بوابة الوفد:
2024-07-03@15:16:54 GMT

ما هي أسعد دولة في العالم بحسب المؤشر العالمي

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

تُصنف فنلندا باستمرار على أنها أسعد دولة في العالم، والأساس في ذلك هو تقرير السعادة العالمية السنوي، والذي يعتمد على سؤال بسيط حول السعادة يُطرح على الناس في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، تشير دراسة جديدة أجرتها جامعة لوند في السويد، إلى أن ذلك السؤال يجعل الناس يفكرون أكثر في السلطة والثروة.

الرئيس الروسي: انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو خطوة لا معنى لها فنلندا تعلن استئناف تمويل الأونروا

ووفقا لدراسة تم نشرها في مجلة "ساينس تيك دايلي" العلمية، يمكن القول إن "استخدام نفس السؤال لقياس السعادة بمرور الوقت والثقافات، هو وسيلة بسيطة وعادلة لمقارنة النتائج على نطاق عالمي، وهي ليست مهمة سهلة على أية حال.

ما مدى سعادة البلدان حول العالم حقًا؟ يُعرف السؤال الموجود في قلب تقرير السعادة العالمية باسم "سلم كانتريل"، من فضلك تخيل سلمًا به درجات مرقمة من 0 في الأسفل إلى 10 في الأعلى، يمثل الجزء العلوي من السلم أفضل حياة ممكنة بالنسبة لك، ويمثل الجزء السفلي من السلم أسوأ حياة ممكنة بالنسبة لك. في أي درجة من درجات السلم تقول أنك شخصيًا تشعر بأنك تقف في هذا الوقت؟".

وقامت دراسة تجريبية جديدة شملت 1500 شخص بالغ في المملكة المتحدة بدراسة كيفية تفسير الناس لهذا السؤال فعليًا، وأظهرت النتائج أنه غالبا ما يعيد هذا السؤال إلى الأذهان مفاهيم الثروة والسلطة، قد لا تكون هذه هي الطريقة التي يحدد بها معظمنا السعادة والرفاهية.

يقول أوغست نيلسون، طالب الدكتوراه والمؤلف الأول في الدراسة: "يكمن الخطر في أننا نقيس شكلًا ضيقًا من الرفاهية يعتمد على الثروة والسلطة، بدلاً من تعريفات أوسع للسعادة".

وأظهرت الأبحاث السابقة أن سلم "كانتريل" يعكس مستويات دخل الأشخاص وحالتهم الاجتماعية بدرجة أكبر من مقاييس الرفاهية الأخرى، وتضيف الدراسة الحالية المزيد من الأدلة على أنه ربما يمكن استكمال السؤال البسيط في المستقبل.

وأضاف أوغست نيلسون: "لقد أُجريت دراستنا في المملكة المتحدة فقط، لذا بالطبع يجب إجراء هذا البحث في بلدان أخرى أيضًا، نظرًا للطبيعة العالمية لهذا الموضوع. ومع ذلك، تشير نتائجنا إلى أننا لا نقيس بالضرورة السعادة والرفاهية بطريقة تتماشى مع كيفية تعريفنا لهذه المفاهيم في حياتنا، وهذا يستحق المزيد من الاستكشاف، ومن المهم بشكل خاص أن نفهم كيف يفسر الناس أسئلة السعادة، حيث أن مدى سعادة شخص ما وكيفية تعريف السعادة لا يمكن تحديدها من قبل الباحث ولكن من قبل الناس أنفسهم".

ووجد الباحثون أن الناس يربطون سؤال سلم "كانتريل" بالسلطة والثروة أكثر بكثير من الأسئلة الأخرى، على سبيل المثال، من بين جميع الكلمات التي استخدمها الأشخاص لتفسير سلم "كانتريل"، كانت 17% منها عبارة عن كلمات السلطة والمال.

عندما أزال الباحثون تشبيه السلم من السؤال، وجدوا أن لغة القوة والمال قد انخفضت إلى 11%، وعند إزالة الوصف السفلي مقابل العلوي للمقياس، تم تخفيضها إلى 7%. بالنسبة لهذه الأسئلة، لا يزال الناس يصفون المال، ولكن في شكل "الأمن المالي" و"المال الكافي" وليس في مصطلحات "الثروة والثراء والطبقة العليا" كما كان الحال بالنسبة لسلم "كانتريل".

وأيضًا، عندما تمت إعادة صياغة السؤال باستبدال "الرقم 10 يمثل أفضل حياة بالنسبة لك" بـ "الرقم 10 يمثل الحياة الأكثر انسجامًا بالنسبة لك"، أدى ذلك إلى أفكار أقل حول السلطة والثروة (5%)، وأفكارا أكثر حول الرفاهية الأوسع بما في ذلك العلاقات، والتوازن بين العمل والحياة والصحة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسعد دولة في العالم السويد بالنسبة لک

إقرأ أيضاً:

صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً

صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً

 

 

 

 

تُقاس مكانة الدول وفاعليتها في النظام الإقليمي والدولي من خلال قدرتها في إحداث تأثير في الملفات المختلفة، وكذلك من خلال التفاعل مع الأزمات الملامسة لأمنها واستقرارها، وفي قدرتها على إعادة توجيه مسارات القضايا الدولية عندما يتم الاستعانة بها.والإمارات من الدول التي يتم الاستعانة بها في العديد من الملفات الدولية والإقليمية ونجحت في تحقيق اختراقات دبلوماسية فيها لخدمة الاستقرار العالمي.

واحدة من تلك الملفات الدولية المعقدة مسألة التوسط المتكرر في الإفراج عن الأسرى الروس والأوكرانيين ولخامس مرة نجحت وكان ذلك الأسبوع الماضي وهذا دليل على احترام طرفي النزاع لمكانة دولة الإمارات، ولكن هذه ليست هي الحالة الوحيدة وإنما هو مثال للكلام النظري الذي جاء في بداية الفقرة، وهو ما يؤكد أن للإمارات مكانة في النظام الدولي.

وتُفسر بعض التحليلات والنظريات الخاصة بأدوار الدول في الساحة العالمية وهذه المكانة إلى مجموعة من المغيرات والعوامل الموضوعية والصفات القيادية لزعماء تلك الدول باعتبار أنه من النادر التركيز على حجم الدولة ومساحتها فقط، بل هذا العامل أو المتغير له احتمالين والاحتمال الأكبر أنه يثقل من دور الدولة وربما يضعفها إذا لم تدار مقدراتها بالطريقة التي تتناسب ونظرة قادتها السياسيون.

في الأغلب للقائد السياسي دور أساسي في صياغة دور الدولة مع وجود بعض العوامل الموضوعية ومن هذه العوامل، ما حققته دولة الإمارات مؤشرات تنموية في مختلف المجالات سواءً في الاقتصاد أو التعليم أو المجال التكنولوجي بالشكل الذي عززت فيه من حضورها الدولي بدرجة تضاهي فيها دول العالم المتقدم هذا إن لم تكن قد تجاوزتها في بعض المؤشرات بالدرجة التي جعلت من الإمارات تكون ضمن المرتبة الأولى في مؤشرات صندوق النقد الدولي لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وفي المرتبة 36 عالمياً.

أما الأهم، بل هي من حيث الترتيب الأول، فهو إدراك القائد لدور دولته، هناك اتفاق بين أغلب منظري العلاقات الدولية حول أنه لا يمكن دولة ما أن تحقق أي مكانة أو إنجاز دون وجود رؤية استراتيجية لقيادتها السياسية التي ترسم لها الملامح العامة التي تضعها في مصاف دول العالم. وهذا ما بات يعرف بـ”ادراك القائد” لمكانة دولته ضمن النظام الإقليمي والعالمي وربما هذا المتغير أو العامل هو الذي يفرق بين دولة وأخرى.

ولكيلا يكون الكلام مسهباً ودون تطبيق، فلو استعرضنا تجارب الدول الكبرى في النظام العالمي فإن النقلة العظيمة التي أحدثتها الصين منذ عام 2013 والتي تتمثل في وجود مبادرة “الحزام والطريق” العالمية فإن خطوطها واضحة وأهدافها تتحقق مع كل يوم والحكومة الصينية وشركائها في العالم يعملون على تنفيذها. الأمر نفسه ينطبق على دولة الإمارات من خلال مرحلتين في استراتيجيتها التنموية الأولى بدأت في العام 1971 فكل ما حصل فيها من نقلات تنطلق من رؤيتها في الاستثمار في الإنسان. المرحلة الثانية من نهوضها التنموي بداً من الإعلان على المبادئ العشرة للخمسين القادمة في العام 2021 والتي ستنقلها إلى مصاف دول مؤثرة في الساحة الدولية وفق المؤشرات التي تسجلها.

لا يمكن لأحد أن ينكر أن دولة الإمارات لديها تأثير إيجابي في العديد من القضايا الإنسانية في الإقليم والعالم، لا يمكن الإنكار أنها كانت لها كلمة الفصل في الجوانب التي تحاول أن تضُر بالإنسان أياً كانت صفته ودينه وذلك بدءاً من مبادرتها العالمية المعروفة بـ”الأخوة الإنسانية” وما تبعها من مبادرات تعمل على تقليل من خطاب الكراهية والعنصرية سواءً بين الأفراد أو الحكومات حتى تلك النزاعات المسلحة غير الدولية وصولاً إلى أن تبادر بسن قوانين في الامم المتحدة لتقليل هذا الكراهية باعتبارها السبب الرئيسي في الاقتتال بين بين أفراد المجتمع الواحد، لذا كان منالطبيعي أن تجد من ينتقد سياساتها ويذم عملها الإنساني ويفسره وفق منطقه الأيديولوجي دون أن يشعر أنه يحاول خداع العالم وفق “الصوت العالي” والزعيق في المنابر العالمية، وكأن يطبق المثل العربي “أخذوهم بالصوت لا يغلبوكم” الذي عفى عليه الزمن منذ سقوط القومجية والإسلامويين.

وفي الوقت الذي بدأت فيه الإمارات تسجل مؤشرات وحضوراً عالمياً بدرجة التي بدأت معها تحرج نجاحاتها وقصصها التنموية المبهرة بعض القيادات العربية، فقد انقسمت مواقف تلك مواقف تلك الدول إلى مجموعتين اثنتين ولا نحتاج لذكر أمثلة عنها. فالمجموعة الأولى رأت في التجربة الاماراتية بأنها “ملهمة”ويمكن الاستفادة منها واستنساخها لأنها تمثل ثقافة الإقليم وتتماهي مع قيمها المجتمعية ولأنها أيقونة شرق أوسطية تماثل الغرب الأوروبي وهذه المجموعة اليوم تجد نفسها في الطريق الصحيح الذي مشت فيه دولة الإمارات وبدأ منطق النجاح والتفكير الإيجابي هو المسيطر على أبنائها.

أما المجموعة العربية الثانية: فقد اختارت أن تضع نفسها في خانة المحارب لتجربة الإمارات إعلامياً وشنت حملات سياسية عليها، وأسقطت فشلها التنموي على الامارات، وتفرغت لتنشر مزاعم وأفكارلا تقدم جديداً سوى أنها تفضح طريقة تفكير هذه القياداتالعربية في بناء مجتمعاتها وكأنها تُحي خطاباً مر عليه خمسة عقود من الزمن لم يعد يدرك الجيل الحالي مفرداته القائمة على الشعارات السياسية وعلى تلك الجملة التي لخصت مرحلة تاريخية للعرب للدكتور عبدالله القصيمي وهي “العرب ظاهرة صوتية” دون إنجازات.

الخلاصة أن الحركة التي يسير بها العالم سريعة، ولا تتترك فرصة لمن يحاول أن يشتت تفكيره في خلافات وتجاذبات جانبية إلا ممن لا يدركون حجم هذه الحركة ممن لا يزالون يعيشون في زمن غير زماننا، الإمارات ارتقت على الخلافات وتجاوزت الشعارات الخاوية وركزت على الإنجازات وعلى العمل لتصنع مدينة متقدمة وفاضلة من حيث القيم الإنسانية والتقدم الحضاري.


مقالات مشابهة

  • “7X” تعلن استراتيجيتها الجديدة لتعزيز حضورها العالمي
  • نعوم تشومسكي (2)
  • صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً
  • جائزة الشارقة للاتصال الحكومي .. ملتقى الإبداع والتميز العالمي
  • مواعيد العرض العالمي الأول لفيلم سوفتكس لنواز ديشه في مهرجان كارلوفي فاري
  • بضمنها السلم العالمي.. 4 ملفات على طاولة الاعرجي ونظيره الألماني
  • دولة آسيوية صاحبة أقوى جواز سفر في العالم
  • حروب 2023 تضع الأمن الغذائي العالمي على المحك.. ما علاقة المناخ؟
  • العراق بين أسعد 100 دولة في العالم والخامس عربياً
  • «السعادة المفقودة» رغم الانتقال من حال إلى حال.. «الاستقرار» و«التنمية».. لماذا لا يرى الناس مكاسب دولة «30 يونيو»؟!