منيت دولة الاحتلال الإسرائيلي بخسائر فادحة على المستوى البشري، والمادي، منذ بدء العدوان على قطاع غزة قبل ستة شهور كاملة.

وبحسب أرقام رسمية نشرها "بنك إسرائيل" الحكومي، فإن فاتورة خسائر تل أبيب في الحرب على غزة فقط بلغت 67 مليار دولار على أقل تقدير.

ولا تشمل الأرقام، الأضرار الناتجة عن الحرب في الجبهة الشمالية مع حزب الله، والتي يتوقع أن يؤدي أي تصعيد فيها إلى مضاعفة الأرقام، بحسب تقرير صدر، الأحد الماضي، عن وكالة فيتش للتصنيف الائتماني

وكشفت الأرقام الرسمية الإسرائيلية عن انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنحو عشرين في المئة خلال الربع الأخير من العام الماضي 2023.



فيما تسبب ثقل الخسائر في عجز بالموازنة بلغ نحو ستة في المئة، مع ارتفاع نسبة الدين العام إلى 65 بالمئة هذا العام.

وانعكست هذه الأرقام على واقع حياة المستوطنين، إذ تراجع إجمالي دخلهم بنسبة 20 بالمئة، مع انخفاض مستوى الإنفاق بنحو 26 بالمئة.

كما خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى "إيه 2" (A2) مع نظرة مستقبلية سلبية، وهو أول خفض من هذا النوع في تاريخ دولة الاحتلال.


نزوح وأزمة في الجيشتسببت الحرب في غزة، وصواريخ المقاومة من قطاع غزة، وجنوب لبنان في تشريد 200 ألف إسرائيلي من مستوطناتهم.

وأضر استدعاء أكثر من 300 ألف من جنود الاحتياط إلى الجبهات، بكافة القطاعات الإنتاجية والصناعية في إسرائيل.

في ذروة استدعاء جنود الاحتياط للفترة بين تشرين ثاني/ نوفمبر - كانون ثاني/ يناير، بلغت كلفة استدعائهم حوالي 600 مليون شيكل يوميا (160 ألف دولار) وفق صحيفة يدعوت أحرونوت، مع وعد كل جندي احتياطي يتم تجنيده حتى نهاية 2024 بمبلغ 300 شيكل (80 دولارا) يوميا.

وقالت قناة "الجزيرة" إن المستوطنات الإسرائيلية الحدودية مع لبنان تأثرت بشدة من الحرب، وبات قطاع السياحة والزراعة متوقف بشكل شبه تام في تلك المناطق.

وتابعت أن الاحتلال يفرض على واقع المنطقة الحدودية حالة من التكتم الشديد. ويظهر ذلك بوضوح في الطرقات المؤدية إلى كريات شمونة أهم وأكبر المدن الحدودية الشمالية، حيث تكاد تخلو الشوارع من المارة بشكل غير مسبوق، ويكسر الصمت تدفق الآليات العسكرية في وقت تحولت فيه أزقة المدن والبلدات الخاوية الى مواقع لتمركز الجنود وآلياتهم.


هروب المستثمرين وأرقام صادمة
وأدت النتائج هذه بطبيعة الحال إلى هروب المستثمرين، حيث تراجع الاستثمار في الأصول الثابتة بنسبة 67 بالمئة.

بينما تراجع عدد الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا الفائقة بنسبة 75 في المئة، بينما تكبد قطاع البناء والإنشاءات خسائر أسبوعية بلغت 650 مليون دولار.

وسجلت مبيعات العقارات أسوأ أداء لها في ثلاثين عاما.

وفي شمال فلسطين المحتلة، تضرر قطاع المداجن وإنتاج البيض بشكل تام نتيجة الحرب، والاستهدافات من قبل حزب الله.

وأظهر مسح صادر عن وزارة المالية، في شباط/ فبراير الماضي، أن مبيعات العقارات المسجلة في 2023، تعتبر الأسوأ منذ 30 عاما، مدفوعة بتبعات الحرب على قطاع غزة.

وذكر المسح الذي أعده مكتب كبير الاقتصاديين في وزارة المالية شموئيل أبرامسون، أن العام الماضي سجلت بيع قرابة 70 ألف شقة في إسرائيل، وهو أدنى مستوى منذ عام 30 عاما.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاحتلال غزة فلسطين فلسطين غزة الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

1.6 مليون نزيل بفنادق الشارقة العام الماضي بنمو 11%

 
الشارقة (الاتحاد)
أعلنت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة أن الإمارة استقطبت العام الماضي حوالي 1.6 مليون نزيل بفنادقها بزيادة 11% عن عام 2023.
وكشفت الهيئة في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمشاركة أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة في «جناح الشارقة» بمعرض سوق السفر العربي عن أرقام القطاع السياحي للإمارة لعام 2024 حيث حل النزلاء من روسيا في المرتبة الأولى بأكثر من 270 ألف نزيل بزيادة 18% مقارنة بعام 2023 بينما حل النزلاء من الهند في المرتبة الثانية بأكثر من 170 ألف نزيل بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023 كما ارتفع عدد النزلاء الأوروبيين بنسبة 16% مقارنةً بعام 2023 ليصل العدد إلى أكثر من 100 ألف نزيل وارتفع عدد النزلاء من الصين إلى أكثر من 60 ألف نزيل بزيادة استثنائية قدرها 828% مقارنة بعام 2023.
وتصدرت عمان قائمة النزلاء من الدول العربية في فنادق الإمارة بنسبة 6% من إجمالي عدد النزلاء في 2024 بينما جاءت السعودية في المركز الثاني بنسبة 5%، ومصر في المركز الثالث بنسبة 4% وسوريا والعراق بنسبة 3% لكل منهما.
واستعرض خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة خلال المؤتمر الصحفي أحدث التطورات من جانب الهيئة حيث كان أبرزها الإعلان الرسمي عن الحملة الترويجية السياحية للهوية البصرية الجديدة والتي تحمل شعار (نورتم الشارقة - visit Sharjah) حيث ستركز الحملة على إبراز وجهات الإمارة السياحية التي تجمع بين التراث والمغامرة والطبيعة والتجارب الجديدة بجانب تسليط الضوء على الفعاليات الكبرى مثل مهرجان أضواء الشارقة وغيرها.
وأكد خالد جاسم المدفع أن الشارقة تشهد تطوراً مستمراً في قطاع السياحة والسفر عاماً بعد آخر مدعومة بالرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة حيث تؤكد الأرقام الإيجابية التي حققتها إمارة الشارقة في عام 2024 على المكانة المتنامية للإمارة كوجهة سياحية عالمية متميزة بما يتماشى مع رؤية الشارقة المستقبلية بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأضاف: ملتزمون بمواصلة العمل على تعزيز مكانة الشارقة كمركز عالمي للسياحة المستدامة والثقافية وسنواصل الاستثمار في تطوير البنية التحتية السياحية وتنويع المنتجات والخدمات لتلبية احتياجات الزوار من مختلف دول العالم وتعزيز تجربة الإقامة في الإمارة كما أننا نؤمن بأن الابتكار والاستدامة هما الركيزتان الأساسيتان لدفع عجلة النمو في القطاع السياحي.

 

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: هذا العام سيكون عام حرب مع التركيز على غزة وإيران
  • إبادة التعليم وحرب “التجهيل”.. وجه آخر للمأساة المستمرة في قطاع غزة
  • تصعيد إسرائيلي مستمر في غزة واستشهاد أطفال بـ مدينة خان يونس
  • اعلام العدو: مقتل اربعة جنود صهاينة في قطاع غزة خلال أبريل الماضي
  • منظمات إنسانية تحذّر من تحول قطاع غزة إلى «مقبرة جماعية »
  • 1.6 مليون نزيل بفنادق الشارقة العام الماضي بنمو 11%
  • يمكنها أن تدمر الإنسانية | تعرف إلى توزيع الرؤوس النووية حول العالم (شاهد)
  • جيش الاحتلال يحشد قواته الاحتياطية لتوسيع عملياته العسكرية في غزة
  •  الأونروا تتهتم الاحتلال باستخدام 50 من موظفيها دروعاً بشرية  
  • الحرب في السودان .. خسائر بمليارات الدولارات