حسم الجدل.. هل تجوز زكاة الفطر «نقودا» بدل الحبوب؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قدمت مذيعة صدى البلد ندى باهي تغطية خاصة حول تفاصيل فتوى مفتي عام المملكة العربية السعودية ان إخراج زكاة الفطر نقدا لا يجوز، وأن ذلك مخالف للسنة، حيث أثيرت حالة من الجدل بسبب هذه الفتوى.
وخلال الساعات الماضية وردت أسئلة كثيرة لدار الإفتاء المصرية حول هذا الموضوع، فكيف أجابت دار الإفتاء المصرية على هذه الأسئلة؟ وكيف حسمت الجدل بشأن العديد من الأمور التي تخص زكاة الفطر؟.
تعد زكاة الفطر من الواجبات التي يجب على المسلم القادر الذي يملك قوت يومه أن يخرجها.
وأجاز فقهاء إخراج قيمة زكاة الفطر مالا، مع أنه يجوز إخراجها من الحبوب.
وحددت دار الإفتاء زكاة الفطر هذا العام أن تكون قيمتها تكون 35 جنيها كحد أدنى عن الفرد والواحد، ويجب على الزوج إخراج زكاة الفطر عن زوجته وأولاده، ويجوز إخراج زكاة الفطر من أول يوم في رمضان حتى قرب أداء صلاة العيد.
وزكاة الفطر تكون صاعًا من غالب قُوتِ البلد كالأرز أو القمح مثلا، والصاع الواجب في زكاة الفطر عن كل إنسان: صاعٌ بصاعِ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو من المكاييل، ويساوي بالوزن 2.04 كجم تقريبًا من القمح، ومن زاد على هذا القدر الواجب جاز، ووقع هذا الزائد صدقةً عنه يُثَاب عليها.
ولكن مؤخرا خرج مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وقال إن إخراج صدقة الفطر نقودًا لا تجوز لأن ذلك مخالف للسنة.
وأضاف بحسب صحيفة "سبق " السعودية: أنه يمكن البدء في إخراجها من يوم 28 رمضان أو 29 من الشهر الفضيل، ويجب أن تسلم صدقة الفطر إلى أيدي الفقراء المحتاجين، أو تعطى لمن وكلوه لتسلمها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زكاة الفطر دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء المصرية صحيفة سبق السعودية قيمة زكاة الفطر زكاة الفطر زكاة الفطر هذا العام زكاة الفطر مال زکاة الفطر
إقرأ أيضاً:
هل حديث أفضل الأعمال الصلاة على وقتها يدل على وجوبها أول الوقت؟
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"هل حديث أفضل الأعمال الصلاة على وقتها، يدل على وجوب الصلاة أول الوقت؟".
وردت دار الإفتاء أنه عن ابن مسعود رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الوَالِدَيْنِ، ثُمَّ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ» رواه البخاري.
وهذا الحديث لا يدل على وجوب الصلاة أول الوقت؛ فإن التعبير بـ«أفضل» يدل على أن لكلا العملين فضلًا، ويزيد أحدهما على الآخر فيه؛ فغاية المراد أنَّ الصلاة في أول الوقت أفضل ما لم يَعْرِضْ ما يُعَارِضُ هذا الفضلَ، ثم إن الحديث ذكر الصلاة على وقتها ولم يعين أول الوقت لهذا الفضل؛ لذا قال العلماء [ليس في الحديث ما يقتضي أول الوقت وآخره. وكان المقصود به: الاحتراز عما إذا وقعت خارج الوقت؛ لأنه يكون قضاءً] اهـ.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل يجوز تأخير الصلاة عن أول الوقت من أجل أدائها في جماعة؟
تأخير الصلاةوقالت دار الإفتاء إن انتظار الجماعة أو حضور الناس أَوْلَى من الصلاة في أول الوقت منفردًا؛ فروى الإمامان البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال: "سألْنا جابرَ بن عبد الله رضي الله عنهما عن صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: كَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالهَاجِرَةِ، وَالعَصْرَ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، وَالمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ، وَالعِشَاءَ إِذَا كَثُرَ النَّاسُ عَجَّلَ، وَإِذَا قَلُّوا أَخَّرَ، وَالصُّبْحَ بِغَلَسٍ".
قال الحافظ القسطلاني في "إرشاد الساري" (1/ 502، ط. المطبعة الكبرى الأميرية): [وفيه إشارة إلى أن تأخير الصلاة للجماعة أفضل من صلاتها أول الوقت منفردًا، بل فيه أخصُّ مِن ذلك؛ وهو أنَّ التأخير لانتظار مَن تكثُر بهم الجماعةُ أفضلُ] اهـ.
صلاة الجماعة في المسجدوقال الشيخ على فخر، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن صلاة الجماعة في المسجد لها ثواب وأجر عظيم، مشيرا إلى أن صلاة الجماعة تفضل صلاة الإنسان منفردا بـ 25 درجة .
واستشهد «فخر» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: هل يأثم من ترك صلاة الجماعة في المسجد كسلا ؟ على فضل صلاة الجماعة في المسجد بما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، ما لم يحدث، تقول: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه. ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة».