تواصل مليشيا الحوثي، الذراع الايرانية في اليمن، قصفها على مناطق ذات كثافة سكانية بتعز منذ بداية رمضان تركزت على حيي الروضة والزهراء وأحياء شرق المدينة، وقرى مقبنة غربي المحافظة.

ويوم الجمعة 5 أبريل، توفي طفل في أحد مشافي مدينة تعز نتيجة مضاعفات إصابته بحريق تسبب به قصف مليشيا الحوثي لأحد المنازل في حي البعرارة في فبراير الماضي.

وقال مصدر طبي، إن الطفل شهاب سلطان سيف الشرعبي، البالغ من العمر 13 عاما، استشهد بمستشفى الثورة بعد شهرين من المعاناة جراء استهداف مليشيا الحوثي منزلهم في فبراير الماضي بطلقة رشاش اخترقت نافذة المنزل وأصابت الطفل شهاب واستشهاد شقيقه الذي كان نائما بجواره.

ويوم الجمعة أيضا 5 أبريل، قالت مصادر حقوقية، إن قناصة مليشيا الحوثي المتمركزة في الأمن المركزي واصلت عمليات القنص في حي الزهراء التابع لمديرية صالة شرق المدينة، ما أسفر عن إصابة امرأة بعد ساعات من إصابة طفلة بذات الحي لترتفع حصيلة ضحايا قصف مليشيا الحوثي على تعز منذ أول يوم من رمضان، إلى 13 جريحا من المدنيين، واستشهاد اثنين. 

وقالت مصادر طبية، إن بعض المصابين في قصف المليشيا على شرق تعز وشمالها، في حالة خطيرة.

وخلال شهر رمضان، واصلت قناصة مليشيا الحوثي قصف منازل المواطنين واستهدافها بالرصاص والأعيرة النارية في حي الروضة شمال مدينة تعز.

وقال سكان محليون، إن إطلاق النار استهدف أسطح ونوافذ المنازل، كما تم تسجيل حوادث اندلاع حريق في المنازل القريبة من الأمن المركزي.

وفي إحصائية لنيوزيمن لحوادث القنص والقصف، استهدفت ذراع إيران، في 13 مارس، المزارعين في وادي الزيلة من من مواقع تمركزها في المزارع في وادي طماح بمنطقة الضباب غربي تعز.

وفي 14 مارس سقطت 3 قذائف على مناطق سكنية في منطقة الهرامية من اتجاه الربيعي غربي المدينة، دون تسجيل ضحايا.

وفي 15 مارس، أصيب 3 من المدنيين في عصيفرة، نتيجة قصف مدفعي.

وفي  16 مارس، سقطت قذائف على أماكن متفرقة في مقبنة، ما أسفر عن أضرار في المنازل.

وفي 17 مارس، أصيب ثلاثة مواطنين بينهم طفل في قصف لمليشيا الحوثي على حي عصيفرة شمال مدينة تعز، أسفر عن بتر يد طفل يبلغ من العمر سنتين واصابات متفرقة في جسده، فيما أصيب مواطنان بإصابات مختلفة.

وفي 23 مارس، استهدف الطيران المسير التابع لمليشيا الحوثي، الذراع الايرانية في اليمن، مواقع عسكرية بجبهة الضباب غربي المحافظة.

كما استشهد طفل وأصيب آخر برصاص قناص مليشيا الحوثي، المتمركز في معسكر الأمن المركزي شرقي المدينة في 24 مارس.

وفي 27 مارس أصيب خمسة مواطنين بينهم طفل بقصف لطائرة مسيّرة تابعة لملـيشيا الحوثي استهدف منطقة أخدوع أسفل في مديرية مقبنة غربي تعز.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

وثائق تكشف فضيحة بـ152 مليون دولار.. مشروع التعليم يتحول إلى سلاح سياسي لتمويل مليشيا الحوثي

كشفت وثائق متداولة عن فضائح فساد مشترك بين المليشيا الحوثية وجهات في حكومة الشرعية بالتواطؤ مع بعض المنظمات الدولية في إطار ما يُسمى "مشروع استعادة التعليم" في اليمن.

وفقاً للوثائق التي نشرها الدكتور عبدالقادر الخراز، ناشط مكافحة الفساد، (ملفان بمجموع 195 صفحة) الصادرة عن منظمات مثل اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة أنقذوا الطفولة، فإن المشروع قد تم تمويله بمبلغ 152 مليون دولار.

ويشتمل المشروع على أربع مكونات رئيسية، من بينها مكون دعم المعلمين الذي خصص له 122 مليون دولار عن طريق حوالات نقدية كحوافز، في حين يعاني المعلمون في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية من عدم حصولهم حتى على رواتبهم الأساسية.

وبحسب الوثائق، فإن نائب وزير التربية والتعليم في حكومة المليشيا الحوثية غير المعترف بها، قاسم الحمران، استلم قبل ثلاث سنوات هذا المبلغ باسم "دعم المعلمين" من البنك الدولي والمنظمات الدولية.

كما تبين الوثائق أن وزارة التربية والتعليم في حكومة المليشيا شاركت في الاجتماعات، حيث التقى اثنان من خبراء منظمة أنقذوا الطفولة بعدد من المسؤولين في 2 مارس 2021 لمناقشة احتياجات وأولويات التعليم في اليمن، بما في ذلك سبل دعم المشروع لتحقيق التعليم الجيد للأطفال.

تتضمن الوثائق أسماء عدد من المسؤولين الحوثيين، ومن ضمنهم قاسم الحمران نائب المنتحل صفة وزير التربية والتعليم والأحمد عباس مدير مكتب المنتحل صفة وزير التربية والتعليم وعلي حسين الحيمي رئيس المكتب الفني وحيدر صالح الجبل نائب مدير عام التخطيط وخمسة من وكلاء وزارة التربية والتعليم جلهم من السلالة.

152 مليون دولار مشروع استعادة التعليم سلمت للمليشيا الحوثية عبر المنظمات والتوقيع والمخالصة على الفاسدين بالشرعية#لن_نصمت #وين_الفلوس
وثائق مشروع استعادة التعليم عبر منظمات اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة أنقذوا الطفولة (الوثائق ملفين بعدد صفحات اجمالي 195 صفحة)
هذه… pic.twitter.com/hCcwBXjQA6

— Dr. Abdulqader Alkharraz (@AlkharrazDr) February 14, 2025

ومن اللافت أن هذه المناقشات والاتفاقيات جرت مع جهات تابعة للمليشيا الحوثية، حيث تم تسليم المشروع إليها، مما يثير تساؤلات حول شفافية إدارة المشروع ومصير أموال الدعم المخصصة للمعلمين.

ويؤكد الدكتور الخراز أن المشروع يركز على مناطق ذات أولوية تدخل تكون النسبة الأكبر منها تحت سيطرة المليشيا الحوثية، بينما تُظهر مناطق الشرعية مشاركة رمزية تتجلى في جمع معلومات وإرسال بيانات إلى الانقلابيين الحوثيين.

وأشار إلى أن هذا النمط من الإدارة يُذكرنا بمشاريع أخرى مثل قطاع المياه والصرف الصحي، حيث كان لتوفيق الشرجبي، وزير المياه والبيئة في حكومة الشرعية، دور محوري في تسهيل وصول التمويلات إلى المليشيا، فيما تتورط بعض الجهات الشرعية – مثل وزارة التخطيط ووزارة التربية والتعليم – في تبرير هذا التوزيع المشبوه.

ويرى مراقبون أن هذه الوثائق تشير إلى شبكة فساد مترابطة تتخطى الحدود الرسمية؛ إذ تُستغل الأموال الدولية لدعم مليشيا انقلابية مسلحة مصنفة على قوائم الإرهاب، مما يحول مشروع استعادة التعليم إلى أداة سياسية تهدف إلى صبغ المناهج بأفكار طائفية مشبعة بالعنف، وتأجيج الانقسام وتعزيز سيطرة الانقلابيين على مناطق حيوية.

وأشاروا إلى ضرورة فتح تحقيق شفاف وشامل في آليات توزيع المساعدات الدولية، ومحاسبة كل من شارك في تحويل معونات التعليم إلى وسيلة لتمويل النزاعات، على حساب مستقبل أطفال اليمن ومستقبل الدولة.

مقالات مشابهة

  • وثائق تكشف فضيحة بـ152 مليون دولار.. مشروع التعليم يتحول إلى سلاح سياسي لتمويل مليشيا الحوثي
  • شهيدان و5 جرحى بغارة صهيونية على جنوب لبنان
  • مليشيا الحوثي توقف مستحقات القائمين على مساجد إب
  • مليشيا الحوثي تشيع قياديين قتلا في جبهات القتال
  • جريمة جديدة في البيضاء.. مليشيا الحوثي تصفّي شاباً بعد مداهمة منزله
  • مليشيا الحوثي توجّه حملة استقطاب لطلاب إب في معسكرات صيفية تحت شعار "النجاح مقابل التسجيل"
  • مليشيا الحوثي تواصل اختطاف أحد المهمشين بإب بتهم كيدية
  • ست جرائم قتل بشعة تهزّ المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي
  • خفر السواحل يحبط تهريب شحنة أسلحة إيرانية إلى مليشيا الحوثي عبر البحر الأحمر
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تشيع قياديين قُتلا في جبهات القتال