وسط أنين الجوع والفقر.. الحوثي يفتخر بإعجاب أمريكا وبريطانيا بقدرات جماعته
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
منذ أن بدأت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، هجماتها على السفن التجارية في البحرية الأحمر تحت غطاء "نصرة غزة"، لم يتوقف عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة، عن التحدث بفخر عن "اعتراف" الولايات المتحدة وبريطانيا بتأثير هجماتها على الاقتصاد العالمي وبأن الأسلحة المستخدمة في هذه الهجمات "متطورة".
يتحدث عبدالملك الحوثي عن ذلك في جميع خطاباته الأسبوعية والخطابات التي يحرص على إلقائها في كل مناسبة تتماشى مع أيديولوجيا جماعته، وفي خطابه الأخير أضاف إلى مصفوفة إنجازاته أن الأمريكيين والبريطانيين اعترفوا بعجزهم عن وقف هجماته على سفن الشحن التجاري والسفن الحربية للدولتين اللتين تقودان تحالف "حارس الازدهار"، وأنهم عبروا عن إعجابهم بالقدرات العسكرية المتطورة للجماعة.
ويحاول زعيم المليشيا الحوثية الظهور لأتباعه بخطاب أسبوعي كل خميس لتبرير هجماتها على السفن التجارية وتهديد الملاحة الدولية في البحار اليمنية، وسعيا وراء كسب تأييد شعبي من خلال إخراج مظاهرات كل جمعة، معتقدا أن خروج المتظاهرين احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة، يعتبر تفويضا شعبيا له للاستمرار في قصف واستهداف السفن التي يدعي تبعيتها لإسرائيل، رغم أن كثيرا من الهجمات استهدفت سفنا لدول أخرى.
وفي تفصيل هجمات المليشيا على السفن خلال الشهر الماضي، قال الحوثي، إن جماعته شنت 34 هجوما استخدمت فيها 125 صاروخا بالستيا ومجنحا وطائرات مسيرة، وإن إجمالي السفن المستهدفة خلال هذه الفترة بلغت 90 سفينة. وبالمقابل قال إن الهجمات الأمريكية البريطانية على مواقع جماعته خلال الأشهر الثلاثة الماضية بلغت 424 غارة، وأسفرت عن مقتل 37 شخصا وإصابة 30 آخرين في 424 غارة جوية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن خلال حوالي ثلاثة أشهر. لكن وسائل إعلام دولية تحدثت عن قرابة مئة قتيل حوثي في هذه الهجمات خلال الشهر الأول فقط من بدايتها في 12 يناير الماضي.
وفي حين يهاجم عبدالملك الحوثي موقف الدول العربية لعدم تصعيدها عسكريا ضد إسرائيل والمصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة، حاول في خطابه الأخير الدفاع بشراسة عن الموقف الإيراني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، متهما من سماهم "التكفيريين" بتشويه الموقف الإيراني. هذا على الرغم من أن إيران لم تفعل شيئا لأجل القضية الفلسطينية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، بل كلفت أذرعها في المنطقة العربية بزعزعة استقرار البلدان التي يتخذونها مقرا لمليشياتهم، كاليمن ولبنان والعراق.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
لبنان: ارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلي إلى 2822
قالت وزارة الصحة اللبنانية، أمس الثلاثاء، إن عدد القتلى في لبنان جراء القصف والغارات الإسرائيلية ارتفع إلى 2822 قتيلا و12937 مصابا، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة الهجمات الإسرائيلية يوم أمس بلغت 30 قتيلا و165 جريحا، مشيرة إلى أن 19 شخصا قتلوا في الغارات على مزرعة صليبي وبدنايل في بعلبك.
من ناحية ثانية، وعلى الصعيد ذاته، قالت لجنة الطوارئ اللبنانية إن عدد القتلى من العاملين في القطاع الصحي بلغ 172 قتيلا، في حين بلغ عدد المصابين 233 مصابا.
وأوضحت لجنة الطوارئ اللبنانية أن القصف الإسرائيلي ألحق أضرار بـ39 مستشفى و80 مركزا طبيا وإسعافيا و242 آلية، وذلك منذ بدئ العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.
ووفقا لمنسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين فخلال الساعات الأربع والعشرين السابقة، تم تسجيل 101 غارة جوية على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في الجنوب والنبطية وبعلبك، ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 11579 اعتداء.
يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ 23 سبتمبر الماضي بشنّ غارات عنيفة على العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، وطالت الغارات العاصمة بيروت وجبل لبنان وشماله. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الحالي عملية برية مركزة في جنوب لبنان.