اتهامات للأحزاب الشيعية بتجاهل قرارات المحكمة الاتحادية مجاملة للحزب الديمقراطي
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
7 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تحذيرات تتصاعد في الأوساط الكردية تجاه إمكانية تأجيل إجراء انتخابات إقليم كردستان العراق، وسط توترات تسود المشهد السياسي، حيث تتجلى المخاوف من عدم الالتزام بقرارات المحكمة الاتحادية، مما يثير مخاوف المعارضين الكرد من تجاهل القرارات القانونية وتجاوزها.
يظهر من خلال الرؤى والملاحظات لبعض المعارضين الكرد، أن الأحزاب السياسية الشيعية تبدي تجاهلًا لقرارات المحكمة الاتحادية وتميل إلى التوافق مع أحزاب السلطة في إقليم كردستان، مما يثير مخاوفهم من تأجيل الانتخابات عبر اتفاق سياسي يتم ترتيبه من قبل المفوضية العليا للانتخابات.
من الجانب الآخر، تبرز مخاوف من تضييع المبالغ المالية الضخمة التي خصصتها الحكومة الاتحادية لإجراء الانتخابات في إقليم كردستان، حيث بلغت هذه الأموال 70 مليار دينار. ويرى البعض أن هذا المبلغ قد يُضيع بسبب التأجيل أو التسويف في إجراء الانتخابات، مما يثير القلق بشأن استخدام الأموال العامة بشكل فعّال وفعاليتها في العملية الديمقراطية.
بالرغم من ذلك، يظل منتهي الصلاحية لرئيس الإقليم مخوّلًا بتحديد موعد الانتخابات، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال إلغاء هذا الموعد. إنها مسؤولية تقع على عاتقه لتحديد وتنظيم العملية الانتخابية، وهو ما يجعل أي تأجيل أو تغيير في المواعيد يتطلب اتخاذ قرارات دقيقة ومتوازنة لضمان استقرار العملية الديمقراطية والتزام القوانين.
وفي 24 فبراير 2024 ، حسمت المحكمة الاتحادية خلافًا حول قانون الانتخابات، حيث ألغت 11 مقعدًا مخصصة للمكونات (المسيحيين والتركمان والأرمن) من أصل 111 مقعدًا في برلمان إقليم كردستان.
وجاء ذلك القرار بعد طعن قدمه الاتحاد الوطني الكردستاني، رافضًا لنظام الكوتا المعمول به، والذي اعتبره غير دستوري.
وفي 19 فبراير 2024 قضت المحكمة بعدم دستورية الفقرة 11 من المادة الأولى لقانون انتخاب برلمان كردستان لسنة 1992، والتي كانت تنص على تحديد عدد أعضاء البرلمان بـ 111 عضوًا.
وبناءً على ذلك، تم تقليص عدد أعضاء البرلمان إلى 100 عضو.
وكلفت المحكمة، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية بإدارة الانتخابات و تقسيم إقليم كردستان إلى 4 مناطق انتخابية على الأقل
وأدت قرارات المحكمة إلى تأجيل انتخابات برلمان كردستان، التي كان من المقرر إجراؤها في الأصل في 6 أكتوبر 2023.
وأثار بعض الخبراء القانونيين مخاوف بشأن دستورية قرارات المحكمة، خاصةً فيما يتعلق بتقليص عدد أعضاء البرلمان وتحديد نسبة تمثيل النساء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة قرارات المحکمة إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
آلية عودة تصدير نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان
بغداد اليوم - كردستان
كشف الخبير النفطي كوفند شيرواني، اليوم الأربعاء (5 شباط 2025)، عن التفاصيل الكاملة لآلية عودة تصدير نفط إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية، وذلك بعد توقف دام لأشهر بسبب الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.
وأوضح شيرواني في حديث خاص لـ"بغداد اليوم" أن "العملية ستتم من خلال ضخ النفط الخام من حقول إقليم كردستان عبر الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي، حيث ستقوم شركة النفط الوطنية العراقية "سومو" بتسويق النفط وبيعه".
وأشار إلى أن "سومو" تمتلك مخازن خاصة في ميناء جيهان، مما يسهل عملية التصدير.
وأضاف الخبير النفطي أن مسؤولية إدارة نفط كردستان تخرج من الحدود العراقية عبر ميناء جيهان، وتكون على عاتق شركة "سومو"، وذلك وفقًا لبنود اتفاق الأنبوب النفطي العراقي التركي وتطبيقًا للمادة 12 المعدلة.
وأكد شيرواني أن مسؤولية إقليم كردستان تنتهي بمجرد ضخ النفط ووصوله إلى نقطة الحدود مع تركيا، حيث ستكون هناك عدادات تحدد الكميات المصدرة عند نقطة الحدود وعند التخزين في ميناء جيهان.
وبين أن جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجانب العراقي وإقليم كردستان والشركات النفطية العاملة، قد أكملوا الترتيبات اللازمة، ولم يتبق سوى مناقشة بعض التفاصيل الجزئية مع الجانب التركي لاستئناف التصدير.
وأشار شيرواني إلى أن عودة تصدير نفط كردستان ستسهم في تعزيز الاقتصاد العراقي بشكل عام، وستوفر موارد مالية إضافية للإقليم، الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط.
يأتي هذا التطور في إطار الجهود المستمرة لحل الخلافات بين بغداد وأربيل، والتي أدت إلى توقف تصدير نفط الإقليم منذ أشهر، مما أثر سلبًا على الاقتصاد العراقي والإقليمي.
توقف تصدير نفط إقليم كردستان في أواخر عام 2023 بعد خلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم حول آلية تسويق النفط وتوزيع العائدات. وقد أدى هذا التوقف إلى خسائر اقتصادية كبيرة لكلا الطرفين، مما دفع إلى عقد سلسلة من المفاوضات للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.
يتوقع مراقبون أن تؤدي عودة تصدير نفط كردستان إلى تحسين العلاقات بين بغداد وأربيل، وتعزيز التعاون في القطاع النفطي، مما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد العراقي بشكل عام.
تبقى التفاصيل النهائية لعودة التصدير رهنًا بالمفاوضات مع الجانب التركي، والتي يُتوقع أن تُسفر عن اتفاق قريب يُنهي أزمة تصدير نفط كردستان ويعيد الأمور إلى مسارها الصحيح.