جريمة من زمن فات.. الميراث الملعون ينهي حياة الطفل عبدالعظيم بطريقة مأساوية
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
جريمة بشعة تقشعر الأبدان من بشاعتها، ويتوقف العقل عن التفكير من هول تفاصيلها الإجرامية، فالمجني عليه طفل قتل وقطع جسده من أجل طمع زوجة العم ونجلها في ميراث لا يتجاوز قيمته بضعة آلاف من الجنيهات.
وخلال حلقة جديدة من سلسلة "جريمة من زمن فات"، سنتحدث عن جريمة قتل الطفل "عبد العظيم"، وكيف تم استدراج الطفل والتخلص من جثته، وحال لسانه يقول: "بأى ذنب قتلتموني".
نعود للوراء لشهر يناير من عام 2023، ونتجه لمركز مغاغة بمحافظة المنيا، حيث قتل الطفل عبد العظيم وقطع جسده لأشلاء وألقي على قارعة الطريق، بعد أن تمكن الشيطان من عقل زوجة عمه ونجلها للحصول على ميراث لا يتجاوز القراطين أرض زراعية.
المتهمة "شربات"، توفى زوجها قبل ابيه، فليس لأبنائها إلا الوصية الواجبة، فبعد فترة توفى جد أبنائها وبدأت تطالب بميراث أولادها وصدرت أبنها المتهم الثاني في المشهد ليطالب جدته وأعمامه بالميراث، بالفعل الجدة قالت للحفيد : أنت واخواتك تزرعوا الأرض سنة وأعمامك كل واحد يزرع سنة".
اقتراج الجدة لم يرضي المتهمة الأولى فأرسلت نجلها إلى عمه الأكبر والد الطفل المجني عليه، وطالبه بمنزل من المنزلين التي تركهما جده، وهنا والد الطفل قال أنه يوجد ورثة أخرين أعمامك الأربعة، فكل ما أستطيع أن أعطيك إياه نصف منزل، لتعترض المتهمة ونجلها لتقرر وتخطط للانتقام من العم الأكبر.
بحثا عن الرزق سافر والد الطفل للخارج، ولكن المتهمة تريده أن يكون موجود داخل البلاد للحصول على ميراثها هي وأولادها الذي لا يتجاوز القراطين، ففكرت في فكرة شيطانية وهي أن يستدرج نجلها أحد أبناء عمه، وبالفعل راقب المتهم الثاني منزل عمه واستطاع استدراج الطفل الضحية.
تم تكبيل اقدام الطفل وزراعه من قبل المتهمة ونجلها ثم قتلاه وقطعاه بصورة وحشية، وقاما بتوزيع جثمانه في أماكن متفرقة، وبعد ارتكاب فعلتها تصنعت "شربات"، دور المساندة لأم الطفل في محنتها، قبل أن تتكشف جريمتها النكراء الغبية.
بعد القبض على الطفل اعترفت المتهمة واعترف نجلها بتفاصيل فعلتهم الإجرامية، ليصدر ضدهما حكما بالإعدام للأم، وحكما بالسجن للمتهم الثاني كونه قاصر عمره 17 سنة فقط يوم ارتكاب الجريمة.
وخلال جلسات المحاكمة استمعت المحكمة لمرافعة تاريخية من خالد أبو رحاب ممثل النيابة العامة، والذي سرد تفاصيل الواقعة وإجرام الجناة وكيف نفذا جريمتهما الشيطانية، وأكد أن الجريمة ثابتة في حق المتهمين، وأن أدلة الثبوت في الدعوى واضحة كالبنيان المرصوص.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: جريمة من زمن فات اخبار الحوادث القتل عقوبة القتل
إقرأ أيضاً:
خلي بالك.. الحكم فى طلاق الفار حال تقديم أدلة على حرمان الزوجة من الميراث
تقع العديد من الزوجات في مأزق بسبب ما يسمى - طلاق الفار - وفقا للمصطلح الشرعي له، وهو ما يعرف بالطلاق على فراش الموت، حيث يقدم الزوج على تطليق زوجته فى مرضه في محاولة لضمان عدم مشاركتها في الميراث سواء لأبنائه أو أفراد عائلته حال لم يكن لديه أبناء ليحرمها بذلك من حقها الشرعي بالميراث، وقوع كثير من الزوجات للظلم.
وخلال سلسلة (خلي بالك) نرصد أبرز الأخطاء التي إذا ارتكبها شريك الحياة تهدد بفقدان حقوقهم الشرعية ويدخل العناد بينهما للانتقام وتعذيب كلا منهما للآخر، ونرصد الإجراءات القانونية الصحيحة اللازم اتخاذها لاسترداد الحقوق المهدرة لطرفي النزاع القضائي حال تخلف أي من الطرفين عن سدادها.
- طلاق الفرار أو الفار هو أنه طلاق المريض لزوجته بغير رضاها طلاق بائن، وذلك باعتبار أن الطلاق تصرف وحيد الطرف وبالتالي لا يشترط فيه الرضا.
- حال مات هذا الزوج " بعد تطليقه زوجته" وهي في العدة بقصد حرمانها من الإرث، أو مفارقة الزوجة زوجها في مرض موتها بقصد حرمان زوجها من الإرث أيضا لا يأخذ به.
- المادة 116 من قانون الأحوال الشخصية التي تضمنت أنه من باشر سببا من أسباب البيونة في مرض موته، أو في حالة يغلب في مثلها الهلاك طائعا بلا رضا زوجته، ومات في ذلك المرض، أو في تلك الحالة، والمرأة في العدة فإنها ترث بشرط أن تستمر أهليتها للإرث من وقت الإبانة إلى الموت.
- وضع الفقهاء شروطا خاصة يجب توافرها وذلك بأن يطلقها زوجها في مرض الموت طلاقا بائنا، لأن الطلاق الرجعي يثبت فيه الميراث دائماً.
- محكمة النقض جاءت بالقرار رقم 274/238 لعام 954 "طلاق المريض مرض الموت طلاقا يصح"، ولكن زوجته ترث منه إن مات وهي في العدة، وقال الفقهاء إن الزوج إذا طلق زوجته طلاقا بائنا، وكان حين إيقاع الطلاق صحيح الجسم، صح الطلاق ووقع وبانت امرأته منه في الحال ولا ترثه ولو مات وهي في العدة، وإذا كان الزوج حين إيقاع الطلاق مريضا مرض الموت، صح الطلاق، ووقع وبانت منه في الحال، إلا أنه يعتبر بهذا الطلاق فارا وترثه زوجته إن مات وهي في عدة الطلاق.
-حين ثبوت ترصد الزوج أو الزوجة بطلب الطلاق إذا شعرت باقتراب لحظة الوفاة لحرمان الطرف الآخر من حقوقه لا يأخذ به، وتقع المسئولية الجنائية على من يساعده وألا يعتد بالآثار المترتبة على الطلاق إلا بالوثيقة وتاريخها.
مشاركة