أكدت قوات الإحتلال الإسرائيلية انسحاب قواتها من خان يونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، مما يثير تساؤلات حول احتمال التخلي عن خطط الغزو البري لرفح. ويشير هذا التطور، الذي أفادت به مجلة فوربس، إلى تحول كبير في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم سحب جميع ألوية الجنود المتبقية من خان يونس، ولم يتبق سوى لواء مشاة واحد وفرقة مدرعة واحدة متمركزة في ممر نتساريم.

وتأتي هذه الخطوة وسط تكهنات بأن إسرائيل قد تستعد لصراعات مستقبلية، خاصة مع إيران وحزب الله، في أعقاب الأحداث الأخيرة في سوريا ولبنان.

وفي حين يؤكد الجيش الإسرائيلي أن الانسحاب يهدف إلى توفير الراحة والإعداد للعمليات المستقبلية، إلا أنه يسلط الضوء على إعادة تقييم أوسع نطاقاً للنهج الإسرائيلي في غزة. ويأتي هذا الانسحاب في أعقاب تخفيض سابق للقوات في شمال غزة في يناير، مع استمرار إسرائيل في عملياتها المستهدفة في المنطقة، بما في ذلك الغارة الأخيرة على مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

ويتزامن توقيت الانسحاب مع استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في القاهرة، مما يعكس الجهود الدبلوماسية المستمرة لتهدئة التوترات. ومع ذلك، فإن احتمال الغزو المحتمل لرفح لا يزال غير مؤكد، حيث يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا من أصحاب المصلحة المحليين والدوليين.

قوبلت موافقة نتنياهو على خطط اجتياح رفح في مارس بالتشكيك والمعارضة، خاصة من إدارة بايدن. وقد أدت الغارة الجوية الأخيرة التي شنها جيش الدفاع الإسرائيلي والتي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة، من بينهم أمريكي، إلى زيادة توتر العلاقات بين الحليفين. أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي عن إحباطه إزاء الخسائر في صفوف المدنيين ودعا إلى تغييرات في العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ومع تطور الوضع، لا تزال المخاوف قائمة بشأن الخسائر الإنسانية الناجمة عن الصراع، حيث قُتل وتشرد آلاف الفلسطينيين منذ بدء الحرب. يمثل انسحاب القوات الإسرائيلية من خان يونس لحظة محورية في الأزمة المستمرة، مع ما يترتب على ذلك من آثار على المسار المستقبلي للصراع والجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات تجريف جديدة في "الناقورة" جنوب لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام، اليوم السبت، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي عمدت إلى القيام بأعمال تجريف وهدم جديدة في بلدة الناقورة (جنوب لبنان)، حيث أقامت حاجزا عسكريا ثابتا مكان نقطة الجيش اللبناني قرب ميناء الصيادين في الناقورة.
من جهة أخرى، حلقت مسيرة إسرائيلية على علو منخفض فوق قرى قضاء مرجعيون؛ بما في ذلك الخيام، وسهل مرجعيون، وبرج الملوك، والقليعة، وجديدة مرجعيون، ودبين وبلاط.
 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تمهل سكان القنيطرة ساعتين لتسليم أسلحتهم و«المقداد» ينشر بياناً حول الأحداث الأخيرة
  • ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
  • تشاد: مغادرة 120 جنديا فرنسيا ضمن عملية سحب قواتها بعد تعليق الاتفاق العسكري
  • سقط الأسد واختفت فصائل المعارضة..سكان جنوب سوريا في مواجهة التوغل الإسرائيلي
  • 443 يوما للحرب - شهداء وإصابات في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عمليات تجريف جديدة في "الناقورة" جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجوال في قرية خربة أم الخير جنوب الخليل
  • قتلى بقصف على كورسك وأوكرانيا تسحب قواتها من مواقع بدونيتسك
  • اللواء أسامة محمود: إسرائيل لن تستجيب للضغوط الأمريكية بشأن الانسحاب من سوريا
  • “الذراع الأخيرة في محور الشر”.. نتنياهو يعلق على الهجوم الإسرائيلي على اليمن