سرايا - قال أوليفر داودن نائب رئيس الوزراء البريطاني إن إسرائيل ارتكبت "أخطاء كبيرة" في حربها على قطاع غزة، نافيا أن تكون بلاده قد أعطتها "شيكا على بياض"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الموقف بشأن تزويد تل أبيب بالأسلحة لم يتغير.

وذكر داودن اليوم الأحد أن لندن تتعامل مع إسرائيل على أساس معايير عالية للغاية وتجري معها نقاشات "حازمة"، ولا سيما في أعقاب الغارة الإسرائيلية التي قتلت 7 من العاملين بالمجال الإنساني في غزة الأسبوع الماضي، بينهم 3 يحملون الجنسية البريطانية.



لكن المسؤول البريطاني أضاف أن "المجتمع اليهودي يعيش في حالة تهديد وجودي منذ هجمات حماس (في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي)"، وأن على الجميع أن يتفهم الصدمة التي ما زالوا يعيشونها، وفق تعبيره.

ورفض داودن الإفصاح عن فحوى مشورة قانونية تلقتها الحكومة البريطانية بشأن إمداداتها من الأسلحة إلى إسرائيل، وقال إن هذا الرأي القانوني سيظل سريا.

وفي مقابلة أخرى مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال دوادن إن الرأي القانوني بشأن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل لم يتغير، مؤكدا أن تل أبيب تخوض حربا مشروعة، وفق تعبيره.

لكنه أشار إلى أن بريطانيا قد تعلق إمدادات الأسلحة إذا تم التوصل إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي، حسب قوله.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن المملكة المتحدة "مصدومة من حمام الدم" في غزة، وأكد أن "هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي"، وذلك في بيان بالتزامن مع مرور نصف عام على بدء الحرب.

لكن سوناك لم يطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار، وقال إنه لا يزال يدافع عن "حق إسرائيل في هزيمة تهديد إرهابيي حماس والدفاع عن أمنها".

من جهته، كتب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في مقال لصحيفة "صنداي تايمز"، أن "دعم بريطانيا لإسرائيل ليس بلا شروط"، واعتبر أن "وفاة عمال الإغاثة التابعين للمطبخ المركزي مأساوية وكان من الممكن تجنبها".

وتتعرض الحكومة البريطانية لضغوط برلمانية وشعبية لوقف دعمها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ تعد لندن من أكبر موردي السلاح لإسرائيل بعد الولايات المتحدة.

وطالب عدد من أعضاء البرلمان البريطاني بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، ولا سيما بعد الغارة التي استهدفت موكب منظمة المطبخ المركزي العالمي في غزة، والتي قتل فيها 3 بريطانيين.

ونشر الصحافة البريطانية تسريبات عن تلقي الحكومة البريطانية مشورة قانونية من محاميها بأن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي في حربها على قطاع غزة، لكن المسؤولين يتكتمون على فحوى هذه المشورة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتسلم شحنة أسلحة أميركية والبنتاغون يجدد التزامه بأمنها

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر، أن إسرائيل ستتسلم قريبا شحنة كبيرة من الأسلحة، في حين جددت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التزامها بأمن إسرائيل.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها إن الشحنة الجديدة تشمل أكثر من 3 آلاف نوع من ذخيرة سلاح الجو.

وذكرت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب صدّقت على شحنة الذخيرة لتعزيز جاهزية سلاح الجو لعملية موسعة في قطاع غزة.

ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها ملتزمة بأمن إسرائيل وإن مساعدتها أمر ضروري للمصالح الوطنية للولايات المتحدة، مؤكدة أن المبيعات العسكرية المحتملة لإسرائيل "تعكس التزامنا بأمنها وتحديث قواتها".

وقالت إن المبيعات العسكرية ستحسن قدرة إسرائيل على الدفاع عن حدودها وبنيتها التحتية ومراكزها السكانية، وعلى مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية.

وأضافت أن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على إمكانية بيع محركات إيتان باورباك لإسرائيل مقابل 180 مليون دولار.

لن تغير التوازن

واعتبرت وزارة الدفاع الأميركية أن المبيعات المحتملة لإسرائيل لن تغير التوازن العسكري الأساسي في الشرق الأوسط، ولن تتطلب إرسال موظفين أميركيين إلى إسرائيل.

وقبل أيام كشفت وثيقة، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مضت قدما في بيع أكثر من 20 ألف بندقية هجومية لإسرائيل الشهر الماضي، وهي صفقة أرجأتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مخاوف من إمكانية وصول هذه الأسلحة إلى مستوطنين إسرائيليين متطرفين.

إعلان

وأظهرت الوثيقة أن وزارة الخارجية أرسلت إخطارا إلى الكونغرس في السادس من مارس/آذار الماضي بشأن بيع بنادق بقيمة 24 مليون دولار، قالت فيه إن المستخدم النهائي سيكون الشرطة الإسرائيلية.

مبيعات بـ3 مليارات دولار

وفي مطلع مارس/آذار الماضي، قالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لقنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى لإسرائيل بقيمة تبلغ نحو 3 مليارات دولار.

وتم إخطار الكونغرس بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة على أساس طارئ.

وتتجاوز هذه العملية ممارسة طويلة الأمد تتمثل في منح رؤساء وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الفرصة لمراجعة الصفقة وطلب المزيد من المعلومات قبل إخطار الكونغرس رسميا.

وتشمل مبيعات الأسلحة 35 ألفا و529 قنبلة للأغراض العامة وزنها نحو ألف كيلوغرام و4 آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بنفس الوزن من إنتاج شركة جنرال ديناميكس.

وبينما قالت البنتاغون إن عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026، فإنها أضافت "هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأميركي"، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة.

وتبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار وتتألف من 5 آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كيلو غرام مع المعدات المطلوبة مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل "الغبية" أي غير الموجهة. وكان من المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة في عام 2028.

مقالات مشابهة

  • عاجل:- إسرائيل تتسلم شحنة أسلحة أمريكية ضخمة بعد رفع التجميد عنها.. طائرات نقل عسكرية تهبط بقاعدة نيفاتيم
  • شحنات أسلحة أميركية جديدة تحط في إسرائيل.. التفاصيل والأهداف
  • استعدادًا لقصف إيران.. إعلام عبري: جسر جوي أمريكي لنقل الأسلحة إلى إسرائيل
  • إسرائيل تتحدث عن اغتيال قيادي بحزب الله بقصف سيارة بجنوب لبنان
  • أكثر من 3 آلاف قطعة ذخيرة.. واشنطن تزوّد إسرائيل بشحنة ضخمة من الأسلحة
  • أمريكا توافق على إرسال شحنة ضخمة من الأسلحة إلى إسرائيل
  • شركة إنرجيان البريطانية توقع عقدا جديدا لتوريد الغاز إلى إسرائيل
  • إسرائيل تتسلم شحنة أسلحة أميركية والبنتاغون يجدد التزامه بأمنها
  • مخاوف كبيرة بعد زلزال أماسيا: المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة في حالة تأهب!
  • بريطانيا تندد بهجمات إسرائيل على مرافق طبية في غزة