غرائب القضايا.. قتل بالسحر الأسود.. طفلتان تسببا فى موت 24 شخصاً
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قضايا غريبة وقعت وأثارت الجدل تحول فيها القاتل إلى برئ، والجاني إلى مجني عليه، ألغاز كشفتها التحقيقات، وأزال عنها الستار دفوع المحامين في ساحات القضاء، اليوم السابع يقدم على مدار 30 حلقة خلال شهر رمضان المبارك، أبرز هذه القضايا ووقائعها المُثيرة.
-"قتل بالسحر الأسود"..
في حادثة من أبشع حوادث التاريخ الأمريكي، تم قتل ما يقرب من 24 شخصا في مدينة دانفرز الأمريكية، بتهمة ممارسة السحر الأسود ، ومن بينهم طفلة عمرها أربع سنوات دون أي دليل مقنع أو برهان!!
بدأت الحادثة فعليا عام 1692م حينما قام شخص يدعى ساموئيل باريس بشراء اثنتين من العبيد ليعتنوا بأطفاله، وكانت أحدهما تتدعى تتوبا جعلها مسئوله عن رعاية ابنته بتي ذو التسعة سنوات، وابنة أخيه بيغال التي يبلغ عمرها إحدى عشر سنة.
وقد كانت الثقافة السائدة في ربوع المجتمع الأمريكي في تلك الفترة هي قراءة كتب الخرافات والتنبؤ، وكانت تستهوي الفتاتان هذا النوع من القراءات في ذلك السن، فكانتا تسليان أوقات فراغهما بقراءة هذا النوع من الكتب.
وقد كانت الخادمة تتوبا القائمة على رعايتهما تسليهم بقصص السحر الأسود أغلب الوقت، ويبدو أنهما قد استهواهما هذا النوع وانجذبا إليه، حيث بدأتا بمحاولات ممارسة السحر الأسود، وفجأة و بدون أي مقدمات انتابت الفتاتان حالة تشبه الصرع ولم يعرف حتى اليوم هل كانت تلك الحالة حقيقية فعلًا، أم أنها كانت مجرد مزحة سمجة لإثارة ذعر من حولهما، وجذب الاهتمام .
واندهش الأب ساموئيل من تلك الحالة التي انتابت الطفلتان، وعلى الفور استدعى الدكتور وليم غرغس الذي لم يصل لأي سبب طبي يجعلهما يصلان لتلك الحالة، فأعلن على الفور أنهما ممسوستان بفعل السحر الأسود، الذي كان يعد في ذلك الوقت جريمة لا تغتفر.
بسبب سيطرة إحدى الجماعات المسيحية المتشددة على البلدة آنذاك، وهي جماعة بيورتنز التي كانت تؤمن بالتطبيق الحرفي لكل ما ورد بالإنجيل ، ومن ضمنه معاقبة السحرة أشد العقوبة وقتلهم.
ولهذا ضغط السيد ساموئيل بشدة علي الطفلتين ليعرف منهما من فعل بهما ذلك، وتحت وطأة الضغط الشديد والذعر الذي شاع في المنزل، اعترت الفتاتان على الخادمة تتوبا أنها من فعلت ذلك، وعلى الفور تم القبض عليها والتحقيق معها.
تم تعذيب الخادمة بشدة حتى اعترفت أنها كانت تمارس السحر الأسود ، ولكي تتخلص من ذلك العذاب أدعت أمام هيئة المحكمة أن كلبًا أسود هو الذي أمرها بممارسة السحر والشعوذة على الطفلتين، وهددها بالموت إن لم تفعل ذلك !
كما أدعت أيضا أن هناك رجلًا يرتدي ملابس سوداء زارها، وطلب منها أن توقع باسمها في دفتر غريب شاهدت فيه العديد من أسماء القائمين على أعمال السحر والشعوذة بتلك المدينة.
و هنا توجد ثغرة قد تكون دليلًا حاسمًا علي براءة تتوبا أو إدعاءها الكذب، فالعبيد في ذلك الزمن كانوا لا يجيدون القراءة أو الكتابة، فكيف لواحدة منهم أن تقرأ الدفتر أو حتى توقع فيه ؟! ، وفيما يبدو أن تلك الخادمة قد ألفت تلك القصة لتنجو من التعذيب.
ومن هنا بدأت المجزرة التي دهست العديد تحت أرجلها، فانتشرت حمي البحث عن المشعوذين في جميع أنحاء البلدة، والمضحك في الأمر أنهم كانوا يستعينون بـالطفلتين بتي وأبيغال لمعرفة إذا كان الشخص مشعوذ أم لا بطريقة عجيبة .
فقد كانوا يعرضون عليهم المتهمين الجدد، فإن صرختا وبدأ جسمهما في الانكماش، حكم القاضي على الفور بإعدام المتهمين دون أي دليل قاطع أو برهان يثبت ممارستهم للسحر أو حتى دون مناقشتهم!!
واستمرت عمليات الإعدامات العشوائية تلك ما بين عامي 1692 و 1693م ، وظلت الاتهامات تتوالى، ويتوالى معها عدد الضحايا تدريجيًا حتى وصل إلي 24 شخص، والمثير للسخرية أن من ضمن المحكومين عليهم بالإعدام لممارسة السحر الأسود ، طفلة صغيرة عمرها أربع سنوات فقط اتهمت بالشعوذة و تم قتلها دون رحمة ولا تفكير.
ولم تتوقف تلك المجزرة حتى جاء الحاكم الجديد وليم فبسس الذى استنكر كل ما حدث، وأمر بالعفو عن باقي المتهمين و إنهاء تلك القضية التافهة التي فتحت الباب على مصراعيه لأعمال الخرافات والبعد عن المنطق .
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: غرائب القضايا اغرب القضايا اخبار الحوادث السحر الأسود على الفور
إقرأ أيضاً:
فندق إيطالي يطرد سائحين إسرائيليين بسبب الإبادة الجماعية في غزة
رفض مدير فندق صغير في شمال إيطاليا حجزا قام به زوجان إسرائيليان واتهمهما بارتكاب "إبادة جماعية".
وكان الزوجان قد حجزا ليلتين في بداية نوفمبر الجاري في فندق جارني أونجارو في سيلفا دي كادوري وهي قرية جبلية تحيط بها جبال الدولوميت باستخدام منصة الحجز عبر الإنترنت بوكينج.كوم، حسبما أوردت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وقبل يوم من مغادرتهما، تلقيا رسالة من موظفي الفندق: "صباح الخير نبلغكم أن الإسرائيليين باعتبارهم مسئولين عن الإبادة الجماعية ليسوا عملاء مرحب بهم في فندقنا".
ودعا مدير الفندق السائحين إلى إلغاء حجزهم وأضاف أنهم سيكونون سعداء بمنحهم إلغاء مجاني وأغلق المدير منذ ذلك الحين ملفه الشخصي على فيسبوك ولم يكن متاحا على الفور للتعليق.
وقال داريو كاليماني، رئيس الجالية اليهودية في مدينة البندقية، يوم الخميس: "أشعر بحزن لا حصر له بسبب الجهل الذي أظهره بعض الناس عندما لا توافق على ما تفعله إسرائيل، فإنك تنشر الكراهية ضد جميع الإسرائيليين".
ولفت الحادث انتباه وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي أكدت أنها تحقق في الأمر.
وقال موقع Booking.com يوم الجمعة إنه أزال الفندق من منصته.
وقال موقع السفر في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة أسوشيتد برس: "نحن لا نتسامح مع التمييز من أي نوع وفي حالة نادرة يتم فيها تنبيهنا إلى سلوك تمييزي من أحد العقارات، فإننا نحقق على الفور وسنزيل القائمة من منصتنا، تمامًا كما فعلنا في هذه الحالة".
ووصف حاكم منطقة فينيتو، لوكا زايا، الحادث بأنه "خطير للغاية".
وأضاف: "أشعر بقلق عميق وأنا مصدوم مما حدث يجب على فينيتو ضمان أن أبوابها مفتوحة للجميع".