عين ليبيا:
2024-11-23@06:52:20 GMT

رحب باحتمال سجنه.. ترامب يشبه نفسه بـ«مانديلا»

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إنه يعتبر احتمال دخوله السجن، لانتهاكه أمرا قضائيا يحظر النشر في قضية منظورة أمام القضاء “شرفا” له، بحسب شبكة سي أن بي سي الأميركية.

ونشر ترامب منشورا مطولا على منصته الاجتماعية “تروث” هاجم فيه قاضي المحكمة العليا لولاية نيويورك، خوان ميرشان، الذي يترأس قضية دفع ترامب رشوة لممثلة أفلام إباحية نظير شراء صمتها عن علاقة جنسية خارج نطاق الزواج، حسب المدعين.

وأضاف ترامب من جهته في منشوره: “سأصبح بكل سرور نيلسون مانديلا العصر الحديث، وسيكون ذلك شرفا عظيما لي”.

وتتولى محكمة نيويورك محاكمة ترامب بشأن 34 تهمة تتعلق بتزوير وثائق تجارية، ودفع مبلغ مالي لممثلة الإباحية، ستورمي دانييلز، لمنع تأثر حظوظه في انتخابات الرائاسة عام 2016.

وفرض القاضي ميرشان، في مارس الماضي أمرا أوليا، بحظر النشر في القضية. ومنع هذا الأمر ترامب من الإدلاء بتصريحات عامة عن الشهود والمحلفين والمحامين في القضية،و التحدث علنا عن موظفي المحكمة والموظفين في مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن وأفراد أسرهم.

وجاء أمر النشر ردا على دعوات ترامب المتكررة للقاضي بالتنحي.

كان ترامب هاجم، بعد يوم واحد من قرار حظر النشر الصادر في 26 مارس، ابنة القاضي ميرشان على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعد ذلك بوقت قصير، وسع ميرشان نطاق الأمر لمنع الهجوم المباشر على أفراد عائلته وعائلة المدعي العام لمنطقة مانهاتن، ألفين براغ.

وبموجب النظام الموسع، لا يزال بإمكان ترامب انتقاد ميرشان وبراغ بشكل فردي. لكن لا يُسمح له باستهداف عائلاتهم علنا.

في وقت سابق، وجه ترامب انتقادات للقاضي ميرشان مدعيا أنه “من المستحيل” أن يحصل على محاكمة عادلة، لأن القاضي المكلف “يكرهه”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشبه فيها الرئيس الأميركي السابق، نفسه بمانديلا. إذ أنه في شهر أكتوبر الماضي، قارن ترامب نفسه بالرئيس الأسبق لجنوب أفريقيا، الذي أمضى 27 عاما في السجن بسبب نشاطه المناهض للفصل العنصري.

ومن المقرر، أن تبدأ في 15 أبريل، عملية اختيار هيئة المحلفين في المحاكمة الجنائية في نيويورك للرئيس الأميركي السابق.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

هل يعيد ترامب تشكيل العالم أم سيخضع لوقائعه؟

يعود ترامب إلى البيت الأبيض في لحظة تاريخية مفصلية، فليست أمريكا وحدها من يصارع من أجل الاحتفاظ بدور عالمي بات مهددا إلى حد بعيد، بل العالم بمجمله بات يقف على عتبة احتمالات مفتوحة على أكثر من اتجاه. فقد أدى مزيج من تراجع أمريكا وصعود فواعل إقليمية ودولية إلى بروز ديناميكيات خطرة وفي مسارح متعددة؛ ربما يستهلك تفكيكها وإخراج العالم من دائرة الخطر طاقة إدارة ترامب القادمة، وقد تأخذه هذه السياقات في طريقها ولن يجد أفضل من التساوق معها طريقا لمواجهة التحديات والتغلب عليها.

قد يكون من المبكر إعداد تصوّر للسياسات التي ستتبعها إدارة ترامب القادمة في إدارة شؤون العالم والتعامل مع القضايا المتفجرة أو التي في طريقها للتفجّر، لكن سيخضع الأمر غالبا إلى إعادة تقييم مرحلة إدارة بايدن، التي ستكون معيارا ومقياسا للكثير من السياسات التي سيتبعها ترامب، ولا سيما وأن الخبرة تؤكد أن ترامب لا يفضل التحولات الكبيرة في السياسات لاعتقاده أن تكاليفها ستكون باهظة وستفرض عليه أنماط استجابة لم يضعها في حساباته السياسية والاقتصادية.

يعود إلى البيت الأبيض في ظل مشهد جيوسياسي عالمي معقد يكاد يختلف إلى حد بعيد عن المرحلة التي حكم بها في السابق، بعد انفجار الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط وزيادة قوة خصوم واشنطن في العالم
المؤكد أن ترامب يعود إلى البيت الأبيض في ظل مشهد جيوسياسي عالمي معقد يكاد يختلف إلى حد بعيد عن المرحلة التي حكم بها في السابق، بعد انفجار الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط وزيادة قوة خصوم واشنطن في العالم. ورغم أن الدور الأساسي لإدارة هذه الشؤون سيبقى من مهمة المؤسسات (الدولة العميقة/ البنتاغون والاستخبارات والخارجية)، إلا أن ذلك لا ينفي أنه سيكون هناك تأثير في التفاصيل، من نوع وضع محدّدات على حجم الانخراط الأمريكي في قضية ما، مثل الحرب الأوكرانية، وتفضيل مقاربات معينة عن أخرى، رغم أن التجارب تفيد بأنه سيميل بهذا الخصوص إلى تبني الأمر الواقع ويراعي مسألة التكاليف التي تترتب على استعادة التوازنات ومقدرة أمريكا على تحقيق ذلك.

وفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ورغم اعتقاد نتنياهو أن ترامب سيكون مؤيدا لحرب حاسمة وطويلة المدى بالنظر لموقفه من إيران وهيمنتها في المنطقة، إلا أن تفضيلات ترامب قد تذهب باتجاهات أخرى، وقد يذهب إلى تبني مقاربات من شأنها إنتاج ديناميكيات مختلفة تريحه من الانشغال الكلي في منطقة لم يعد يرى فيها مصلحة كبيرة لأمريكا.

السؤال الآن: كيف سيتكيف ترامب مع الحقائق الجيوسياسية الجديدة؟ ليس صحيحا القول أنه أمام خيارين لا ثالث لهما: إما اتباع مسارات الإدارات السابقة في معالجة الأزمات عبر إدارتها وعدم الانخراط بها بشكل مباشر؛ كطريق للانسحاب التدريجي من مشاكل العالم الخارجية والتفرغ للشأن الداخلي، أو أنه سيذهب باتجاه تشغيل جميع النقاط الساخنة على طول خطوط الصدع في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط؛ في تحد علني لمواجهة القوى المنافسة للسيطرة الأمريكية العالمية. فمن واقع تجربة حكمه السابق، يميل ترامب إلى عقد الصفقات ولا يأخذ في الاعتبار قضايا من نوع حقوق الإنسان والحريات، فحسابات ترامب السياسية تتطابق إلى حد كبير مع حساباته الاقتصادية؛ التكاليف والجدوى. ترامب يعرف حدود قوة الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن تفضيلاته السياسية تركز على الداخل وكيفية استعادة أمريكا قوتها الاقتصادية والتكنولوجية على المستوى العالمي، وهو الحقل الذي يراه القاطرة الأساسية لمواصلة التأثير الأمريكي على المستوى العالمي.

ترامب الحالي سيكون مختلفا عن ترامب السابق بدرجة كبيرة، والمرجح تراجع المزاجية والتسرع في بناء سياساته، وهذا قد يفتح الباب أمام تفاعلات أكثر جدية بينه وبين الطاقم الذي سيختاره للإدارة، وقد ينتج عن ذلك التخفيف إلى حد بعيد من ما جرى تسميته بـ"الترامبية"، أي السياسات التي اصطبغت إلى حد بعيد بسياساته النزقة والمستعجلة والعاطفية
لكن بالمقابل، يعمل ترامب في بيئة لن تدعه يخطط بأريحية، وستفرض عليه نموذجا للمنافسة يضطره إلى إعادة ضبط أجزاء كثيرة من استراتيجيته لتتواءم مع هذا الواقع المعقد، ذلك أن هذه التحديات لم تنشأ بسبب معارضة الفواعل الدولية والإقليمية للسياسات الأمريكية وحسب، بل نتيجة احتياجاتها ومتطلباتها ورؤاها لمستقبل أدوارها وحجم تأثيرها العالمي، والأهم من ذلك، تقديرها لقوتها وقوة أمريكا، ومن ثم فإنها قد لا تتأثر بصفقات ومساومات ترامب كثيرا. فروسيا على سبيل المثال لن تتراجع عن احتلالها لأجزاء كبيرة من أوكرانيا، مهما وصل مستوى العلاقات بين ترامب وبوتين، دون الحصول على مكاسب جيوسياسية مهمة في أوروبا، كما أن الصين لن تتراجع عن سعيها لاستعادة تايوان حتى مع احتمالية حصول تحولات إيجابية في سياسة ترامب تجاهها.

المؤكد أن ترامب الحالي سيكون مختلفا عن ترامب السابق بدرجة كبيرة، والمرجح تراجع المزاجية والتسرع في بناء سياساته، وهذا قد يفتح الباب أمام تفاعلات أكثر جدية بينه وبين الطاقم الذي سيختاره للإدارة، وقد ينتج عن ذلك التخفيف إلى حد بعيد من ما جرى تسميته بـ"الترامبية"، أي السياسات التي اصطبغت إلى حد بعيد بسياساته النزقة والمستعجلة والعاطفية. فالواقع الجيوسياسي العالمي الجديد لم يعد يحتمل مثل هذه السياسات، والمرجح أن الجيوسياسة ستفرض على ترامب التكيف مع واقعها ومخرجاتها، لا أن يشكّل ترامب العالم وفقا لرؤيته وتطلعاته.

x.com/ghazidahman1

مقالات مشابهة

  • الشرطة البرازيلية تتهم الرئيس السابق بالتخطيط لانقلاب
  • هل يعيد ترامب تشكيل العالم أم سيخضع لوقائعه؟
  • رسميا.. الشرطة البرازيلية تتهم الرئيس السابق بتدبير محاولة انقلاب
  • هل يكون ترامب وزير خارجية نفسه؟
  • روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.. وأنصاره أغبياء
  • بينهم الرئيس السابق.. «بوركينا فاسو» تجمد ممتلكات 100 شخص
  • نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
  • الإفراج بكفالة عن رئيس وزراء باكستان السابق في قضية فساد مع استمرار سجنه على ذمة قضايا أخرى
  • ترامب في عصر نهاية الاستثناء الأميركي
  • وزير الدفاع البريطاني السابق: ترامب يعتزم الاعتراف بأرض الصومال