دعوات في قبرص لتقديم معلومات عن المفقودين في نزاعات عمرها عقود
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
حض زعيما قبرص مواطني شطري الجزيرة على تقديم معلومات عن مئات ضحايا النزاعات التي اندلعت قبل نحو نصف قرن، خلال زيارة رمزية إلى مختبر لجنة المفقودين المدعومة من الأمم المتحدة.
وزار الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس خريستودوليدس ونظيره القبرصي التركي إرسين تتار، المختبر الأنثروبولوجي التابع للجنة المفقودين في نيقوسيا، في خطوة لبناء الثقة في ظل الجمود الذي تشهده محادثات السلام في الجزيرة المنقسمة.
وجاء في بيان للأمم المتحدة أعقب الزيارة أن "الزعيمين حضا الأشخاص الذين يملكون معلومات عن مواقع دفن محتملة على تقاسم هذه المعلومات مع لجنة المفقودين".
وأضاف "ذكّرا الشهود أن بإمكانهم طلب السريّة في أي معلومات تتم مشاركتها، إذ إن المعلومات الموثوقة يمكن أن تسرّع عملية تحديد المواقع واستخراج الرفات وتحديد هويات المفقودين".
وقالت الأمم المتحدة إن "الزعيمين شددا على فهمهما المتبادل أن مسؤولية لجنة المفقودين هي أولا وأخيرا عائلات المفقودين إذ إنها تطوي الصفحة بالنسبة للعائلات المتأثرة عبر إعادة رفات أحبائها ليحصلوا على مراسم دفن مناسبة".
وتأسست لجنة المفقودين بموجب اتفاق بين المجتمعين بهدف استخراج رفات 492 قبرصيا تركيا و1510 قبارصة يونانيين فقدوا في 1974 وخلال القتال بين الطرفين في 1963-1964 وتحديد هوياتهم وإعادة الرفات إلى أقاربهم.
وبحسب لجنة المفقودين، تم تحديد هويات 741 قبرصيا يونانيا مفقودا بينما لا يزال مصير 769 آخرين غير معروف، وما يزال 200 من القبارصة الأتراك في عداد المفقودين.
وقال تتار "نرغب إلى حد كبير في بذل كل ما في وسعنا لتخفيف ألم العائلات.. سنواصل تشجيع الناس على تقديم المعلومات.. قبل أن يموتوا، لأن أشخاصا كثر يعرفون".
وأفاد خريستودوليدس بأن حل قضية المفقودين "من بين أفضل إجراءات بناء الثقة.. إذ إن التعاون بشكل أكبر في هذا المجال سيساعد أيضا في الجهود الرامية لكسر الجمود واستئناف المحادثات".
ورحبت المفوضية الأوروبية بالزيارة المشتركة إلى المختبر الواقع في المنطقة العازلة في نيقوسيا، مشيرة إلى أنها "تأتي في ظل تقدّم منتظر بشكل كبير باتجاه حل المسألة القبرصية".
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أثينا أنقرة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية: نراقب الوضع وتحديد مشاركة بيونج يانج في حرب أوكرانيا سابق لأوانه
أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الأربعاء، بأن وزارتى الدفاع والخارجية تراقبان عن كثب الوضع فيما يتعلق باحتمال مشاركة القوات الكورية الشمالية فى القتال خلال حرب أوكرانيا فى عين الاعتبار.
وأضافت أن الحكومة الكورية الجنوبية تتخذ موقفًا حذرًا على الرغم من أن الولايات المتحدة أكدت رسميا انخراط القوات الكورية الشمالية في القتال في كورسك الروسية، ومشيرة إلى قول مصدر بالجيش إنه لا يزال من السابق لأوانه تأكيد ما إذا كانت القوات الكورية الشمالية تشارك في القتال.
ولفتت إلى قول مصدر مسؤول بوزارة الخارجية إن الحكومة لم تحدد بعد ما إذا كانت ستقدم الأسلحة لأوكرانيا ردا على احتمال نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا.
وفى سياق متصل قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن سول وواشنطن وطوكيو تبدأ ثاني مناورات ثلاثية متعددة المجالات اليوم الأربعاء، لإظهار الردع المشترك ضد كوريا الشمالية في ظل التعاون المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا.
وقالت الهيئة -في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"- إن التدريبات ستستمر ثلاثة أيام وستقام في المياه الدولية جنوب جزيرة جيجو في كوريا الجنوبية، وتأتي بعد حوالي أربعة أشهر من إجراء المناورة الافتتاحية وفقًا لاتفاق توصل إليه زعماء الدول العام الماضى، كما ستحشد الجولة الثانية من مناورات "فريدوم إيدج" العديد من السفن الحربية والطائرات من الدول الثلاث، بما في ذلك حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس جورج واشنطن ومقاتلات الشبح فئة إف-35 والمدمرة الكورية الجنوبية "سيواي ريو سيونغ ريونغ" والمدمرة اليابانية "جيه إس هاغرو".
وقالت هيئة الأركان المشتركة إن المناورة تشمل مجموعة من القطاعات بما في ذلك الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي الباليستي والحرب المضادة للغواصات والحظر البحري والتدريب السيبراني الدفاعي لافتة إلى أن "الدول الثلاث أدانت بشدة بشدة الأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية، بما في ذلك اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، لتهديدها السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة" ومضيفة أن"المناورات تعكس إرادة الردع لمثل هذه التهديدات والرد عليها".
طالب الأسير الإسرائيلي ألكسندر توربانوف مواطنيه بالنزول وإغلاق الشوارع للمطالبة بصفقة تبادل مع "حماس" واتهم حكومة بلاده بفتح جبهات مع لبنان وإيران من أجل نسيان الأسرى.
ونشر الإعلام الحربي لـ"سرايا القدس" مقطع فيديو يوثق رسالة الأسير توربانوف، 28 عاما، إلى حكومته والإسرائيليين أكد فيها نقص الطعام والشراب والمعاناة مع مشاكل جلدية جديدة ظهرت عنده بسبب نقص الاحتياجات الأساسية من المواد التنظيف.
واستعطف الأسير مواطني إسرائيل عندما يأكلون ويشربون ويتمتعون بينما الأسرى يعانون بسبب إغلاق المعابر إلى قطاع غزة والتضييق على حياة المواطنين في القطاع الذي ينعكس على الأسرى أيضا.
وأكد توربانوف مقتل وجرح العديد من عناصر "المقاومة" الفلسطينية خلال محاولتهم الحفاظ على حياته مرات عديدة من خطر العمليات العسكرية الإسرائيلي التي يطال الأسرى بدلا من إنقاذهم.
وأضاف: "حياتي تتعرض للخطر يوميا بسبب اختيارات نتنياهو وهي التي ستودي بي إلى الموت في النهاية.. بدأت أخاف من الجيش ومن اللحظة التي يصل فيها الجيش إلي أو اللحظة التي سيقصفون فيها مكان تواجدي".
وتابع الأسير الذي يحمل الجنسية الروسية أيضا: "قتل الكثير من الأسرى في هذه الحرب والقليل منهم تحرر بالعمل العسكري".
وأردف: "وضعي صعب وحياتي اليومية سيئة جدا ومع ذلك وبعد سنة من الحرب ذهبت حكومتنا إلى الحرب في لبنان لكي يتم نسياننا وبعد ذلك ليفتعلوا حربا مع إيران وهذا كله كي يتم دفننا في باطن الأرض".
واختتم الأسير الروسي كلمته المصورة للإسرائيليين قائلا: "لا أحد من الحكومة يصغي إليكم وأعتقد أن الوقت حان لتأجيج المظاهرات واطلب منكم الخروج وإغلاق الشوارع لمدة من الزمن واعلنوا الإضرابات .. تذكرونا ولا تنسونا وافعلوا كل ما تستطيعون كي نعود .. مشتاق لعائلتي ولأشياء كثيرة".