ذكرت وسائل إعلام رسمية جزائرية، الأحد، نقلا عن بيان لحكومة الصحراء الغربية قولها إن اعتزام فرنسا تمويل مشروعات في "المناطق الصحراوية المحتلة يعد خطوة استفزازية".

وقال بيان لحكومة الصحراء الغربية، إن "نية فرنسا الاستثمار وتمويل مشاريع من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، بالمناطق الصحراوية المحتلة، تمثل دعما صريحا للاحتلال المغربي اللاشرعي لأجزاء من التراب الوطني الصحراوي، وخرقا سافرا للقانون الدولي ولالتزامات فرنسا الدولية".

وأضاف البيان أن "الخطوة الفرنسية تعد تصعيدا خطيرا للموقف الفرنسي العدائي تجاه الشعب الصحراوي وقضيته العادلة".

البوليساريو ترد على "لاءات المغرب" بشأن الصحراء الغربية هاجمت جبهة البوليساريو شروط المغرب التي وضعها أمام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، لحل نزاع الصحراء الغربية.

وتابع البيان: "تدعو حكومة الجمهورية الصحراوية، فرنسا بإلحاح إلى ضرورة احترام الوضع الدولي للصحراء الغربية، وإلى أن تكون مساهما بناء في البحث عن الحل السلمي والعادل والدائم لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وليس داعما لسياسة التوسع المغربي".

وفي فبراير الماضي، جدد وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، دعم باريس "الواضح والمستمر" لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب لحل النزاع، وذلك خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة بالرباط.

ويطرح المغرب التفاوض حول خطته للحكم الذاتي حلا وحيدا للنزاع، بينما تطالب جبهة البوليساريو باستفتاء لتقرير المصير، فيما تحث الأمم المتحدة الطرفين إلى جانب الجزائر وموريتانيا على استئناف المفاوضات المتوقفة، منذ عام 2019، لإيجاد حل سياسي متوافق عليه "دون شروط مسبقة".

وتعد فرنسا والمغرب، حليفين تقليديين لكن علاقاتهما الدبلوماسية شهدت توترات قوية في السنوات الأخيرة تزامنت مع سعي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى التقارب مع الجزائر، في حين قطعت الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط عام 2021.

وتضغط الرباط على باريس لكي تتخذ موقفا مماثلا لذلك الذي أعلنته الولايات المتحدة، أواخر العام 2020، حين اعترفت بسيادة المملكة على إقليم الصحراء الغربية، في مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحراء الغربیة

إقرأ أيضاً:

مركز أبحاث الصحراء: توجيه فريق بحثي للمزارع بالجنوب لتقيييم أضرار انتشار الجراد الصحراوي 

وجه المركز الليبي لأبحاث الصحراء وتنمية المجتمعات الصحراوية فريقا بحثيا متخصصا بزيارة ميدانية إلى المناطق المتضررة من انتشار الجراد الصحراوي بمناطق الجنوب، بهدف تقييم حجم الأضرار ومتابعة الجهود المبذولة لمكافحة هذه الآفة.

وضم الفريق كلاً من المهندس علي رمضان عبدالله والأستاذ علي إبراهيم يونس احريز، حيث عاينوا الأوضاع عن قرب في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المزارعين جراء تفشي الجراد، والذي يشكل خطرًا مباشرًا على المحاصيل الزراعية والمراعي، متسببًا في خسائر اقتصادية كبيرة.

وتعاني المناطق المتضررة من نقص حاد في الإمكانيات والمعدات اللازمة لمكافحة الجراد، حيث تعتمد الجهات المعنية على وسائل محدودة مثل السيارات وخزانات الرش الصغيرة، والتي لا تكفي لمواجهة الأعداد الهائلة من الجراد.

ورغم هذه التحديات، تبذل عدة جهات حكومية، منها مديرية أمن مرزق، جهاز الشرطة الزراعية، وقطاع الزراعة بالبلدية، جهودًا حثيثة للحد من انتشار الجراد. ومع ذلك، لا تزال الحاجة قائمة لتعزيز القدرات المحلية وتوفير المعدات والمبيدات اللازمة لضمان حماية المزارع وتحقيق الأمن الغذائي في هذه المناطق.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل الفرنسي : نشكر المغرب على تعاونه الأمني الممتاز والمغاربة يحضون بالإحترام في فرنسا
  • الغربية تتصدر المحافظات في تنفيذ مشروعات حياة كريمة بنسبة 95%
  • حكومة المرتزقة تعمق معاناة المواطنين في المحافظات المحتلة بجرعة سعرية لمادة البنزين
  • الشركات الأمريكية تقتحم الصحراء..ستارلينك والمغرب شراكة استراتيجية في الصحراء المغربية
  • غياب المظلة الأمريكية... هل يكفي الردع النووي الفرنسي لحماية أوروبا؟
  • قضية الصحراء ومفهوم الحكم الذاتي في المغرب.. القصة الكاملة في كتاب
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
  • مركز أبحاث الصحراء: توجيه فريق بحثي للمزارع بالجنوب لتقيييم أضرار انتشار الجراد الصحراوي 
  • مناورات فرنسية مغربية مرتقبة تثير غضب الجزائر.. هل تفاقم الأزمة مع فرنسا؟
  • الصين تنتقد الرسوم الجمركية الأمريكية