أمين سر حركة فتح في القاهرة: مصر أكبر داعم للقضية الفلسطينية على جميع المستويات
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
تبذل مصر جهوداً مكثّفة، على جميع المستويات السياسية والدبلوماسية والشعبية، من أجل دعم القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جوار السلطة الفلسطينية من أجل التوصّل إلى حل جذرى للصراع، والوقف الفورى لإطلاق النار، وإنهاء حرب الإبادة التى تشنّها آلة القتل الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
وعن الدور المصرى المساند للقضية الفلسطينية، قال الدكتور محمد غريب، أمين سر حركة فتح فى القاهرة، إنه منذ بدء العدوان على غزة، أعلنت القيادة الفلسطينية أن من حق الشعب الفلسطينى، الذى يعانى من جبروت وعدوان الاحتلال المتواصل على الشعب الفلسطينى فى القدس والضفة وغزة، أن يقاوم هذا الاحتلال، وبدأت كل الجهود لوقف إطلاق النار، وقدّمت للعالم الرواية الحقيقية عما يحدث، لتكشف الادعاءات الإسرائيلية المضللة والزائفة عما حدث، واستطاعت بحراكها السياسى والدبلوماسى جمع التأييد للشعب الفلسطينى على المستوى الشعبى والرسمى دولياً، مشيراً إلى المظاهرات المؤيدة للحق الفلسطينى فى معظم عواصم العالم، والتأييد فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم التنسيق مع جنوب أفريقيا للتقدم إلى محكمة العدل الدولية، وأيضاً المحكمة الجنائية، ووقفت القيادة الفلسطينية مع القيادة المصرية والأردنية بقوة، ضد التهجير القسرى لأبناء غزة، وتنسيق الحراك على المستوى العربى، لإيقاف العدوان، وإدخال المساعدات.
وأوضح أمين سر حركة فتح لـ«الوطن»، أن التغيير الواضح فى مواقف الدول الغربية، التى بدأت تدعو إلى الاعتراف بدولة فلسطينية وحل الدولتين، ومنح الفلسطينيين حقوقهم من أجل أن يسود السلام فى الشرق الأوسط، والزيارات المتتالية لرؤساء دول ووزراء خارجية أمريكيين وأوروبيين وعرب، للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، والتى وصلت إلى 80 لقاءً، تؤكد الدور الأساسى الذى لا يمكن تجاوزه، للسلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد «غريب» أن السلطة الفلسطينية تواجه اعتداءات متكرّرة من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلى وعصابات المستعمرين، على كل من المخيمات والضفة الغربية، وإطلاق الرصاص على المدنيين فى الضفة الغربية، وليس فى قطاع غزة فقط، إذ وصلت أعداد الشهداء فى الضفة إلى أكثر من 500 شهيد، واعتقال ما يقرب من 7 آلاف فلسطينى، وتهجير أكثر من 15 ألفاً من مخيم جنين، فضلاً عن قرصنة أموال السلطة الوطنية، وشدّد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، التى واكبت إنجازات الثورة والنضال الفلسطينى على كل المستويات، من الاعتراف بالمنظمة كعضو مراقب فى الأمم المتحدة عام 1974، إلى المفاوضات التى قادت إلى اتفاق أوسلو 1993، ورفض المسئول الفلسطينى أى محاولات للقفز على دور منظمة التحرير أو تقويضها أو إنشاء بديل لها، معتبراً أن أى محاولة بهذا الشأن ستكون غير مقبولة على الإطلاق من الشعب الفلسطينى، الذى قدّم عشرات الآلاف من الشهداء.
وتحدّث «غريب» عن الدور المصرى التاريخى فى دعم حقوق الشعب الفلسطينى، منذ بداية الصراع العربى - الإسرائيلى، مؤكداً أن «مصر العظيمة ليست فقط داعماً للحقوق الفلسطينية، بل هى شريك مواقف ونضال طويل، قدمت فيه مصر الكثير من التضحيات فى سبيل الحق الفلسطينى». ولفت إلى أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى 7 أكتوبر الماضى، ومصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، تنادى بالوقف الفورى للعدوان، وظهر موقفها الصلب ضد محاولة التهجير القسرى لشعب غزة، وأرسلت منذ الأيام الأولى للعدوان مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات، وفتحت مطار العريش لاستقبال المساعدات من أنحاء العالم، كما عقدت أول مؤتمر دولى فى أكتوبر الماضى، لمناقشة ما يحدث فى غزة، والدعوة إلى وقف إطلاق النار.
السلطة الوطنية تسعى لدفع المفاوضات والتوصل إلى هدنة دائمةمن جانبه، قال عبدالمهدى مطاوع، المحلل السياسى الفلسطينى، إن فلسطين أصبحت تحظى بحكومة تكنوقراط متفق عليها، وحظيت بترحيب من مختلف دول العالم، عدا الاحتلال الإسرائيلى وبعض الفصائل، التى ترى أنها قد تتضرر نتيجة تشكيل هذه الحكومة، التى ستسحب الضرائب منها، التى تعتمد عليها من أجل استمرار الحرب، وبالتالى فإن رفض الحكومة من جانب الاحتلال، هو بسبب عدم الرغبة فى إنهاء هذه الحرب، وتغيير مسار الصراع إلى مسار سياسى.
وأشار المحلل السياسى الفلسطينى، فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن السلطة الفلسطينية تسعى جاهدة من أجل دفع المفاوضات والتوصل إلى هدنة دائمة، وهو ما يلقى عرقلة، سواء من حكومة الاحتلال، أو من بعض جماعات الداخل الفلسطينى، وقال فى هذا الصدد: «علينا أن ندرك جميعاً أمراً مهماً، وهو أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى، يماطل ولا يرغب فى التوصّل إلى هدنة، لأنها ضد مصالحه ومصالح إسرائيل، لذلك نشاهد هذه المماطلات بين الطرفين، بينما تحاول السلطة الفلسطينية الوصول إلى نهاية للوضع الحالى».
وأكد «مطاوع» أهمية الدور المصرى فى دعم كل الجهود الفلسطينية والدولية من أجل حل جذرى للصراع الفلسطينى - الإسرائيلى فى الوقت الحالى، من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، أو على المدى الطويل بحل الدولتين والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وعودة النازحين إلى بيوتهم.
«القضية» تحتاج إلى وحدة الصف وهدف مشترك يتوافق عليه الجميعإلى ذلك، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن ما يحدث من تحييد للسلطة الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطينى، واختلاف الأولويات لدى كل أطراف القضية، يؤدى إلى عرقلة وحدة الصف الفلسطينى، وهو ما حاولت مصر حله طوال السنوات الماضية، من خلال التوفيق بين مختلف الفصائل الفلسطينية، وأضاف أن هذه الخلافات يستغلها الاحتلال، لعدم تحقيق أى تقدم فى مفاوضات السلام.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، فى حديثه لـ«الوطن»، أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى وحدة الصف، بأن يكون هناك هدف مشترك يتوافق عليه الجميع لتحقيق مكاسب، مشيراً إلى أن هناك تدخلات خارجية، ليس هدفها القضية الفلسطينية نفسها، وإنما تجعل من فلسطين ساحة قتال فقط لا غير، مشيراً فى هذا الصدد إلى بيان حركة فتح، الذى أدان التدخّلات الإيرانية، قائلاً إن ما تفعله إيران أنها تسعى لتحويل فلسطين إلى «ساحة حرب بالوكالة» مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وهو ما يحدث فى أكثر من ساحة، وليس فى قطاع غزة أو الضفة الغربية فقط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية دور مصر تجاه القضية الفلسطينية تيار الاستقلال السلطة الفلسطینیة الشعب الفلسطینى قطاع غزة حرکة فتح ما یحدث من أجل
إقرأ أيضاً:
فصائل المقاومة الفلسطينية تشيد بالهجوم الصاروخي اليمني لـ”تل أبيب”
الوحدة نيوز:
أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية باستهداف القوات المسلحة في صنعاء تل أبيب بصاروخ باليستي، ووصفت إخفاق منظومة الدفاع الإسرائيلية في اعتراضه بأنه “اختراق نوعي” في إطار دعمهم وإسنادهم المتواصل لقطاع غزة، الذي يواجه إبادة جماعية ترتكبها تل أبيب منذ أكثر 14 شهرا.
وثمّنت حركة حماس الموقف الأصيل للإخوة في أنصار الله في اليمن، وأكدت على العلاقة المتينة التي تربط الشعبين الفلسطيني واليمني، مشيدةً باستمرار الضربات اليمنية التي تستهدف الكيان الصهيوني تضامناً مع الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة.
وباركت حركة الجهاد الإسلامي الضربات التي ينفذها أبطال اليمن، واعتبرت العملية التي استهدفت صباح اليوم قلب “تل أبيب” بصاروخ نوعي تأكيداً على شجاعة وثبات الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني.
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فأشادت بالعملية البطولية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، ووصفتها بأنها دليل على عجز الاحتلال ومنظوماته الدفاعية، مشيرةً إلى أن العملية كشفت هشاشة الكيان أمام إرادة الشعوب الحرة وقدرتها على تطوير أدوات مقاومتها.
وأكدت لجان المقاومة في فلسطين أن الضربات اليمنية تمثل تصعيداً مباركاً لدعم الشعب الفلسطيني في غزة وتؤكد هشاشة المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال، بينما وصفت حركة المجاهدين القصف الصاروخي بأنه ضربة نوعية جديدة للكيان الصهيوني تفشل مخططاته وتؤكد تضامن الشعب اليمني مع الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.
وفجر اليوم، دوّت صافرات الإنذار في مناطق واسعة من “تل أبيب” ووسط فلسطين المحتلة إثر قصف صاروخي أطلقته القوات المسلحة اليمنية. وأعلن جيش الاحتلال في بيان له فشله في اعتراض الصاروخ الباليستي الذي تجاوز منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية ومنظومة “حيتس”، وسقط في مدينة “تل أبيب”، ما تسبب بانفجار ضخم سُمع صداه في مناطق الضفة الغربية.
https://x.com/PalpostN/status/1870355703959007482
ونشرت وسائل إعلام عبرية مشاهد توثق نجاح الصاروخ اليمني في اختراق جميع منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، وأفادت شرطة الاحتلال بأنها تلقت بلاغات عن إصابات بين المستوطنين وأضرار مادية كبيرة في المباني، حيث أصيب 30 مستوطناً على الأقل، فيما هرعت الطواقم الطبية والإسعافية إلى المكان وسط حالة استنفار أمني شديد.
بدورها، أشارت صحيفة “معاريف” العبرية إلى أن فشل منظومة “حيتس” الاعتراضية للمرة الرابعة، ثلاث منها ضد صواريخ يمنية وواحدة من لبنان، يشكل صفعة للكيان وأذرعه الأمنية وحلفائه في المنطقة.