جدد قائد عسكري كبير، وعد إيران بالرد بعد غارة جوية في وقت سابق من هذا الأسبوع ألقي باللوم فيها على نطاق واسع على إسرائيل دمرت القنصلية الإيرانية في سوريا، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا، من بينهم جنرالان إيرانيان من النخبة.

القنصلية الإيرانية في سوريا

وقال الجنرال محمد باقري، رئيس الأركان المشتركة الإيرانية، للمشيعين الذين تجمعوا في جنازة الجنرال محمد رضا زهدي إن إيران ستقرر متى وكيف تشن "عملية" للانتقام، وكان زهدي أعلى قائد يقتل في هجوم يوم الاثنين.

وقال: "وقت ونوع وخطة العملية سنقررها، بطريقة تجعل إسرائيل تندم على ما فعلته، سيتم ذلك بالتأكيد."

كان الهجوم على مجمع دبلوماسي إيراني تصعيدا كبيرا في حرب ظل طويلة الأمد بين العدوين اللدودين، وكانت إسرائيل تستعد لرد إيراني.

وإجمالا، قتل 12 شخصا في الغارة: سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإيراني وأربعة سوريين وعضو في ميليشيا حزب الله.

يوم الجمعة، حذر قائد الحرس الثوري الإيراني القوي، الجنرال حسين سلامي، من أن "رجالنا الشجعان سيعاقبون النظام الصهيوني"، في تصعيد للتهديدات ضد إسرائيل.

واشتعلت التوترات على خلفية الحرب المستمرة منذ ستة أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة، وأثارت مخاوف متجددة من صراع إقليمي أوسع. حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تحكم غزة منذ 17 عاما، هي واحدة من وكلاء إيران، إلى جانب ميليشيا حزب الله اللبنانية والمتمردين الحوثيين في اليمن.

وقد نفذ كل من حزب الله والحوثيين هجمات على هامش حرب غزة، حيث انخرط حزب الله في تبادلات يومية عبر الحدود مع إسرائيل، وكثيرا ما استهدف الحوثيون الشحن في البحر الأحمر.

أدلى باقري بهذه التعليقات في أصفهان ، مسقط رأس زاهدي ، على بعد حوالي 440 كيلومترا (270 ميلا) جنوب العاصمة طهران.

نشرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، صورا لـ9 صواريخ محلية الصنع، مؤكدة أنها قادرة على الوصول إلى إسرائيل.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة "إيسنا"، أنه عقب الاعتداء الإسرائيلي علی القسم القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق، باتت ظلال الرد الإيراني على هذه الجريمة تثقل کاهل إسرائيل بشدة.

وأضافت أن إيران تمتلك 9 صواريخ محلية الصنع یصل مداها إلی إسرائيل، وهما:

صاروخ "سجیل" یصل مداه إلی ما یتراوح بین 2000 - 2500 کلم بسرعة تبلغ 12 إلی 14 ماخ.

صاروخ "خرمشهر 4"(خبیر) یصل مداه إلی 2000 کلم بسرعة تبلغ 16 ماخ خارج الغلاف الجوي و8 ماخ داخل الغلاف الجوي.

صاروخ "عماد" یصل مداه إلی 2000 کلم بسرعة تبلغ 7.2 ماخ.

صاروخ"شهاب 3" یصل مداه إلی 2000 کلم بسرعة تبلغ 7 ماخ.

صاروخ "قدر" یصل مداه إلی 1950 کلم بسرعة تبلغ 9 ماخ.

صاروخ"باوه" یصل مداه إلی 1650 کلم وتبلغ سرعته 600-900 کلم في الساعة.

صاروخ"فتاح 2"یفوق مداه 1400 کلم بسرعة تبلغ 5 ماخ.

صاروخ "خیبر شکن" یصل مداه إلی 1450 کلم بسرعة تتجاوز 5000 کلم في الساعة.

صاروخ"الحاج قاسم" یصل مداه إلی 1400 کلم بسرعة تبلغ 5 ماخ.

وتهدد إيران بالرد على هجوم نسب لإسرائيل وأسفر عن مقتل قيادات في الحرس الثوري الإيراني في دمشق في وقت سابق من الأسبوع.

وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن الاثنين الماضي، مقتل اثنين من مستشاريه العسكريين و5 ضباط من مرافقيهم في سوريا، إثر غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية، أن إسرائيل وجهت ضربة جوية لمبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل وإصابة جميع من بداخله.

ودخلت إسرائيل، في حالة التأهب القصوى، استعداداً لهجوم انتقامي محتمل من جانب إيران.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه عزز استعداده العسكري من خلال تعليق الإجازات مؤقتاً لوحداته القتالية، وقالت إسرائيل إنها سترد بقوة على أي هجوم إيراني خلال الأيام المقبلة.

وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن إسرائيل أكملت الاستعدادات للرد على أي سيناريو قد يتطور ضد إيران.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيران الحرس الثوری الإیرانی القنصلیة الإیرانیة فی ماخ صاروخ حزب الله

إقرأ أيضاً:

محللون: إعلان استشهاد الضيف يؤكد قوة حماس ولن يفيد إسرائيل إستراتيجيا

يرى محللون أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تتأثر باغتيال قادتها السياسيين والعسكريين في معركة "طوفان الأقصى"، وأكدوا أن الإعلان عن استشهاد قائد جناحها العسكري محمد الضيف لن يفيد إسرائيل بل يعد مؤشرا على قوة الحركة.

ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن إسرائيل أرادت من عمليات الاغتيال تاريخيا تحقيق أمرين هما: زرع نوع من نشوة الانتصار لقتل قيادات فلسطينية، ومحاولة رسم صورة من الانتصار.

وأعرب مصطفى للجزيرة عن قناعته بأن الاغتيالات لم تغير من الواقع الإستراتيجي والظروف الميدانية، ولم تغير من فاعلية حماس وقدرتها على المواجهة مع إسرائيل.

وجاء ذلك بعد إعلان أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام -مساء اليوم الخميس- استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف و"ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام".

وأوضح أبو عبيدة أن الشهداء هم: قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف، وعدد من القادة أبرزهم مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة.

وبشأن دلالات التوقيت، يقول مصطفى إن الإعلان يظهر كأن المعركة قد انتهت، مؤكدا أن إعلان حماس الرسمي لن يفيد إسرائيل سوى معنويا، وسيظهر استمرار الحركة بالقتال وقدرتها على إدارة المعارك برغم اغتيال قادتها.

إعلان

وستنظر إسرائيل بعد الإعلان الرسمي -وفق مصطفى- إلى حماس على أنها حركة قوية وليست ضعيفة، ويسحب هذا الإعلان من تل أبيب مقولة إن الحركة قد ضعفت.

وأكد مصطفى أن فكرة استثمار إسرائيل للاغتيالات المتكررة والنابعة من نزعة انتقامية "لم تنجح، فحماس تتطور رغم اغتيال قادتها".

"ملء الفراغ"

بدوره، رأى الباحث في الشأن السياسي والإستراتيجي سعيد زياد أن الضرر المتوقع بشأن اغتيال هذه القيادات "من المفترض أنه قد وقع خلال المعركة"، لافتا إلى أن "حماس نجحت في ملء الفراغ".

وأعرب زياد عن قناعته بأن ما خسرته القسام من قادة وعناصر لا يتعدى 20% من قدرتها ومخزونها البشري، مؤكدا ثبات مقاتلي القسام عندما يسمعون استشهاد كبار القادة في الميدان.

وبشأن تأثير الضيف، قال المتحدث إن خير المعارك التي يقتل فيها قائدها، مشيرا إلى أن الرجل عاش 23 عاما من دون أن تكون له صورة واضحة.

وأكد أن الضيف كان شخصية مركزية بكتائب القسام، مستدلا بقراره قصف تل أبيب ردا على اغتيال نائبه أحمد الجعبري عام 2012، إلى جانب إطلاقه شرارة معركة سيف القدس عام 2021، إذ انتقل فيها عمل المقاومة من الدفاع إلى الهجوم.

وكذلك، قاد معركة "طوفان الأقصى"، والتي وصفها زياد بالمعركة الأعظم في تاريخ الشعب الفلسطيني، واستشهد فيها الضيف إلى جانب نصف قادة المجلس العسكري العام لكتائب القسام.

"قدرة على التعويض"

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة إن عمليات الاغتيال التي طالت قادة حماس جاءت بعدها بشخصيات قوية وذكية، مؤكدا أن الجيل القادم سيبنى على ما تركه قادة حماس من موروث.

وأشار الحيلة إلى أن الأيام الأخيرة من معركة طوفان الأقصى أظهرت طريقة قتال مذهلة للقسام مثلما بدأت في بداية المعركة.

واستدل باغتيال الاحتلال سابقا قائد القسام صلاح شحادة وعددا من أبرز القادة العسكريين مثل يحيى عياش وعماد عقل وأحمد الجعبري ورائد العطار، ولم يؤثر ذلك على قوة حماس وأدائها وتطورها.

إعلان

وفي هذا الإطار، قال إن حماس أكثر حركة وطنية قدمت شهداء من كبار قادتها السياسيين والعسكريين وخاصة في الحرب الأخيرة.

واستدل باستشهاد كبار القادة السياسيين في الحركة مثل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بالعاصمة الإيرانية طهران، واستشهاد يحيى السنوار في رفح جنوبي قطاع غزة، ونائب المكتب السياسي للحركة صالح العاروري الذي اغتيل في ضاحية بيروت الجنوبية.

وشدد الحيلة على أن حماس لا تزال تمتلك قدرة كبيرة على تعويض كبار قادتها، مرجعا ذلك إلى مصداقيتها، ولكونها تعبر عن روح الشعب الفلسطيني، وهو ما أدركه الاحتلال بأن هذه الحركة فكرة لا يمكن هزيمتها.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعترف: المعلومات عن اغتيال قائد كتيبة الشاطئ غير صحيحة
  • بأمر إيراني لإذلال العراق وأهله..الكهرباء في صيف 2025 لمدة ساعتين فقط!
  • تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
  • شهرود وسمنان.. إيران تسارع سرّا نحو السلاح النووي
  • الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي في منطقة زرعيت شمالي إسرائيل
  • إسرائيل تزعم مواصلة تمويل إيران لفصائل لبنان بحقائب مليئة بالنقد
  • وزير الخارجية والهجرة يبحث مع قيادات الوزارة تسريع الخدمات القنصلية والتحول الرقمي
  • إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة
  • كيف اغتالت إسرائيل قائد حماس محمد الضيف؟ 5 صواريخ ثقيلة
  • محللون: إعلان استشهاد الضيف يؤكد قوة حماس ولن يفيد إسرائيل إستراتيجيا