رحب باحتمال سجنه.. ترامب يشبه نفسه بـ«مانديلا»
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إنه يعتبر احتمال دخوله السجن، لانتهاكه أمرا قضائيا يحظر النشر في قضية منظورة أمام القضاء “شرفا” له، بحسب شبكة سي أن بي سي الأميركية.
ونشر ترامب منشورا مطولا على منصته الاجتماعية “تروث” هاجم فيه قاضي المحكمة العليا لولاية نيويورك، خوان ميرشان، الذي يترأس قضية دفع ترامب رشوة لممثلة أفلام إباحية نظير شراء صمتها عن علاقة جنسية خارج نطاق الزواج، حسب المدعين.
وأضاف ترامب من جهته في منشوره: “سأصبح بكل سرور نيلسون مانديلا العصر الحديث، وسيكون ذلك شرفا عظيما لي”.
وتتولى محكمة نيويورك محاكمة ترامب بشأن 34 تهمة تتعلق بتزوير وثائق تجارية، ودفع مبلغ مالي لممثلة الإباحية، ستورمي دانييلز، لمنع تأثر حظوظه في انتخابات الرائاسة عام 2016.
وفرض القاضي ميرشان، في مارس الماضي أمرا أوليا، بحظر النشر في القضية. ومنع هذا الأمر ترامب من الإدلاء بتصريحات عامة عن الشهود والمحلفين والمحامين في القضية،و التحدث علنا عن موظفي المحكمة والموظفين في مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن وأفراد أسرهم.
وجاء أمر النشر ردا على دعوات ترامب المتكررة للقاضي بالتنحي.
كان ترامب هاجم، بعد يوم واحد من قرار حظر النشر الصادر في 26 مارس، ابنة القاضي ميرشان على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد ذلك بوقت قصير، وسع ميرشان نطاق الأمر لمنع الهجوم المباشر على أفراد عائلته وعائلة المدعي العام لمنطقة مانهاتن، ألفين براغ.
وبموجب النظام الموسع، لا يزال بإمكان ترامب انتقاد ميرشان وبراغ بشكل فردي. لكن لا يُسمح له باستهداف عائلاتهم علنا.
في وقت سابق، وجه ترامب انتقادات للقاضي ميرشان مدعيا أنه “من المستحيل” أن يحصل على محاكمة عادلة، لأن القاضي المكلف “يكرهه”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشبه فيها الرئيس الأميركي السابق، نفسه بمانديلا. إذ أنه في شهر أكتوبر الماضي، قارن ترامب نفسه بالرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا، الذي أمضى 27 عاما في السجن بسبب نشاطه المناهض للفصل العنصري.
ومن المقرر، أن تبدأ في 15 أبريل، عملية اختيار هيئة المحلفين في المحاكمة الجنائية في نيويورك للرئيس الأميركي السابق.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
ماذا تحمل زيارة المبعوث الأميركي ويتكوف إلى إسرائيل؟
تكتسي زيارة ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، إلى إسرائيل أهمية خاصة، بالنظر إلى توقيتها وما تحمله من رسائل أميركية. ويقول الإعلام الإسرائيلي إن الزيارة تهدف للإشراف على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ووصف مراسل الجزيرة في فلسطين، إلياس كرّام زيارة ويتكوف بأنها في غاية الأهمية، في مكانها وفي زمانها، حيث تأتي في ظل حديث عن بدء مفاوضات الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وكان المبعوث الأميركي قد لعب دورا فعّالا في الضغط على إسرائيل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأيضا في مسألة نشر قوائم الأسرى الإسرائيليين الذين تفرج عنهم المقاومة الفلسطينية في غزة.
ولا يستعبد مراسل الجزيرة أن يلعب المبعوث الأميركي أيضا دورا فعالا في عملية الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ورجح أن يكون قد جاء برسالة من الرئيس ترامب مفادها أن إدارته معنية باستمرار وقف إطلاق النار.
وحول الموقف الإسرائيلي، يقول إلياس إنه لا يعرف ما إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيطلب خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، من ترامب منحه الضوء الأخضر لاستئناف الحرب في غزة من أجل الحفاظ على حكومته، أم أنه سيسمع منه -أي من ترامب- أنه غير مَعنيّ باستمرار الحرب.
إعلانوتلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق دعوة من الرئيس الأميركي ترامب لزيارة البيت الأبيض في الرابع من فبراير/شباط، وفق ما أعلن مكتب نتنياهو.
وكشف إلياس أن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن مقابل ستقدمه الإدارة الأميركية لإسرائيل لوقف حربها على غزة، قد يشمل تطبيعا مع السعودية وإقناع الجناح المتطرف في الحكومة الإسرائيلية بالبقاء في الحكومة مقابل وعود في الضفة الغربية المحتلة، مثل الضم ومزيد من الاستيطان.
كما أن الضمانات التي ستقدمها الإدارة الأميركية لإسرائيل من أجل وقف الحرب والانتقال للمرحة الثانية من الاتفاق، قد تشمل إجراءات أمنية في المنطقة العازلة حول قطاع غزة، بالإضافة إلى تدابير أمنية على محور فيلادلفيا وتحديدا معبر رفح.
ووفق مراسل الجزيرة، فإن المبعوث الأميركي سيطلع على ما يمكن أن تقدمه بلاده من ترتيبات أمنية ولوجيستية لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل انسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة.
وتشير المصادر الإسرائيلية -يضيف إلياس- إلى أن زيارة المبعوث الأميركي تشمل جولة في محوري نتساريم وفيلادلفيا على الحدود المصرية مع غزة.
كما سيبحث المبعوث الأميركي في إسرائيل مسألة السلطة البديلة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من وجهة نظر الاحتلال الإسرائيلي، ومرحلة ما بعد الحرب.
وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن المبعوث الأميركي ويتكوف الذي وصل اليوم إلى إسرائيل سيلتقي نتنياهو والقيادة السياسية.
يذكر أنه في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر و مصر والولايات المتحدة.