عام من القتال في السودان.. "الطلقة الأولى" تعود للواجهة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
في خضم تفاقم الحرب المستمرة منذ أكثر من 350 يوما في السودان، جددت تصريحات أطلقها شمس الدين الكباشي، نائب قائد الجيش، الأسبوع الماضي، الجدل المحتدم حول الطلقة الأولى والأجواء التي سبقتها والجهة المستفيدة من إشعال الحرب.
. طلاب السودان ينشدون في حب الأزهر
عندما خلد السودانيون للنوم مساء الجمعة الرابع عشر من أبريل 2023، كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الانطلاق إلى الشوارع في صبيحة اليوم التالي للاحتفال بتوقيع منتظر على اتفاق ينهي الأزمة السياسية المستمرة منذ وقوع انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، لكنهم استيقظوا - قبل 4 ساعات من الموعد المنتظر - على أصوات الرصاص المنهمر من منطقة المدينة الرياضية بجنوب العاصمة الخرطوم، مما طرح سؤالا حول الجهة التي أطلقت الرصاصة الأولى والأسباب والأجواء التي سبقت اندلاع هذه الحرب، التي سرعان ما انتشرت شرارتها لتعم بعد عام من اندلاعها 70 في المئة من مناطق البلاد، وتؤدي إلى مقتل نحو 15 ألفا وتشريد 10 ملايين من بيوتهم، وتحدث دمارا هائلا في كافة قطاعات الحياة.
كلام ما قبل الحرب
مع انشغال السودانيين بالتداعيات الكارثية الناجمة عن الحرب، قال الكباشي، مخاطبا مجموعة من الجنود في شرق البلاد، الأسبوع الماضي: "الحرب أولها كلام وهي لا تبدأ بالرصاص فقط". فما الكلام الذي كان يعنيه كباشي؟
ورصد موقع "سكاي نيوز عربية" الاتفاق الذي كانت تجري الاستعدادات للتوقيع عليه في نفس يوم اندلاع الحرب، وهو اتفاق كان ينص على نقل السلطة للمدنيين وخروج الجيش والدعم السريع عن العملية السياسية ودمجهما سويا في جيش مهني واحد يضم قوات الحركات المسلحة بعد عملية دمج وتسريح تتم وفقا لمعايير الأمم المتحدة وإطلاق عملية سياسية واسعة تستثني حزب المؤتمر الوطني - الجناح السياسي للإخوان، والذي أطاحت به ثورة شعبية في الحادي عشر من أبريل 2019، بعد أن حكم البلاد على مدى ثلاثين عاما، تخللتها عمليات فساد ضخمة وحالات قتل خارج إطار القانون طالت المئات وانتهاكات واسعة في الحروب، التي دارت في دارفور وكردفان والنيل الأزرق وأدت إلى قتل وتشريد الملايين ودفعت بالمحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة توقيف في حق رأس النظام عمر البشير وعدد من معاونيه.
ركز مؤيدو الاتفاق، خلال ندوات ومقابلات شارك فيها قياديون في تحالف قوى الحرية والتغيير، على مطالبة قائدي الجيش والدعم السريع بإعلاء المصلحة العليا وتجنيب البلاد المآلات التي يمكن أن تنجم عن الفشل في الوصول إلى اتفاق ينهي الأزمة.
أما في الجانب الآخر، فقد ركز الرافضون للاتفاق، معظمهم من عناصر تنظيم الإخوان، على التهديد بالحرب وتحريض قائد الجيش بعدم القبول به.
وقبل نحو أسبوع من اندلاع القتال، طالب القيادي في الإخوان، أنس عمر، عناصر التنظيم بالاستعداد والتجهيز لما وصفه بـ"الجهاد"، وقال "هذا الاتفاق لن يوقع إلا على جثثنا"، وهي ذات العبارة التي كررها قياديون آخرون في التنظيم، من بينهم الناجي عبدالله، الذي حرص في آخر مخاطبة له قبل الحرب على استدعاء "عبارات جهادية" صريحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان تصريحات إشعال الحرب
إقرأ أيضاً:
ترامب: تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية بشأن تسوية الحرب بين روسيا وأوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه تم التوصل إلى اتفاق على معظم النقاط الرئيسية المتعلقة بتسوية الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف ترامب خلال تصريحات صحفية، أن على موسكو وكييف رفع مستوى التفاوض للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
ترامب يصف أول 100 يوم من ولايته الثانية بـ"النجاح الساحق"
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول 100 يوم من ولايته الثانية بأنها "نجاح ساحق"، مؤكدًا أنه يحقق وعوده الانتخابية في عدة مجالات رئيسية، لا سيما في قضايا الترحيل الجماعي، الرسوم الجمركية، والتحالفات الدولية. وأشار إلى أنه يجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري جديد، مؤكدًا أيضًا سعيه لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مع عزمه التفاوض مع إيران.
وفي مقابلة حصرية مع مجلة "تايم" الأمريكية في البيت الأبيض في 22 أبريل، والتي نُشرت اليوم الجمعة، ألمح ترامب إلى احتمال مواجهة عسكرية أو اقتصادية مع دول حليفة، مثل الدنمارك، بسبب رغبته في السيطرة على جزيرة جرينلاند. كما أشار إلى "استعادة قناة بنما" بالقوة إذا لزم الأمر.
ترامب تناول أيضًا خطواته لخفض الهجرة غير الشرعية بشكل كبير، وفرض تعريفات جمركية مرتفعة على الصين، معتبرًا هذه السياسة "انتصارًا اقتصاديًا"، حتى لو استمرت الرسوم بنسبة 50% خلال العام المقبل.
ترامب: "القرم ستبقى مع روسيا" ولا أرى انضمام أوكرانيا للناتوفي تعليقاته حول مستقبل شبه جزيرة القرم، صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن "القرم ستبقى مع روسيا"، موضحًا أن "القرم قد أُعطيت لروسيا في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وليس في عهدي". وأضاف أن السكان في القرم "يتحدثون الروسية منذ سنوات طويلة"، مشيرًا إلى أن مسألة استعادتها لم تعد مطروحة.
وفيما يخص انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أبدى ترامب تشككه في إمكانية حدوث ذلك، مشيرًا إلى أن بداية الحرب كانت نتيجة طرح فكرة انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وقال: "لو لم يتم الحديث عن دخول أوكرانيا للناتو، لما بدأت الحرب".
كما لم يستبعد ترامب إمكانية التعاون الاقتصادي في المستقبل مع كل من روسيا وأوكرانيا، قائلًا: "إذا تم التوصل إلى اتفاق، يمكنني رؤية فرص للتعامل التجاري مع روسيا وأوكرانيا".