أصدر سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، القرار رقم (1) لعام 2024 بشأن الإبلاغ عن البيانات البيئية، الذي يهدف إلى وضع قواعد ومتطلبات وأنظمة لحماية البيئة من التلوث، وتحديد ورصد أنواع وكميات التصريفات من الملوثات للبيئة، الناتجة عن المنشآت والمشاريع المختلفة، وتحديد مدى التزامها، وبناء قاعدة بيانات بيئية شاملة وموحَّدة، للتعرُّف إلى أماكن التصريفات على البيئة وكمياتها ومحتوياتها.

تسري أحكام هذا القرار على جميع المنشآت والمشاريع العاملة في الإمارة التي ترخِّصها هيئة البيئة – أبوظبي، أو تلك التي تطلب منها الهيئة الالتزام بأحكام هذا القرار. وستراقب الهيئة تنفيذ هذا القرار من خلال إجراءاتها للتنفيذ والتدقيق البيئي، وبرامجها للمراقبة البيئية الشاملة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وألزم القرار المنشأة والمشروع الذي تنتج عن أنشطته تصريفات على البيئة بإعداد تقرير الإبلاغ عن البيانات البيئية وتسليمه للهيئة خلال الربع الأول من كل عام، وفق المتطلبات التي تحدِّدها الهيئة، على أن يشمل التقرير بيانات كميات الاستهلاك من الطاقة والمياه، وقياسات تبيِّن الملوّثات التي صُرِّفَت في البيئة، بما لا يتعارض مع متطلبات الترخيص البيئي.

وتشمل البيانات التي يجب ذكرها في التقرير، التعريف بالمنشأة أو المشروع، المنهجيات التشغيلية المطبّقة، العمليات التشغيلية، شاملة للمعدات والآلات والتكنولوجيا المستخدمة في المشروع أو المنشأة، والتصريفات الناتجة عن المنشأة أو المشروع مع بيان الحدود القصوى المسموح بها للتصريفات ومقارنتها بالتصريفات الناتجة عن المنشأة. وتشمل البيانات أيضاً المواد الأولية المستخدَمة، والمواد المنتجة، وآليات التحكُّم في التصريفات وأجهزتها وإجراءاتها، وآليات القياس المستخدَمة، والدورية، ومواقع القياس والنتائج والحوادث التي رافقت عمليات القياس، والإجراءات التصحيحية.

ووفقاً للقرار، ستضع الهيئة معايير لتحديد المنشآت أو المشاريع التي يجب عليها الإبلاغ عن بياناتها والتصريفات الصادرة عنها، ووضْع آليات لقياس التصريفات الصادرة عن المنشآت أو المشاريع، وتحديد البيانات البيئية الواجب الإبلاغ عنها، فضلاً عن العمل المشترَك مع الجهات المعنية بغرض تمكين المنشآت أو المشاريع من تحديد الطرق والوسائل للحدِّ من التصريفات على البيئة، ولتحديد المختبرات وآليات القياس المعتمَدة، والأجهزة الواجب استخدامها، وإعداد وإصدار الأدلة الإرشادية والفنية الواجب اتباعها عند إجراء القياسات والفحوصات، بالتنسيق مع الجهات المعنية.

ومن المهام المنوطة بالهيئة، وفقاً للقرار، تحديد الآليات التي يجب على المنشأة أو المشروع الإبلاغ عن بياناتها، والتي قد تشمل الأنظمة الإلكترونية، إضافةً إلى تسلُّم تقارير الإبلاغ ومراجعتها، والتأكُّد من إعدادها وفق متطلبات هذا القرار وأدلته الإرشادية والفنية التي ستصدرها الهيئة.

وستقيِّم الهيئة المنشآت والمشاريع بناءً على التقارير التي تتلقّاها منها، مع مراعاة التأثير الفردي والتراكمي لها في المناطق المختلفة، وستطلب الهيئة من مقدِّم التقرير تسليم خطة تنفيذية تصحيحية في حال وجود نقص في البيانات المقدَّمة، أو في حالة عدم امتثال مقدِّم التقرير للمتطلبات المعتمَدة من قِبَل الهيئة، على أن يعدَّها مكتب استشارات بيئية معتمَد من الهيئة.

وستكلِّف الهيئة مكتب استشارات بيئية للقيام بأيِّ فحوصات أو قياسات خاصة بالتصريفات على البيئة، في حال وجود شكوى على المنشأة أو المشروع، أو بهدف التأكُّد من دقة البيانات المرسَلة إليها، وستجمع الهيئة عينات إضافية من التصريفات الناتجة عن المنشآت أو المشاريع عند الحاجة، أو عن طريق تكليف طرف ثالث، أو تكليف مَن يمثِّلها من الشركاء الاستراتيجيين، ثمَّ تحليلها في مختبرات معتمَدة.

ونصَّ القرار على أن تطلب الهيئة من المنشأة أو المشروع تنفيذَ أيِّ فحوص أو قياسات أخرى إضافية عند الحاجة، وتحليلها في مختبرات معتمَدة، فضلاً عن إنشاء قاعدة بيانات متكاملة عن المنشآت أو المشاريع والتصريفات الصادرة عنها، وإرسال البيانات إلى الجهات المعنية التي تنظِّم إجراءات إصدار الرُّخص، وتُشرف على عملية الرقابة على الأنشطة المرخَّص لها. وستقيِّم الهيئة دورياً كفاءة الإجراءات التصحيحية وفاعلية الضوابط المنفّذة، إضافة إلى إطلاق ورش توعوية وتثقيفية عن الإبلاغ عن البيانات البيئية.

وتلتزم المنشآت أو المشاريع، وفقاً للقرار، بتوفير الأجهزة والمتطلبات التي تحدِّدها الهيئة لتسهيل تنفيذ هذا القرار، واستخدام تقنيات رقابية متوافقة مع متطلبات الهيئة والجهات المعنية، مع تدريب الموظفين والعاملين على آليات الإبلاغ عن البيانات البيئية، وتسليم تقرير الإبلاغ عن البيانات البيئية وفق الآلية التي تحدِّدها الهيئة، ومتطلبات هذا القرار وأدلته الإرشادية.

ويجب أن تلتزم المنشآت أو المشاريع بالاحتفاظ بجميع الوثائق والبيانات الخاصة بالإبلاغ عن البيانات لمدة لا تقل عن خمس سنوات، فضلاً عن التنسيق مع الهيئة والجهات المعنية والمختبرات والمكلفين من الهيئة ومزوّدي الخدمة لتسهيل تنفيذ المطلوب، وإبلاغ الهيئة في حال حدوث أيِّ خلل يعوق عملية الإبلاغ في مدة أقصاها ثلاثة أيام من حدوث الخلل.

وألزم القرار المنشأة أو المشروع بتطوير وتطبيق خطة لضمان الجودة ومراقبتها، على أن تشمل الخطة تعليمات تفصيلية لجميع الإجراءات التشغيلية والتصحيحية. ويجوز للهيئة أن تطلب من المنشأة أو المشروع تعيينَ مكتبٍ استشاريٍّ معتمَدٍ للتحقُّق من خطة ضمان الجودة، ورفع تقارير عن مدى تنفيذها والالتزام بها.

ونصَّ القرار على أنه يحقُّ للهيئة فرضُ جزاءٍ أو أكثر من الجزاءات الإدارية المنصوص عليها في القانون رقم (16) لعام 2005 بشأن إعادة تنظيم هيئة البيئة – أبوظبي، أو أيِّ تعديل له في حال مخالفة أيٍّ من نصوص هذا القرار، مع عدم الإخلال بالعقوبات المقرَّرة بموجب التشريعات ذات العلاقة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أبوظبي هيئة البيئة أبوظبي الجهات المعنیة الناتجة عن عن المنشآت على البیئة هذا القرار على أن فی حال

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تؤكد دعم المبادرات البيئية لتعزيز ثقافة إعادة التدوير والحفاظ على الموارد الطبيعية

قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إننا ندعم المبادرات البيئية التي تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية ، مؤكدة أهمية تعزيز ثقافة إعادة التدوير واستخدام البدائل الصديقة للبيئة.


جاء ذلك خلال الجولة التفقدية لوزيرة البيئة، لموقع مبادرة "فيري نايل" بجزيرة قرصاية في نهر النيل، والتي تهدف لجمع وتدوير المخلفات البلاستيكية من النهر، بمشاركة السكان المحليين والمتطوعين.


وأشادت فؤاد بجهود المبادرة في دمج سكان الجزيرة خاصة الصيادين، في عملية تنظيف النهر وجمع وفرز المخلفات البلاستيكية، مما جعلهم شركاء أساسيين في نجاح المشروع. 


وأكدت أن المبادرة نجحت في تحويل جزيرة قرصاية إلى نموذج رائد للاستدامة البيئية، من خلال إشراك المجتمع المحلي في أنشطة بيئية تعزز من وعيهم وتوفر لهم فرص عمل.


وأوضحت أن المبادرة توفر فرص عمل للسيدات عبر ورش إعادة التدوير، حيث يتم تحويل المخلفات البلاستيكية إلى منتجات صديقة للبيئة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الظروف الاقتصادية لسكان الجزيرة.


وفي السياق، شاركت وزيرة البيئة في حملة لتنظيف وإزالة المخلفات البلاستيكية من نهر النيل، بالتعاون مع مبادرة "فيري نايل".


وأكدت حرص الوزارة على دعم وتشجيع مثل هذه المبادرات البيئية التي تطلقها منظمات المجتمع المدني لما لها من دور مهم في نشر الوعي البيئي ودمج المواطنين في جهود الحفاظ على البيئة، موضحة ضرورة الحد من المخلفات البلاستيكية التي تمثل خطورة بالغة على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية. 


وعلى هامش الجولة، شهدت وزيرة البيئة مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة ومبادرة "فيري نايل" ؛ بهدف تنظيم حملات تنظيف دورية لنهر النيل، وتنفيذ لقاءات توعوية لكافة فئات المجتمع.


وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد "إن هذا التعاون يأتي ضمن جهود الوزارة لحماية وتنمية الموارد الطبيعية، ويعكس التزام الدولة بالحفاظ على البيئة من خلال الشراكة مع مختلف الجهات والمؤسسات الوطنية".


وأضافت "أن البروتوكول يتماشى مع المبادرة الرئاسية (اتحضر للأخضر)، التي تهدف إلى رفع الوعي البيئي وتعزيز العمل التطوعي للحفاظ على البيئة"، منوهة بأن البروتوكول ينص على تقديم جهاز تنظيم إدارة المخلفات الدعم الفني لمبادرة "فيري نايل" في تنظيم حملات تنظيف نهر النيل، بمشاركة الصيادين المرخص لهم والمتطوعين، بجانب استخدام المراكب المتخصصة في جمع المخلفات من مجرى النيل.


كما تلتزم مبادرة "فيري نايل" بتنظيم حملات التنظيف بشكل دوري بالتنسيق مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات، وإطلاق مشروع لجمع المخلفات الصلبة، بما في ذلك العبوات البلاستيكية والزجاجية، من مجرى النهر وضفافه، مع ضمان الحصول على التراخيص اللازمة قبل بدء الأنشطة في المحافظات المختلفة.


ويتضمن البروتوكول أيضًا قيام المبادرة بتنظيم لقاءات توعوية تستهدف جميع فئات المجتمع من الأطفال والشباب إلى البالغين؛ لتعريفهم بأهمية الحفاظ على نهر النيل، وإعادة تدوير المخلفات بطريقة آمنة، والتخلص منها بشكل مسؤول.
كما ستقوم المبادرة برفع تقارير سنوية لجهاز تنظيم إدارة المخلفات حول كميات المخلفات التي يتم تجميعها وأساليب معالجتها، بالإضافة إلى توفير فرص عمل خضراء للمجتمعات المحلية، مع التأكيد على عدم تشغيل الأطفال.


وفي ختام الجولة، كرمت وزيرة البيئة عددًا من العاملين ضمن مبادرة "فيري نايل"؛ تقديرًا لجهودهم في إنجاح المنظومة البيئية، حيث تم تكريم اثنين من الصيادين الذين حققوا أعلى معدل لجمع المخلفات البلاستيكية، وأحد العاملين في منظومة الفرز، بالإضافة إلى ثلاث سيدات يعملن في ورشة إعادة تدوير البلاستيك.


وأكدت الوزيرة أن هذا التكريم يأتي في إطار دعم وتشجيع الأفراد الذين يسهمون في تحسين البيئة وتحقيق الاستدامة، مشيدةً بدور "فيري نايل" في تعزيز ثقافة التطوع والعمل البيئي الجماعي لحماية نهر النيل.
 

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تؤكد دعم المبادرات البيئية لتعزيز ثقافة إعادة التدوير والحفاظ على الموارد الطبيعية
  • نقيب المهندسين يصدر قرارا بتشكيل لجنة استشارية لإعمار قطاع غزة
  • الأردن يصدر قراراً هامّاً لـ«دعم اقتصاد» جارته سوريا
  • وزير الثقافة يصدر قرارا بتكليف خالد محمد اللبان مساعدًا للوزير ورئيسًا لهيئة قصور الثقافة
  • حاكم الشارقة يصدر قراراً إدارياً بتعيين هند بنت ماجد القاسمي مديراً لمركز الشارقة للتصميم
  • حاكم رأس الخيمة يصدر قراراً بإعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء
  • سعود بن صقر يصدر قراراً بإعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء الثقافي الرياضي
  • «أبوظبي للمحاسبة» يوضح أنواع المخالفات التي يمكن الإبلاغ عنها
  • مجلس الوزراء يصدر قراراً بحل المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين وتشكيل مكتب مؤقت
  • لتقليل الإنفاق الحكومي.. ترمب يصدر قرارا بإلغاء عملة في أمريكا