حسام خليفة: موسيقى "المهرجانات" تعتمد على الصخب وتحريك الجسم بطريقة عشوائية
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المطرب حسام خليفة، إن موسيقى "المهرجانات" تعتمد على الصخب وتحريك الجسم بطريقة عشوائية وجذب المستمع دون النظر إلى المحتوى أو الكلمات المقدمة لدرجة أصبحت تشبه "المخدر".
وطالب “خليفة”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “Out Box”، عبر قناة “صدى البلد”، بتقنين أغاني المهرجانات رغم أنه لون موسيقي فُرض علينا وهناك من يميل إلى الاستماع له، وذلك من خلال الرقابة على الكلمات والمغزى منها وتوجيه صانعي هذه الأغاني إلى ضرورة استخدام كلمات لائقة.
ولفت إلى أن الموسيقى طاقة جميلة يتم استخدامها للتخلص من ضغوط الحياة سواء الحياة اليومية أو للطلاب أثناء فترة الاستذكار حيث تكون بمثابة راحة نفسية لهم من التوتر والقلق المصاحب للدراسة، لذلك يجب انتقاء موسيقى هادئة تساعد على الاسترخاء النفسي والبدني.
وأكد أن المهرجانات تعبر عن الذوق العام وتلبي رغبات الجمهور، مشيرًا إلى أن التغيرات الاجتماعية وظهور أجيال جديدة تستمع إلى أنماط مختلفة من الفن تساهم في تشكيل المشهد الفني الحالي، كما أعرب عن إعجابه بالأعمال الجيدة في موسيقى المهرجانات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المهرجانات أغاني المهرجانات
إقرأ أيضاً:
عندما تُصبح الكلمات جروحًا لا تُنسى
جُمان المنتصر بابكر الجزولي
الكلمات أداةٌ قويةٌ للتواصل، ولكنها في الوقت نفسه تحمل تأثيراتٍ عميقة على مشاعر الآخرين. فأحيانًا قد لا ندرك كيف يمكن لعبارة بسيطة أن تترك أثرًا كبيرًا على الآخرين.
الإنسان عبارة عن جسد وعقل وروح، وقد تؤثر كلمة بسيطة على مدى سير يومه بالكامل. فكلمات الآخرين لها تأثير مباشر على نشاط دماغك وأنشطة جسمك، كما أن كلماتك لها التأثير نفسه على الآخرين.
الكلمات سلاح ذو حدين؛ قد ترفع من عزيمة شخص وتمنحه الأمل، وقد تحطم شخصًا آخر بشكلٍ لا يُنسى. لذا علينا التفكير مرتين قبل التفوه بما قد يجرح غيرنا من الناس، فقد تخرج كلمة جارحة منا في حالة غضب دون إدراكنا لمدى التأثير النفسي الذي قد تحمله على غيرنا. نعم، ستبدو بسيطةً في نظرنا وسننسى عنها مع مرور الأيام، لكن ماذا عن الذي قيلت له تلك الكلمة؟ هل سينساها مثلما نسيها قائلها؟ بالطبع لن يفعل، فالعقل الباطن يلتقط هذه الكلمات ويخزنها، مما يجعل الشخص المتلقي يعيد التفكير بها مرارًا وتكرارًا، وهذا سيؤثر على حياة ذلك الشخص في جوانب متعددة. فعندما يتعرض الإنسان لانتقاد قاسٍ، ولو كان بناءً، أو للفظٍ جارح، سيبدأ بالتشكيك في نفسه وقدراته، وسيتراجع مستوى ثقته بنفسه. فقد بيّن لنا القرآن الكريم أهمية الكلمة الطيبة وعظيم أثرها واستمرار خيرها، كما بيّن خطورة الكلمة الخبيثة وجسيم ضررها وضرورة اجتنابها، إذ يقول جل جلاله: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ" (إبراهيم: 24).
وفي الختام.. يجب علينا أن نتذكر دائمًا بأن الكلمات ليست مجرد أصوات تخرج من أفواهنا؛ بل إنها أدوات ذات تأثير كبير على الآخرين؛ يمكن أن تبني أو تهدم. لذلك، علينا أن نتوقف للحظة وأن نفكر في مدى تأثير أي كلمة قد تخرج من أفواهنا في لحظة غضب أو توتُر؛ فنحن مساءلون ومحاسبون أمام الله- عز وجل- على أي كلمة تخرج من أفواهنا لقوله تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" (ق: 18).