مسجد «ليون الكبير».. عمارة مغربية أوروبية
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
يُعتبر مسجد «ليون الكبير» في المدينة الفرنسية تحفة معمارية عصرية، وأحد أكبر المساجد هناك حيث يصنف سادساً من حيث المساحة، ويجذب الزوار عبر معماره ومكتبته الضخمة.
بُني المسجد قبل 30 عاماً بتصميم بين المعماري فريديريك ميرابو ودانييل بالاندراس، وتصل مساحته الإجمالية إلى 7000 متر وتتسع ساحة الصلاة الرئيسة لنحو 3000 مصلٍ.
المعمار الخارجي للمسجد تمازج بين العمارة المغربية والعصرية الأوروبية، ويتميز بلونه الأبيض، وترتفع المئذنة لـ25 متراً، ويصل قطر القبة إلى 14 متراً، وتنتشر النوافذ الزجاجية المصممة على الطريقة العصرية على جدار المسجد الخارجي.
أمام المسجد، باحة خضراء شاسعة بمساحة 1500 متر، تضم عدداً من النوافير والأعمدة الرخامية. وعند الدخول من الباب الرئيس، يوجد ممر واسع مصمم على طريقة القصور الأندلسية القديمة حيث الزخارف على الرخام وفنون الفسيفساء.
من الداخل، تظهر أناقة قاعة الصلاة بمساحتها الشاسعة، حيث الطابق الأرضي المخصص للرجال وفوقه الثاني المخصص للنساء، وتتدلى من السقف نجفة عملاقة أسفل القبة الرئيسة. وتظهر الزخارف المعمارية الإسلامية على السقف والجدران الداخلية سواء الأشكال والتداخلات الهندسية أو الخطوط العربية الجميلة المستخدمة في كتابة الآيات القرآنية وأسماء الله الحسنى، ويتزين منبر المسجد الخشبي بالتداخلات الهندسية التراثية.
يشهد مسجد «ليون الكبير» في شهر رمضان تجمعات كبيرة من المسلمين المقيمين في المدينة الفرنسية، حيث يأتون لتناول الإفطار من خلال المائدة اليومية التي تنظَّم فيه، والانتظار حتى صلاة التراويح.
والمسجد عبارة عن مركز ثقافي متكامل يضم مدرسة لتعليم القرآن الكريم واللغة العربية، إضافة إلى مكتبة ضخمة، كما يحتضن حوارات مجتمعية بين مختلف الفئات والأديان في فرنسا لنشر قيم التسامح الإسلامي وتوضيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، ومناقشة مبادئ التعايش السلمي بين الأديان.
يسهم المسجد في عدد من الأنشطة المجتمعية لمساعدة المحتاجين من خلال توزيع الأغذية عليهم بالمنازل، وتوصيل الزكاة والصدقات إلى المستحقين من الفقراء الذين لا يستطيعون العمل أو من كبار السن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مسجد مدينة ليون الفرنسية مدينة ليون
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع موقف المشروعات المنفذة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم مع اللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التي تنفذها الهيئة.
وفي مستهل الاجتماع، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أهمية المشروعات التنموية والخدمية التى تنفذها الهيئة في مختلف القطاعات، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مختلف الوزارات والجهات الحكومية المعنية.
وأكد رئيس الوزراء أهمية المتابعة الدورية لما يتم تنفيذه من مشروعات للوقوف على آخر المستجدات، وكذلك ضرورة التعرف على أي تحديات من الممكن أن تواجه عمليات التنفيذ، بهدف تسريع وتيرة العمل والانتهاء من هذه المشروعات ودخولها الخدمة في أقرب وقت، خاصةً الخدمية منها، وبما يسهم في رفع مستوى وكفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين في العديد من القطاعات.
وخلال الاجتماع، تناول اللواء أحمد العزازي، موقف المشروعات المُنفذة من جانب الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على رأسها مشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والاستعدادات الجارية لانطلاق المرحلة الثانية من المُبادرة التي تستهدف تحسين ورفع كفاءة الخدمات المُقدمة في مختلف القطاعات لملايين المواطنين من سكان الريف المصري، وكذا موقف العديد من المشروعات التنموية والخدمية التي يتم تنفيذها على مستوى الجمهورية بالتنسيق والتعاون مع مختلف الوزارات والجهات المعنية، في قطاعات الطرق والمرافق وغيرهما، ومعدلات إنجاز هذه المشروعات، وما قارب منها على الانتهاء، والمقرر دخوله الخدمة قريباً.