واشنطن تكشف مفاجأة تخص الانسحاب من جنوب غزة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
رأى متحدث باسم البيت الأبيض، الأحد، أن إعلان "الجيش الاسرائيلي" الانسحاب من جنوب قطاع غزة هو مجرد "استراحة" على الأرجح لقواته. وصرح جون كيربي، لقناة "أيه بي سي": "بحسب ما فهمنا، واستنادا إلى ما أعلنوه، إنها في الواقع فترة استراحة واستعادة لياقة لقواته (الجيش الإسرائيلي) الموجودة على الأرض منذ 4 أشهر".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: بتطهيره البنتاغون ترامب يدفع الجيش الأميركي نحو المجهول
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الإقالة المفاجئة لـ6 من كبار ضباط الجيش الأميركي أشاعت قلقا عميقا، وسط انتقادات للرئيس الأميركي دونالد ترامب من قبل الذين يخشون من أنه ينوي فرض إرادته السياسية على المؤسسة العسكرية غير الحزبية.
وأوردت -في تقرير لاثنين من مراسليها لشؤون الدفاع والأمن القومي- أن عملية التطهير التي أطاح فيها الرئيس، مساء الجمعة، بضابط ذي رتبة رفيعة و5 مسؤولين كبار آخرين وجميعهم من وزارة الدفاع (البنتاغون)، دفعت المؤسسة العسكرية نحو المجهول.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: العائلات الفلسطينية أصيبت بخيبة أمل وأوروبا بحاجة لحضور أكبر بغزةlist 2 of 2نيويورك تايمز: ترامب "الفوضوي" لا يملك مفاتيح إنهاء حرب أوكرانياend of listوتستدرك الصحيفة أن إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون، ورئيسة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي كانت متوقعة منذ شهور، بعد أن اتهمهما ترامب وأنصاره مرارا وتكرارا ومسؤولين آخرين بتفضيل سياسات التنوع والمساواة والاندماج على حساب مسؤولياتهم الأساسية تجاه الجيش المتعلقة بالقتال والانتصار في الحروب.
غضب واسعومع ذلك، فقد أثارت الإقالة المفاجئة، لبراون وفرانشيتي ونائب رئيس القوات الجوية وكبار المحامين العسكريين بالجيش والبحرية والقوات الجوية، غضب الجنرالات المتقاعدين والمشرعين وخبراء العلاقات المدنية العسكرية، حتى مع إقرارهم بأن للرئيس الحق في تشكيل فريق يختاره من القادة العسكريين ويثق بهم ثقة تامة.
إعلانوكتب الجنرال المتقاعد مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة في عهد الرئيس باراك أوباما -على الإنترنت- أن هذه الثقة "يجب أن تستند إلى قدراتهم القيادية ونزاهتهم وأدائهم وجودة مشورتهم واستعدادهم لتنفيذ الأوامر التي تصدر إليهم بإخلاص".
وكتب ديمبسي على موقع (لينكد إن) أن "إعفاء ضابط كبير ليس لافتقاره لإحدى هذه الصفات، ولكن بسبب خلاف حقيقي أو متصور في قناعاته، سيؤدي إلى تسييس المهنة العسكرية".
وذكرت واشنطن بوست أن مؤيدى ترامب -ومن بينهم نائبه جيه دي فانس– انبروا للدفاع عن قراراته، ونبهوا إلى أن رؤساء سابقين أقالوا جنرالات من قبل.
ففي منشور على وسائل التواصل، رد فانس على انتقاد سيث مولتون النائب الديمقراطي عن ولاية ماساتشوستس لتلك القرارات، لافتا إلى أن الرئيس السابق هاري ترومان سبق أن أقال الجنرال دوغلاس ماك آرثر، وأطاح الرئيس السابق باراك أوباما بالجنرال ستانلي ماكريستال.
نادرة الحدوثورغم ذلك، ترى "واشنطن بوست" أن مثل هذه الإقالات نادرة الحدوث، وعادة ما تأتي في أعقاب خلافات علنية حول السياسات أو الأداء في ساحة المعركة. ففي حالة آرثر، أقاله ترومان عام 1951 بعد أن درج الجنرال على التذمر من إستراتيجية الإدارة الأميركية خلال الحرب الكورية.
أما ماكريستال فقد أقيل عام 2010 من منصبه قائدا أعلى للقوات المسلحة في أفغانستان بعد أن نشرت مجلة "رولينغ ستون" مقالا استخف فيه أعضاء هيئة أركانه بالرئيس أوباما ونائبه آنذاك جو بايدن.
أسباب سياسيةوفيما يتعلق بإقالة براون، فإن الصحيفة تزعم أنه قلما تحدث عن قضايا التنوع، بل سعى إلى التركيز على الجدارة والفرص. وأضافت أنه على الرغم من نهجه الحذر، إلا أن تصريحات براون حول تجربته كرجل أسود في الولايات المتحدة والجيش ربما هي التي حددت مستقبله في عهد ترامب.
فقد تحدث براون، في مقطع فيديو نشره الجيش عام 2020 بعد مقتل المواطن من أصل أفريقي جورج فلويد على يد الشرطة، عن التحديات التي واجهها هو نفسه كضابط أسود في جيش يهيمن عليه الضباط البيض.
إعلانأما فرانشيتي -وهي أول امرأة تتولى قيادة القوات البحرية- فقد استهدفها وزير الدفاع الجديد بيت هيغسيث في كتاب نشره عندما كان مذيعا بقناة فوكس نيوز العام الماضي، وصفها فيه بأنها "موظفة دي إي آي" وهي اختصار لعبارة بالإنجليزية تعني التنوع والمساواة والاندماج.
وأفادت الصحيفة أنه كان من المقرر أن يتحدث كل من براون وفرانشيتي السبت في مؤتمر تكنولوجيا الدفاع في وادي كوتشيلا بكاليفورنيا، لكن الإقالة سبقت ذلك.
وقد أبلغهما هيغسيث قرار ترامب في مكالمات هاتفية منفصلة، قبل أن تعلن عنه الإدارة الأميركية رسميا.
بيد أن إقدام ترامب على إقالة الجنرال براون ما لبث أن غدا متعقدا بسبب اختياره بديلا له هو الفريق دان "رازين" كاين الذي تقاعد عن الخدمة العسكرية في يناير/كانون الثاني بعد مسيرة مهنية عمل خلالها طيارا بالحرس الوطني على طائرات "إف-16" المقاتلة، وقائدا للعمليات الخاصة بالعراق وضابطا عسكريا كبيرا بوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).
وحسب واشنطن بوست، فإن كاين لا يستوفي المؤهلات النموذجية للمنصب، والتي تنص على أنه يجوز للرئيس تعيين ضابط في منصب رئيس الأركان "فقط إذا كان قد عمل نائبا لرئيسها، أو الضابط الأعلى في أحد الأجهزة (العسكرية) أو ترأس قيادة قوات قتالية رئيسية".
تحطيم المعاييرومع أنه يمكن للرئيس تجاوز هذه المتطلبات إذا قرر أن مثل هذه الإجراءات "ضرورية للمصلحة الوطنية" كما يجيز القانون الأميركي، فإن الصحيفة ترى أن الاختيار غير التقليدي لكاين يؤكد نزوع ترامب إلى "تحطيم" المعايير، كما قال العديد من الخبراء الذين يدرسون التفاعلات بين الجيش والقيادات المدنية بالحكومة الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن كوري شاك، وهي زميلة بارزة في معهد أميركان إنتربرايز، القول إنه في حين أن ترامب يستطيع اختيار من يريد فإن قراره باستدعاء ضابط إلى الخدمة الفعلية "يرسل إشارة إلى الرتب العليا مفادها أن (الرئيس) لا يثق بهم".
إعلان