"لن يمر دون رد"|هجوم محتمل من إيران.. وحالة تأهب في أمريكا وإسرائيل
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
حالة من التأهب القصوى داخل الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية تحسبًا لهجوم محتمل من جانب إيران خلال الأسبوع المقبل، ردًا على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مبنى قنصلية طهران في دمشق والذي أسفر عن مقتل العديد من كبار القادة الإيرانيين.
لن يمر دون ردقال رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإيراني محمد باقري، السبت، إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية في دمشق، لن يمر دون رد، محملا الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الرئيسية عنه.
وأضاف باقري، خلال "مراسم تشييع الشهيد العميد في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي"، الذي قتل مع آخرين بالغارة، "فلتعلم إسرائيل أن عمرها قد انتهى وأن زوالها واضمحلالها بات قريبا".
ولفت باقري إلى أن "عملية طوفان الأقصى، التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، كانت عملية مصيرية، وشكلت هزيمة لا يمكن ترميمها للاحتلال الإسرائيلي".
واعتبر باقري أن "الاحتلال الإسرائيلي غرق في مستنقع حرب غزة، ولا يمكنه الانسحاب منها أو متابعتها".
وختم قائلا: "سيندم العدو على فعلته وطريقة الانتقام نحن من يحددها".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين في واشنطن والشرق الأوسط قولهم إنهم يستعدون لرد إيراني محتمل على الغارة الإسرائيلية في سوريا.
ولفت المسؤولون إلى أنه تم وضع القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة في حالة تأهب قصوى.
ووضعت إسرائيل أيضا جيشها في حالة تأهب قصوى، وفقا لمسؤول إسرائيلي، وألغت إجازات الوحدات القتالية، واستدعت بعض جنود الاحتياط إلى وحدات الدفاع الجوي، وحجبت إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن إيران وضعت جميع قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، وإنه تم اتخاذ قرار بأن إيران يجب أن ترد مباشرة على هجوم دمشق لخلق الردع.
وهنا تشير الصحيفة إلى أن "الغارة الإسرائيلية في دمشق والتي أسفرت عن مقتل 7 قادة إيرانيين، كانت بمثابة ضربة قاسية بشكل غير عادي، بحيث يهدد المسؤولون أن إيران عازمة على الرد، مما يثير مخاوف من نشوب حرب".
وفي هذا السياق، قال حسين سلامي، قائد للحرس الثوري الإيراني، أمام حشد في طهران حضر جنازة الضباط الذين قتلوا في دمشق إن "رجالنا الشجعان سيعاقبون النظام الصهيوني.. أي عمل يقوم به أي عدو ضد نظامنا المقدس لن يمر دون رد".
بدوره قال رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإيراني محمد باقري، إن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية في دمشق، لن يمر دون رد، محملا الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الرئيسية عنه.
هذا سيكون الرد الايرانيوأعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الاثنين الماضي، مقتل 7 عسكريين في صفوفه، بينهم مستشاران كبيران، بغارة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، من دون أن تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن الغارة.
بدورها، أعربت واشنطن عن قلقها من احتمال نشوب حرب واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل بعد استهداف تل أبيب القنصلية الإيرانية في دمشق.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن "الرد الإيراني آت لا محالة"، موضحا أن "حماقة نتنياهو في القنصلية الإيرانية بدمشق ستفتح باب حسم المعركة".
في هذا الصدد قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية ، إن الرد الايراني دائماً يكون عن طريق اذرعيها او من الممكن أن تقوم هذه المرة هي بنفسها يعني بضرب اهداف امريكية او اسرائيلية في المنطقة، مشيراً إلى أن اذرع ايران كثيرة ومنتشرة سواء هذه الاذرع التي في العراق، أو الحوثيين في اليمن ، أو حزب الله في لبنان، مما يعني أن كل العناصر موالية لها والاحزاب موالية لها.
وأضاف خبير العلاقات الدولية خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أنه من المتوقع أن يكون هناك ضرب لاي اهداف امريكية او اسرائيلية ، وبالتالي أمريكا وإسرائيل في حالة تأهب قصوى ، وفي كل الاحوال هناك توقع بضربات من قبل هؤلاء الوكلاء او الاذرع الايرانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی حالة تأهب قصوى لن یمر دون رد فی دمشق إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إيران: لن نتفاوض مع ترامب حول البرنامج النووي.. اعرف السبب
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، إن إيران لن تستأنف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في ظل سياسة "الضغوط القصوى" التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال عراقجي في مقابلة أجريت معه في القنصلية الإيرانية في جدة بالسعودية، إن إيران ستواصل المحادثات مع المفاوضين الآخرين لكنها لن تنخرط مع الولايات المتحدة في ظل نهج ترامب في تشديد العقوبات، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وحذر عراقجي من هجوم إسرائيلي على إيران وقال إن برنامجها النووي، الذي تصر على أنه لأغراض مدنية، لا يمكن تدميره بوسائل عسكرية، مؤكدا أن إيران ملتزمة بتدمير إسرائيل وتخصيب اليورانيوم إلى ما يقرب من مستويات الأسلحة، والتي تقول الأمم المتحدة إنها لا تستخدم لأغراض مدنية.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، قال ترامب إنه كتب إلى إيران يحذرها من فتح المفاوضات أو مواجهة هجوم عسكري.
وأوضح الرئيس الأمريكي لقناة فوكس بيزنس: "لقد كتبت لهم رسالة أقول فيها إنني آمل أن تتفاوضوا لأن إذا اضطررنا إلى التدخل عسكريا، فسيكون ذلك أمرا فظيعا بالنسبة لهم".