تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، قرارا بحظر تصدير السلاح إلى "إسرائيل" على خلفية استمرار عدوانها على قطاع غزة.

وقد أدى القرار إلى تسليط الضوء على الدول التي تقدم الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا في ظل الاتهامات التي يواجهها الاحتلال من قبل منظمات حقوقية وأممية بارتكاب انتهاكات واسعة جراء استخدام تلك الأسلحة بشكل مفرط ومخالف لقواعد القانون الدولي.



فما هي الدول التي تعتبر المصدر الأكبر للسلاح لـ"إسرائيل"؟

الولايا المتحدة:
تعد الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة إلى "إسرائيل".

وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) فإن الولايات المتحدة أسهمت بنسبة 69 بالمائة من واردات "إسرائيل" من الأسلحة خلال الفترة بين عامي 2019 و2023، وفق تقرير لـ"بي بي سي".

وتدعم الولايات المتحدة "إسرائيل" بمساعدات عسكرية سنوية قيمتها 3.8 مليار دولار بموجب اتفاق مدته 10 سنوات يهدف إلى السماح لحليفتها بالحفاظ على ما تطلق عليه "التفوق العسكري النوعي" على الدول المجاورة.


وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن، خلال الأيام التي أعقبت هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن واشنطن "عززت المساعدات العسكرية الإضافية" لـ"إسرائيل".

ومنذ بداية الحرب، أُعلن عن عمليتي بيع عسكريتين أمريكيتين بعد الحصول على موافقة طارئة، وهما عملية تهدف إلى توريد 14 ألف قذيفة من ذخيرة الدبابات بقيمة 106 ملايين دولار، وأخرى بقيمة 147 مليون دولار لتوريد مكونات ضرورية لصنع قذائف مدفعية عيار 155 ميلليمترا.

بيد أن وسائل إعلام أمريكية أفادت بأن إدارة الرئيس بايدن نفذت أيضا، في هدوء، ما يزيد على 100 عملية بيع عسكرية لـ"إسرائيل"، معظمها أقل من القيمة التي تستلزم إحالتها رسميا إلى الكونغرس للموافقة عليها، ويُقال إنها تشمل آلاف الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل ذات القطر الصغير، والدروع الخارقة للتحصينات، والأسلحة الصغيرة.

ويقول تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إنه على الرغم من عمليات التوريد، فإن الحجم الإجمالي لواردات الأسلحة الإسرائيلية من الولايات المتحدة في عام 2023 بلغ تقريبا نفسه في عام 2022.

وكانت إحدى الصفقات الكبيرة التي استلزم إحالتها للكونغرس للموافقة عليها، هي صفقة بيع نحو 50 طائرة مقاتلة من طراز إف-15 بقيمة 18 مليار دولار، والتي تحدثت أنباء عنها خلال الأسبوع الجاري، ولم يوافق الكونغرس حتى الآن على الصفقة.

ألمانيا
تعد ألمانيا ثاني أكبر الدول الموردة للأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، إذ أسهمت بنسبة 30 بالمائة من الواردات خلال الفترة بين عامي 2019 و2023، بحسب تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وبلغت قيمة مبيعات الأسلحة من الدول الأوروبية لـ"إسرائيل"، اعتبارا من أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، العام الماضي 300 مليون يورو، بزيادة 10 أضعاف مقارنة بعام 2022، وصدرت معظم تراخيص التوريد هذه بعد هجمات 7 تشرين الأول/ نوفمبر الماضي.

كما شكلت مكونات أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الاتصالات معظم المبيعات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

إيطاليا
تعد إيطاليا ثالث أكبر الدول الموردة للأسلحة إلى "إسرائيل"، بيد أنها أسهمت بنسبة 0.9 بالمائة فقط من حجم الواردات  خلال الفترة بين عامي 2019 و2023، وأفادت أنباء بأن تلك الواردات شملت طائرات مروحية ومدفعية بحرية.

وبلغت المبيعات 13.7 مليون يورو العام الماضي، وفقا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطني.

وكانت الحكومة الإيطالية قد وافقت على صادرات أسلحة بقيمة 2.1 مليون يورو خلال الفترة ما بين تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الأول/ ديسمبر العام الماضي.

دول أخرى
تعتبر صادرات الأسلحة البريطانية إلى "إسرائيل" صغيرة نسبيا، وفقا لبيانات الحكومة البريطانية، إذ بلغت 42 مليون جنيه إسترليني فقط (53 مليون دولار) في عام 2022.

وتقول حملة مناهضة تجارة الأسلحة، المعروفة اختصارا بـ "CAAT" إنه منذ عام 2008، منحت المملكة المتحدة تراخيص تصدير أسلحة لـ"إسرائيل" بقيمة إجمالية قدرها 574 مليون جنيه إسترليني (727 مليون دولار)، بحسب تقرير "بي بي سي".

معظم هذه الواردات مكونات مستخدمة في الطائرات الحربية الأمريكية الصنع.

وكانت الحكومة الكندية، التي بلغت قيمة مبيعاتها من الأسلحة إلى إسرائيل 21.3 مليون دولار كندي (15.7 مليون دولار) في عام 2022، قد أعلنت في كانون الثاني/ يناير الماضي أنها علّقت الموافقة على تصاريح توريد جديدة للأسلحة حتى تتمكن من التأكد من استخدامها وفقا للقانون الكندي، وعلى الرغم من ذلك ظلت التصاريح الصادرة مسبقا سارية المفعول.


المخزون العسكري الأمريكي في إسرائيل
تضم "إسرائيل" أيضا مستودعا ضخما يحتوي على أسلحة أمريكية أنشئ عام 1984 بهدف التخزين المسبق للإمدادات لخدمة القوات الأمريكية في حالة نشوب صراع إقليمي، وكذلك سمحت لـ"إسرائيل" بإمكانية الاستفادة السريعة من الأسلحة في حالات الطوارئ.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد استطاعت شحن نحو 300 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ميليمترا من مخزون ذخيرة الحرب الاحتياطي في "إسرائيل" إلى أوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي.

كما أفادت أنباء بإمداد "إسرائيل" بذخائر من مخزون المستودع الأمريكي منذ بداية الحرب في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السلاح غزة الاحتلال غزة سلاح الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة خلال الفترة ملیون دولار عام 2022 فی عام

إقرأ أيضاً:

الكشف عن شبكة مواليه لـإسرائيل تستهدف مؤيدي فلسطين.. مَن وراءها؟

كشفت صحيفة بريطانية تفاصيل عن شبكة يقودها رجل أعمال، تستهدف المؤيدين لفلسطين في المحافل الدولية، والفعاليات التضامنية.

ورجل الأعمال في مجال التكنولوجيا والذي يدعى دانييل ليندن ويعيش في فلوريدا، كوّن شبكة تضليل مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.

وقالت صحفية الغارديان البريطانية، إن ليندن هو المحرك الرئيسي وراء مجموعة Shirion Collective، والمضللة المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي التي تسعى لتشكيل الرأي العام حول الحرب في غزة في الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة.

وقامت مجموعة Shirion Collective بمضايقة النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، بما في ذلك العديد من اليهود، وعرضت مكافآت مقابل الكشف عن هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، كما أنها نشرت روايات مؤامرة تتمحور حول شخصيات مثل جورج سوروس، وتفاخرت بمنصة مراقبة الذكاء الاصطناعي.

ولعب ليندن دورًا مركزيًا في تشغيل حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالشبكة، ونسق جهود المجموعة على قناة Telegram، و قام بإعداد جهود التمويل الجماعي لـ Shirion، حيث تشير السجلات العامة والمواد المتوفرة عبر الإنترنت إلى أنه يعيش في غينزفيل، فلوريدا، لكنه قضى فترات قصيرة أيضًا في دورانغو وكولورادو وميديلين وكولومبيا.


وقالت المؤسسة المشاركة وكبيرة مسؤولي الاستراتيجية في المشروع العالمي ضد الكراهية والتطرف، هايدي بيريش، عن حملة ليندن لـ"شيريون" إن "خداعه" الواضح شائع بين المتطرفين، "لكن أيديولوجيته تبدو مشوشة للغاية، وبغض النظر عن ذلك، فهو ينشر رسائل الكراهية".

وتسلط هذه الاكتشافات الضوء على طبيعة "Shirion"، التي تعرضت لانتقادات في الكونغرس الأمريكي واجتذبت اهتمام وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، ودورها في الرد على الانتقادات الموجهة لسلوك إسرائيل في غزوها لغزة.

"شبكة المراقبة"
وتعد The Shirion Collective عملية عبر الإنترنت ظهرت منذ أواخر عام 2023 على منصات بما في ذلك X وTelegram وGoFundMe  لتنسيق انتشار الدعاية المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي والمعادية للفلسطينيين، ومضايقة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في الغرب.

وعبر اثنتين من السير الذاتية لـ X، تصف Shirion نفسها بأنها "مجموعة مراقبة جماعية" و"شبكة مراقبة" تبحث عن "بصمات الأصابع الرقمية"، "لتتبع ما لا تفعله MSM [وسائل الإعلام الرئيسية] بقوة" و"تتبع معاداة السامية وفضحها بقوة".


على Telegram، تستضيف Shirion قناة خاصة تضم 885 عضوًا وتنقسم القناة أيضًا إلى غرف لمناقشة الأحداث في مناطق محددة (مثل كندا وأمريكا اللاتينية)، أو لتنسيق النشاط عبر الإنترنت بما في ذلك التقارير الجماعية لحسابات X.

ونظمت " Shirion " حملتين لجمع التبرعات من GoFundMe في نيسان/ أبريل، وأيار/ مايو من عام 2024، وجمعت التبرعات أكثر من 57000 دولار، بما في ذلك تبرع مجهول بقيمة 10000 دولار، لعملية عرضت فيها الشاحنات بالقرب من الجامعات في مختلف المدن الأمريكية.

جذبت هذه الخطوة انتباه النقاد بما في ذلك النائبة إلهان عمر، التي تحدثت في الكونغرس ضد عرض Shirion للقطات في مخيم الاحتجاج بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.

معلومات مقابل المال 
وابتداءً من أواخر عام 2023 على منصة إكس ، بدأت Shirion بتقديم ما وصفته بـ "المكافآت" لتحديد هوية الأشخاص المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين الذين وصفتهم بأنهم معادون للسامية.

أعلن منشور بتاريخ 29 تشرين الثاني/ نوفمبر على منصة أكس عن خطة "المطلعين ضد معاداة السامية" التي وعدت بتقديم "أموال نقدية مقابل معلومات داخلية رائعة".


وراج رسم مصاحب لمجموعة متنوعة من المكافآت التي تزداد مع الوضع المهني، والتي تتراوح من 500 دولار لتحديد هوية الطالب إلى 10000 دولار للسياسي. وطلبت من المؤيدين "وضع إشارة مرجعية والمشاركة لنشر الكلمة".

وبحلول 3 كانون الأول/ ديسمبر، كانت Shirion  تعرض مكافأة قدرها 500 دولار، ثم ارتفعت لاحقًا إلى 1500 دولار، مقابل هوية المتظاهرين الذين ادعى شيريون أنهم شاركوا في "هتافات الإبادة الجماعية".

مقالات مشابهة

  • غارديان: غزة تحولت إلى فشل أخلاقي وسياسي خارجي أكثر إرباكا لبايدن
  • إسرائيل تبدأ المرحلة الثالثة من حربها في غزة
  • التجارة التونسية: 650 مليون دولار قيمة التبادل التجاري مع دول إفريقيا جنوب الصحراء
  • مستشار: الغرب يعد أوكرانيا بـ675 مليون دولار لشراء الأسلحة من شركات أوكرانية
  • كيف تحولت غزة إلى أكبر فشل أخلاقي وسياسي لبايدن.. ما علاقة نتنياهو؟
  • شركة في صربيا تزود إسرائيل بالأسلحة تقيم علاقات مهمة مع الإمارات
  • إسرائيل تنفق 1.1 مليار دولار على الأسلحة النووية في 2023
  • كالكاليست: هل يمكن لإسرائيل الاستغناء عن الأسلحة الأميركية؟
  • الدول الأكثر امتلاكاً للرؤوس النووية في العالم (إنفوغراف)
  • الكشف عن شبكة مواليه لـإسرائيل تستهدف مؤيدي فلسطين.. مَن وراءها؟