«حكومة الصحراء الغربية» تنتقد اعتزام فرنسا تمويل مشروعات في المناطق «المحتلة»
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام رسمية جزائرية، الأحد، نقلا عن بيان لحكومة الصحراء الغربية قولها إن اعتزام فرنسا تمويل مشروعات في “المناطق الصحراوية المحتلة يعد خطوة استفزازية”.
وقال بيان لحكومة الصحراء الغربية، إن “نية فرنسا الاستثمار وتمويل مشاريع من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، بالمناطق الصحراوية المحتلة، تمثل دعما صريحا للاحتلال المغربي اللاشرعي لأجزاء من التراب الوطني الصحراوي، وخرقا سافرا للقانون الدولي ولالتزامات فرنسا الدولية”.
وأضاف البيان أن “الخطوة الفرنسية تعد تصعيدا خطيرا للموقف الفرنسي العدائي تجاه الشعب الصحراوي وقضيته العادلة”.
وتابع البيان: “تدعو حكومة الجمهورية الصحراوية، فرنسا بإلحاح إلى ضرورة احترام الوضع الدولي للصحراء الغربية، وإلى أن تكون مساهما بناء في البحث عن الحل السلمي والعادل والدائم لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وليس داعما لسياسة التوسع المغربي”.
وفي فبراير الماضي، جدد وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، دعم باريس “الواضح والمستمر” لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب لحل النزاع، وذلك خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة بالرباط.
ويطرح المغرب التفاوض حول خطته للحكم الذاتي حلا وحيدا للنزاع، بينما تطالب جبهة البوليساريو باستفتاء لتقرير المصير، فيما تحث الأمم المتحدة الطرفين إلى جانب الجزائر وموريتانيا على استئناف المفاوضات المتوقفة، منذ عام 2019، لإيجاد حل سياسي متوافق عليه “دون شروط مسبقة”.
وتعد فرنسا والمغرب، حليفين تقليديين لكن علاقاتهما الدبلوماسية شهدت توترات قوية في السنوات الأخيرة تزامنت مع سعي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى التقارب مع الجزائر، في حين قطعت الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط عام 2021.
وتضغط الرباط على باريس لكي تتخذ موقفا مماثلا لذلك الذي أعلنته الولايات المتحدة، أواخر العام 2020، حين اعترفت بسيادة المملكة على إقليم الصحراء الغربية، في مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصحراء الغربیة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع جرائم قتل الأقارب في مناطق سيطرة حكومة عدن .. أزمة تُنذر بالخطر
الجديد برس| خاص|
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة التحالف السعودي-الإماراتي في اليمن ارتفاعًا حادًا في جرائم قتل الأقارب، ما يُثير قلقًا متزايدًا حول تفاقم الأزمة الاجتماعية والنفسية في تلك المناطق، نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها السكان.
فخلال الأشهر الأخيرة، تكررت حوادث القتل داخل الأسر بوتيرة متسارعة، شملت حوادث قتل الآباء والأشقاء وحتى الأطفال، مما يكشف عن أزمة عميقة تعصف بالعلاقات الأسرية. ومن بين هذه الجرائم المروّعة، حادثة وقعت يوم أمس الأول الأربعاء في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، حيث أقدم شاب على قتل والدته طعنًا بالسكين، في حادثة أثارت صدمة واسعة في المجتمع المحلي.
وفقًا للخبراء، فإن تصاعد هذه الجرائم لم يحدث صدفة، بل هو نتيجة تراكمات متعددة، من أبرزها:
انتشار المخدرات بين الشباب، حيث يُعتقد أن التحالف يلعب دورًا في تسهيل انتشارها بغية إضعاف المجتمع المحلي وإلهائه عن التحرك ضد سياسات التحالف ونهب ثروات البلاد. غياب الوازع الديني والقيم الأخلاقية، نتيجة سنوات من الفوضى والصراع، مما أدى إلى انهيار النسيج الاجتماعي وتدهور القيم الأسرية. الأوضاع الاقتصادية المتردية، حيث يعاني السكان من الفقر والبطالة بسبب الفساد المالي والإداري في حكومة عدن، والتدهور للعملة والاقتصاد الوطني في تلك المناطق، وانعدام الخدمات العامة كـ المياه والكهرباء. هذه الظروف خلقت ضغوطًا نفسية كبيرة داخل الأسر، مما تسبب في أمراض نفسية وتراجع في القيم الاجتماعية.وتُخلّف هذه الجرائم أثرًا كارثيًا على المجتمع، حيث تُفقد الأسر استقرارها وتنتشر مشاعر الخوف وعدم الثقة داخل العائلة الواحدة. كما أن تصاعد العنف الأسري يهدد بتفكيك النسيج الاجتماعي في المناطق المتأثرة، مما يُساهم في إضعاف الثقة بين أفراد المجتمع.
وتؤكد المؤشرات إلى أن التحالف السعودي-الإماراتي يسعى من خلال هذه الأزمات إلى تشتيت انتباه المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها، بهدف منعهم من التحرك ضد سياسات النهب والاستغلال التي تمارسها القوى الخارجية على الثروات في اليمن.