أنقرة (زمان التركية) – صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرج، أن أوكرانيا قد تضطر إلى التوصل إلى نوع من التسوية مع روسيا لإنهاء الصراع.

وذكر ستولتنبرج في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنه حتى لو كان من المأمول أن تنتهي الحرب في المستقبل القريب، يجب على الغرب دعم أوكرانيا على المدى الطويل، يجب على الدول الغربية الاستثمار في قدراتها الدفاعية لجعل كييف أكثر مرونة ضد الأعمال العدائية المستقبلية مشيرا إلى أن الأمر متروك لأوكرانيا للسعي لتحقيق السلام مع روسيا متى وتحت أي ظروف.

ما دور الغرب؟

وأوضح ستولتنبرغ أنه يجب أن تكون أوكرانيا هي التي تقرر نوع التنازلات التي تريد تقديمها”، مقدماً دور الغرب على أنه “يساعد كييف على التوصل إلى موقف تفاوضي يمكن أن يؤدي إلى نتيجة مقبولة”.

وشدد ستولتنبرج أنه لا يجبر كييف على تقديم تنازلات مضيفًا أن “السلام الحقيقي” لا يمكن تحقيقه إلا من خلال انتصار أوكرانيا.

رفض تقديم مساعدات عسكرية 

في اجتماع لوزراء الخارجية بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لحلف الناتو هذا الأسبوع، دعا الأمين العام بقوة إلى دعم كييف على المدى الطويل، وحث أعضاء التحالف على “تقليل المساهمات الطوعية والمزيد من التزامات الناتو”.

وتم تداول أنباء عن اقتراح ستولتنبرج تخصيص صندوق مساعدات عسكرية بقيمة 100 مليار يورو لأوكرانيا، غير أن غالبية الأعضاء لم يرحبوا بهذا المقترح.

ترس العودة لحدود عام 1991 في كييف

من جانبه صرح الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي الشهر الماضي أن عودة أوكرانيا إلى حدودها لعام 1991 لم يعد شرطًا مسبقًا للمفاوضات مع روسيا، ومع ذلك أصر على أنه يجب على كييف استعادة الأراضي التي فقدتها أمام موسكو في عام2022.
موسكو مستعدة للتفاوض على أرضية واقعية

هذا وحذرت روسيا من أن أساس المفاوضات المحتملة “يجب أن يكون منطقيًا ومعقولًا وغير منفصل عن الواقع” مشددة على أن “أوكرانيا يجب أن تأخذ في الاعتبار أن حدودها قد تغيرت بشكل كبير منذ بداية الأعمال العدائية”.

Tags: أوكرانياالناتو

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أوكرانيا الناتو مع روسیا

إقرأ أيضاً:

روسيا تهدد الغرب بالأسلحة النووية: ستواجهون عواقب وخيمة

تزداد حدة التوترات بين روسيا والغرب يومًا بعد آخر، كما يزداد الحديث حول استخدام الأسلحة النووية، وفي بيان اليوم الخميس، قال «الكرملين» إن التغييرات التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عقيدة الأسلحة النووية الروسية يجب أن تعتبر إشارة للدول الغربية بأنها ستواجه عواقب إذا شاركت في هجمات على روسيا، بحسب وكالة «رويترز».

وكان الرئيس الروسي قال أمس الأربعاء، إن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربة بصواريخ تقليدية، وإن موسكو ستعتبر أي هجوم عليها مدعومًا بقوة نووية هجومًا مشتركًا (في إشارة إلى الغرب وواشنطن).

إطلاق الصواريخ بعيدة المدى.. معضلة الحرب

وقالت «رويترز» إن قرار تغيير العقيدة النووية الرسمية لروسيا هو رد «الكرملين» على المداولات في الولايات المتحدة وبريطانيا حول ما إذا كان ينبغي منح أوكرانيا الإذن بإطلاق الصواريخ الغربية التقليدية على روسيا أم لا.

ديمتري بيسكوف: الحديث حول العقيدة النووية هي إشارة للغرب

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه تم صياغة تعديلات على وثيقة تسمى أسس السياسة الحكومية في مجال الردع النووي، كما أكد أن الحديث حول العقيدة النووية ينبغي اعتبارها بمثابة إشارة للغرب.

وأضاف «بيسكوف»: «هذه إشارة تحذر هذه الدول من العواقب إذا شاركت في هجوم على بلادنا بوسائل مختلفة، وليس بالضرورة النووية، العالم يشهد مواجهة غير مسبوقة ناتجة عن التدخل المباشر للدول الغربية، بما في ذلك القوى النووية في الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن قرار نشر الوثائق النووية من عدمه سيتم اتخاذه في وقت لاحق.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
  • "بلومبرج": الغرب يقترب من الاتفاق على تمويل كييف من دخل الأصول الروسية
  • كندا تعلن موعد تلقي أوكرانيا عائدات الأصول الروسية المجمدة
  • روسيا تهدد الغرب بالأسلحة النووية: ستواجهون عواقب وخيمة
  • الجارديان: بوتين يهدد الغرب بالسلاح النووي حال استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى
  • روسيا تشن هجومًا بطائرة مسيرة ليلًا على كييف
  • "الناتو" يعد خططا في حال نشوب حرب مع روسيا
  • أردوغان: لا إجماع على انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو ويجب التروي بهذا الصدد
  • أوكرانيا تصد هجوما روسيا بالصواريخ وعشرات المسيرات استهدف كييف وأوديسا
  • روسيا.. معسكرات تدريب للتلاميذ استعداداً للحرب