مواطن يقاضي مستشار وزير سابق أوهمه بتوظيف زوجته بالعدل مقابل 30 مليون!
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
رفع أحد المواطنين شكاية لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، يتهم فيها النصب والاحتيال ضد مدير ديوان وزير العدل السابق محمد بنعبد القادر في حكومة سعد الدين العثماني الثانية.
وجاء بالشكاية التي تقدم بها أحد المحامين بهيئة تطوان، الذي ينوب عن المواطن الضحية، أن الأخير تعرض لعمية نصب واحتيال من طرف مدير ديوان الوزير، الذي عمد إلى إيهام المشتكي أنه يتوفر على نفوذ وتدخلات بوزارة العدل المغربية تمكن زوجته من النجاح بمباراة المنتدبين القضائيين موسم 2023 أو تشغيلها بإحدى المناصب المهمة بالوزارة المذكورة.
وأكدت الوثيقة التي تتوفر أخبارنا على نسخة منها، أن الضحية سلم مدير ديوان وزير العدل السابق مبلغ 30 مليون سنتيم (300.000,00 درهم) بعد أن أوقعه في التغليط والتدليس من خلال تقديمه لوعود كاذبة بأنه سيمكن زوجته من النجاح في المباراة وهو الأمر الذي لم يحدث.
وأضافت بأن المشتكى به وبحكم اشتغاله كمدير للديوان بوزارة العدل سابقا مع الوزير محمد بنعبد القادر، استغل نفوده وتواجده الدائم مع الوزير الذي منح له فرصة أخذ عدد من الصور بجواره من أجل إيهام وإسقاط ضحاياه واستغلالهم والنصب عليهم .
وأرفق المحامي المذكور شكاية موكله بمحضر المفوض القضائي متضمنا لعدد من المحادثات الصوتية والسمعية، التي جمعت بين الضحية والمشتكى به كدليل يوثق لعملية بالإضافة للقاءات متعددة بينهما.
والتمس المشتكي من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، إجراء بحث تمهيدي في موضوع الشكاية وتقديم المشتكى به إلى النيابة العامة مع مواجهته بمحادثاته الصوتية والكتابية مع الضحية الواردة والصادرة عبر تطبيق "واتساب"، باعتبار أن الأفعال التي قام بها هي على درجة من الخطورة وتشكل جنحة نصب واحتيال مكتملة الأركان وفق ما ينص عليه الفصل 540 من قانون الجنائي. حسب تعبير الوثيقة.
وفي السياق ذاته، قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، "إن النيابة العامة مطالبة بالبحث مع الطرفين معا، المشتكي والمشتكى به، وكل الأطراف المتدخلة في الموضوع ومتابعة من سمى نفسه ضحية نصب وأيضا المشتكى به الذي تبث عليه تسلم المبلغ المالي 300.000 درهم.
وأضاف المتحدث؛ "مثل هذه الشكايات ترفع الستار عن واقع قائم ،واقع يتباهى فيه الناس بالفساد دون خجل أو شعور بالذنب أو خوف من اللوم ،الفساد أصبح ثقافة في المجتمع لأسباب متعددة لايتسع المجال للخوض فيها ،و البعض يعتبره حقا وليس شبهة وجريمة، إذ لو تمكنت الزوجة من الظفر بالوظيفة لما تقدمت بأية شكاية أو تبليغ في الموضوع وسيكون حصولها على المنصب بدون استحقاق وبمقابل مادي كبير ظلما وتعديا على حقوق من يستحق هذا المنصب من المتبارين.
وزاد؛ "على النيابة العامة أن تتدخل بشكل عاجل وحازم وأن تتصدى لهكذا ممارسات مشينة لتحصين المباريات من كل تلاعب محتمل لأن ذلك يشيع الظلم واللامساواة في المجتمع"، مشيرا إلى أن "الفساد يعبر عن نفسه في واضحة النهار وهذا أمر مخيف".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
«جندي سابق في القوات الخاصة» من هو مايك والتز الذي اختاره ترامب مستشارا للأمن القومي؟
طلب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب من النائب الجمهوري مايك والتز وهو جندي سابق في القوات الخاصة خدم في أفغانستان والشرق الأوسط وإفريقيا أن يكون مستشاره للأمن القومي وهو منصب يعد أحد أكثر المناصب قوة في البيت الأبيض وهو منصب يعينه الرئيس ولا يحتاج إلى تصديق من مجلس الشيوخ.
وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، يتولى مستشار الأمن القومي التنسيق بين كل وكالات الأمن القومي، وهو مكلف بإحاطة الرئيس بشأن هذه الأمور، وتنفيذ سياساته، ومن المعروف عن والتز البالغ من العمر 50 عام بمواقفه المتشددة تجاه الصين كما انه من منتقدي حلف الناتو، وهو عضو بمجلس النواب عن الحزب الجمهوري ويمثل الدائرة السادسة بولاية فلوريدا منذ 2019 شوهد عدة مرات في منتجع مارالاجو المملوك لترامب في فلوريدا.
بدأ مايك والتز مسيرته العسكرية بعد تخرجه بمرتبة الشرف من معهد فيرجينيا العسكري، حيث التحق بالجيش الأمريكي، وخدم 27 عاماً في الجيش والحرس الوطني، وانضم إلى القوات الخاصة "القبعات الخضراء"، وشارك بمهام قتالية في أفغانستان والشرق الأوسط وإفريقيا، حصل خلالها على أربع ميداليات برونزية، اثنتان منها لشجاعته في القتال.
من أبرز مساهمات مايك والتز العسكرية قيادة فرق البحث عن الجندي الأمريكي الهارب بو بيرجدال في أفغانستان، حيث كان والتز من أوائل من اعترضوا علناً على تصنيف الرئيس باراك أوباما لبيرجدال كبطل، معتبراً أن هروبه عرض حياة العديد من الجنود للخطر.
بعد خدمته في الميدان، انتقل إلى العمل كمستشار في السياسات الدفاعية، حيث عمل مديراً لسياسات الدفاع في البنتاجون تحت إشراف وزيرا الدفاع حينها دونالد رمسفيلد وروبرت جيتس، وقدم المشورة بشأن قضايا الدفاع والسياسات العسكرية. كانت مساهماته في هذا الدور حيوية، حيث عمل على تنفيذ سياسات الدفاع التي اعتمدتها إدارة الرئيس جورج بوش.
وفي عام 2019، تم انتخاب مايك والتز عضواً في الكونجرس عن ولاية فلوريدا، ليصبح أول عضو من قوات القبعات الخضراء يدخل الهيئة التشريعية، وشارك بعدة لجان منها لجنة القوات المسلحة، ولجنة الاستخبارات، ولجنة الرقابة والمساءلة، ما أتاح له دوراً هام في السياسة الدفاعية والأمنية للولايات المتحدة.
وركز مايك والتز في الكونجرس على قضايا تعزيز الجاهزية العسكرية ودعم المحاربين القدامى، وقاد تشريعات تهدف إلى تقليل اعتماد أميركا على الصين في الموارد الحيوية وحماية الجامعات الأميركية من التجسس الصيني، كما كان عضواً في فريق العمل المعني بالصين في مجلس النواب، حيث قاد جهود التنسيق بين المشرعين لوضع سياسات قوية تجاه الصين.
اقرأ أيضاًشاهد لحظة قيادة وزير خارجية أفغانستان دراجة نارية وسط كابل
ترامب: أنفقنا المليارات على أفغانستان ثم تركناها للصين
أفغانستان: مصرع وإصابة 40 شخصا بسبب الفيضانات خلال 3 أيام