نتانياهو: دفعنا ثمنا مؤلما ومفجعا
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
غزة-«وكالات»: سحبت إسرائيل كل قواتها من جنوب قطاع غزة بما في ذلك خان يونس، وفق ما أعلن جيش الاحتلال ووسائل إعلام اليوم بعد أشهر من المعارك العنيفة مع حماس، والتي أدت إلى دمار واسع في المنطقة فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في خطاب للحكومة بمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب « الثمن الذي دفعناه مؤلم ومفجع» لكنه قال إن «إسرائيل غير مستعدة للاستسلام».
وأفاد جيش الاحتلال في بيان «أنهت فرقة الكوماندوس 98 في الجيش الإسرائيلي اليوم 7 أبريل، مهمتها في خان يونس وغادرت قطاع غزة للراحة والاستعداد لعمليات مستقبلية».
وأضاف البيان أن «قوة كبيرة بقيادة الفرقة 162 ولواء ناحال تواصل العمل في قطاع غزة وستحافظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي وقدرته على القيام بعمليات استخباراتية دقيقة». من جانبه، قال الخبير الأمني الإسرائيلي عومر دوستري إن الانسحاب تكتيكي بحت ولا يعني أن الحرب على وشك الانتهاء.
وأضاف دوستري أنه بسبب الضغط الأمريكي الكبير فإن سحب إسرائيل لقواتها من جنوب غزة سيساعدها أيضا في مفاوضاتها مع حماس. وتوقع أن تعود قوات الكوماندوس للقتال بعد إجلاء النازحين من رفح.
وقال دوستري الخبير في معهد القدس للاستراتيجية والأمن «أتوقع أنه بعد إجلاء السكان سيتم خلال شهرين تحرك (بري) في رفح لتدمير ما تبقى من كتائب حماس». وقدر أن لواء واحدا من حماس لا يزال موجودا في رفح مع كتيبة ونصف كتيبة من مقاتليها في وسط قطاع غزة «خصوصا في النصيرات».
ورأى دوستري أنه بمجرد انتهاء المعارك في غزة فإن القوات البرية الإسرائيلية ستكثف عملياتها ضد مقاتلي حزب الله. وبحسب دوستري فإن «المنطق العسكري الإسرائيلي يملي القضاء على القوة العسكرية لحماس قبل شن حملة في الشمال»
وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي لصحيفة هآرتس اليسارية «ليست هناك ضرورة لبقائنا في القطاع بدون حاجة (عملياتية)». وأضاف «قامت الفرقة 98 بتفكيك كتائب حماس في خان يونس وقتلت الآلاف من نشطائها، لقد فعلنا كل ما بوسعنا هناك».
ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله إن النازحين الفلسطينيين من خان يونس قد يتمكنون من العودة إلى منازلهم بعد أن لجأوا إلى مدينة رفح في أقصى الجنوب. وأكد المسؤول للصحيفة أن الجيش «سيواصل العمل هناك وفقا للاحتياجات العملياتية».
ورغم الانسحاب من الجنوب، قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن لواء ناحال التابع للجيش سيواصل السيطرة على «ممر نتساريك» المركزي الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين.
وكانت خان يونس طوال أشهر مسرحا لقتال عنيف وقصف متواصل أدى إلى تحويل مساحات واسعة من المدينة إلى أنقاض.
وعلى الرغم من الاستنكار الدولي، تعهدت الحكومة الإسرائيلية تنفيذ هجوم بري ضد مدينة رفح وحولها حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص من سكان غزة.
ويأتي الانسحاب الإسرائيلي من جنوب غزة في الوقت الذي تستضيف فيه مصر جولة جديدة من المحادثات بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بحضور ممثلين عن كل من إسرائيل وحماس .
ولم يتضح ما إذا كان الانسحاب سيؤخر ما هدد به الجيش منذ فترة طويلة من توغل في مدينة رفح بجنوب القطاع.
وقال سكان فلسطينيون في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي تعرضت لقصف إسرائيلي على مدار شهور منذ بداية الحرب، إنهم رأوا القوات الإسرائيلية تغادر وسط المدينة وتتراجع إلى المناطق الشرقية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: إن إسرائيل لن تذعن للضغوط الدولية ولن تستسلم لما وصفه بالمطالب المبالغ فيها من حركة حماس التي تدير قطاع غزة.
وقال نتانياهو في بداية الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء إن أي اتفاق يتعين أن يتضمن إطلاق سراح الرهائن وعددهم 133 ما زالت حماس تحتجزهم في غزة، زاعما أن مطالب حماس مبالغ فيها» وتمثل عقبة أمام التوصل لاتفاق.
وقال نتانياهو إن «الإذعان لمطالب حماس سيسمح لها بتكرار هجمات السابع من أكتوبر مرارا وتكرارا، كما وعدت بذلك».
وقال نتانياهو في خطاب للحكومة بمناسبة مرور ستة أشهر على الحرب «الثمن الذي دفعناه مؤلم ومفجع».
وأضاف «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة الرهائن. هذا لن يحدث».
وتأتي تصريحات نتانياهو في الوقت الذي من المتوقع فيه استئناف محادثات التوصل إلى هدنة في القاهرة مع وسطاء دوليين.
وأكد رئيس الوزراء «إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق، وإسرائيل غير مستعدة للاستسلام».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: نتانیاهو فی قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
إطلاق نار وانفجارات في جنين مع تكثيف إسرائيل غاراتها
القدس المحتلة - قال مسؤول فلسطيني ومراسل وكالة فرانس برس إن إطلاق نار وانفجارات هزت منطقة جنين بالضفة الغربية المحتلة الأربعاء 22يناير2025، في حين واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي غاراته واسعة النطاق.
وأسفرت العملية، التي بدأت بعد أيام قليلة من توقف القتال في غزة بسبب وقف إطلاق النار، عن مقتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الغارة جزء من حملة أوسع نطاقا ضد النشطاء في الضفة الغربية المحتلة، مشيرين إلى آلاف المحاولات الهجومية منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس إن "الوضع صعب للغاية".
وأضاف أن "جيش الاحتلال قام بتجريف جميع الطرق المؤدية إلى مخيم جنين والمؤدية إلى مستشفى جنين الحكومي.. هناك إطلاق نار وانفجارات"، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي.
وقال المسؤول إن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 20 مواطنا من قرى محيط جنين منذ بدء العملية الثلاثاء.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن إطلاق نار وانفجارات سمعت في مخيم جنين للاجئين، معقل المسلحين حيث تنفذ القوات الإسرائيلية غارات بشكل منتظم.
وفي ديسمبر/كانون الأول، شاركت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله أيضاً في اشتباكات مماثلة مع المسلحين في جنين ومحيطها.
- 'الجدار الحديدي' -
وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه يواصل العملية التي أطلق عليها "الجدار الحديدي"، مضيفا أنه "حيد أكثر من 10 إرهابيين".
وأضافت في بيان "بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ ضربات جوية على مواقع البنية التحتية للإرهاب وتم تفكيك عدد كبير من المتفجرات التي زرعها الإرهابيون على الطرق".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني في مؤتمر صحفي إن الغارة في جنين تهدف إلى مواجهة "مئات الهجمات الإرهابية في يهودا والسامرة وبقية أنحاء إسرائيل"، في إشارة إلى الاسم التوراتي الذي تستخدمه إسرائيل للأراضي الفلسطينية التي احتلتها منذ عام 1967.
وقال إنه منذ بدء الحرب في غزة، شهدت إسرائيل "أكثر من 2000 محاولة هجوم إرهابي" من الضفة الغربية، مضيفا أن الجيش "قضى على نحو 800 إرهابي".
وأضاف شوشاني أن العبوات الناسفة المزروعة على طول الطرق أدت مؤخرا إلى مقتل جندي في المنطقة.
وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمواصلة الغارات على جنين.
- "عملية حاسمة" -
وقال كاتس في بيان يوم الأربعاء "إنها عملية حاسمة تهدف إلى القضاء على الإرهابيين في المخيم"، مضيفا أن الجيش لن يسمح بإنشاء "جبهة إرهابية" هناك.
وقال "إن هذا درس مهم تعلمناه من غزة... لا نريد أن يتكرر الإرهاب في المخيم بعد انتهاء العملية"، في إشارة إلى اضطرار الجيش إلى العودة إلى عدة مناطق في غزة كانت قد أعلنت في السابق أنها خالية من المسلحين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الغارة تهدف إلى "القضاء على الإرهاب" في جنين.
وربط العملية باستراتيجية أوسع لمواجهة إيران "أينما ترسل أسلحتها - في غزة ولبنان وسوريا واليمن" والضفة الغربية.
اتهمت الحكومة الإسرائيلية إيران، التي تدعم الجماعات المسلحة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حركة حماس في غزة، بمحاولة نقل الأسلحة والأموال إلى المسلحين في الضفة الغربية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "أقصى درجات ضبط النفس" من جانب قوات الأمن الإسرائيلية وأعرب عن قلقه العميق، بحسب نائب المتحدث باسمه فرحان حق.
وتعتبر جنين ومخيمها للاجئين من معاقل الجماعات المسلحة الفلسطينية، وكثيراً ما تنفذ القوات الإسرائيلية غارات تستهدف الفصائل المسلحة في المنطقة.
تصاعدت أعمال العنف في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتلت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون ما لا يقل عن 848 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بدء الصراع في غزة.
وفي الوقت نفسه، قُتل ما لا يقل عن 29 إسرائيلياً، بمن فيهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية.
Your browser does not support the video tag.