استشهاد الأسير الفلسطيني وليد دقة بسبب الإهمال في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، مساء اليوم الأحد، في بيان مقتضب، عن استشهاد الأسير القائد الوطني المفكر وليد دقة (62 عامًا) داخل مستشفى "آساف هروفيه" من مدينة باقة الغربية بأراضي الـ48 الذي امضى بمعتقلات الاحتلال 39 عاما، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد "القتل البطيئ التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وكانت محكمة الاحتلال، رفضت في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي الإفراج المبكر عن الأسير المريض وليد دقة، ووقتها أكدت عائلته وحملة الإفراج عنه أنها ستستأنف على قرار عدم الإفراج المبكر للمحكمة المركزية.
كما طالب الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين في شهر مارس من العام 2023، بضرورة الإفراج الفوري عن الأسير المفكر والمبدع وليد دقة، الذي يعاني من مرض السرطان.
وتدهور الوضع الصحي للأسير وليد دقة منذ شهر مارس من العام الماضي، أي قبل ثلاثة أشهر من موعد تحرره السابق، نتيجة إصابته بالتهاب رئوي حاد، وقصور كلوي حاد، إلى جانب إصابته بسرطان التليف النقوي في 18 كانون الأول/ ديسمبر من العام 2022، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، والذي تطور عن سرطان الدم الذي شُخص قبل نحو عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
في شهر نيسان/ أبريل من العام الماضي، خضع الأسير دقة لعملية جراحية جرى استئصال جزء من رئته اليمنى، ثم جرى نقله إلى "عيادة سجن الرملة"، وفي 22 مايو/أيار تعرض لتدهور إضافي، ونقل إلى مستشفى "أساف هاروفيه"، جراء معاناته من مضاعفات عملية الاستئصال، بسبب الاختناق التنفسي الشديد جدا، والتلوث، وبعد نقله إلى المستشفى خضع لعملية قسطرة، بسبب قصور ملحوظ في عضلة القلب، وبعد ثلاثة أيام أعادت سلطة السجون الأسير دقة إلى "عيادة سجن الرملة"، مما تسبب له بتدهور جديد، ونقل مجددا إلى مستشفى "أساف هاروفيه"، ثم أعيد إلى الرملة.
تعرض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال للاستيلاء على كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي.
واعتقل الأسير دقة، في 25 من مارس 1986 إلى جانب مجموعة من رفاقه وهم: إبراهيم أبو مخ، ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة.
يذكر أن الاحتلال أصدر بحقه حكما بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.
يُشار إلى أن دقة أحد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، وعددهم 24 أسيرا، حيث اعتقل في 25 من مارس 1986، وارتبط عام 1999 بزوجته سناء سلامة، وفي شباط 2020، رزق وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة.
وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت".
وارتفع عدد الشهداء في سجون الاحتلال إلى 14، منذ بدء العدوان على شعبنا في السابع من شهر أكتوبر الماضي، وباستشهاده ترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 251 شهيدا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سجون الاحتلال قضية فلسطين أسرى وليد دقة سجون الاحتلال الأسیر دقة ولید دقة من العام
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني يستجيب لـ 2261 حريقاً منذ بداية العام حتى نهاية آذار الماضي
دمشق-سانا
استجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، منذ بداية العام الحالي، حتى نهاية شهر آذار الماضي ل 2261 حريقاً في مختلف المحافظات.
ولفت الدفاع المدني في قناته على تلغرام إلى أن الحرائق المذكورة تسببت بوفاة 34 شخصاً، بينهم 13 طفلاً و 6 نساء، وإصابة 140 آخرين، بينهم 36 طفلاً و 45 امرأة بحالات حروق واختناق.
وأشار الدفاع المدني إلى أن فرقه أخمدت وبرّدت خلال 48 ساعة الماضية أكثر من عشرة حرائق في مناطق مختلفة، مبيناً أن أعداد الحرائق زادت في فصل الشتاء بسبب وسائل التدفئة، وعدم اتخاذ تدابير الأمن والسلامة.