الدعوة لهن،لتحريك الركود الذي اعتري البلاد!
دعوة لعمل عاجل في استخدام مهاراتهن و علاقاتهن لخدمة البلاد و الناس،كل الناس! علي المدي القصير،في الاغاثة والاعلام و سد الحاجات. وعلي المدي البعيد في التعليم و محو الامية و في استقرار الرحل ومخاربة البطالة والفقر.
دعوة لتحريك الرجل،لاخذ مكانه و لابعاد الخور والجبن من اراضي البلاد و سماثها!
دعوة لاشعال شرارة الثورة-حكامات يزينهن عقل راجح جميل! وليس العاطفة المدمرة.
نساء من اجل الوطن والعمل المنتج ,حريةسلام و عدالة!

ismailadamzain@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • العراق.. اكتشاف منظومة ري جنوبي البلاد تعود إلى 600 سنة قبل الميلاد (صور)
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: معظم ما يصدر من إشاعات على هذا الاتفاق، مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق
  • ٦ أبريل مازالت جذوة الثورة متقدة
  • الجيش الإسرائيلي: هاجمنا 600 هدف في غزة استعدادا للدخول البري وهاجمنا سوريا لهذا السبب
  • السودان يغرق في الظلام.. هجوم جديد يفاقم أزمة الكهرباء
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • تقارير عن استخدام أسلحة محظورة في السودان
  • عاجل | مصدر عسكري للجزيرة: اندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم غربي أم درمان
  • نساء السودان ، من اجل السلام والحرية والعدالة