سلوفاكيا: حليف الحكومة الشعبوية المؤيدة لروسيا يفوز بالانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
هزم بيتر بيليغريني، القريب من المعسكر الحاكم في سلوفاكيا والمؤيد لروسيا منافسه المرشح الداعم لأوروبا إيفان كورتشوك في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت.
وحصل بليغريني، الخبير الاقتصادي البالغ 48 عاما، والذي يشغل حاليا منصب رئيس البرلمان بعدما كان في السابق رئيسا للوزراء، على 53,20% من الأصوات مقابل 46,80% حصل عليها الدبلوماسي المؤيد لأوروبا والداعم لأوكرانيا إيفان كورتشوك، بحسب نتيجة نشرها مكتب الإحصاء السلوفاكي استنادا إلى فرز 99,8% من الأصوات.
وشكلت هذه الأرقام مفاجأة للخبراء الذين كانوا يتوقعون نتيجة متقاربة بين المرشحين. وبلغت نسبة الإقبال على التصويت في الدورة الثانية 61,12%.
وفي خطاب النصر، قال بيليغريني مخاطبا أنصاره إن فوزه "مبعث ارتياح كبير"، مضيفا "أريد أن أكون رئيسا يدافع عن المصالح الوطنية لسلوفاكيا".
الحرب في أوكرانياوأكد الرئيس المنتخب الذي يتبنى موقفا متحفظا إزاء أوكرانيا أنه يريد أن يفعل كل شيء "حتى تظل سلوفاكيا إلى جانب السلام وليس إلى جانب الحرب".
وشكل الغزو الروسي لأوكرانيا عنصرا أساسيا في الحملة الانتخابية في هذا سلوفاكيا، البلد البالغ عدد سكانه 5,4 ملايين نسمة، خاصة منذ أن شكك رئيس الوزراء الشعبوي روبرت فيكو، حليف بيليغريني منذ أمد بعيد، في سيادة كييف ودعاها إلى إبرام اتفاق سلام مع موسكو.
وسبق لبيليغريني أن كان وزيرا في حكومات فيكو، لا بل إنه حل محله في منصب رئيس الوزراء بعد أن اضطر الأخير للاستقالة في 2018 في أعقاب اغتيال الصحافي الاستقصائي يان كوتشياك وخطيبته بالرصاص في منزلهما.
وأثارت جريمة الاغتيال تلك موجة احتجاجات في سائر أنحاء البلاد أجبرت فيكو على الاستقالة.
ويتزعم بيليغريني حزب "هلاس-إس دي" (الصوت-اجتماعي ديمقراطي) الذي يشارك في الحكومة الحالية إلى جانب كل من حزب فيكو "سمير-إس دي" (الاتجاه-اجتماعي ديمقراطي) وحزب صغير يميني متطرف هو "الحزب الوطني السلوفاكي" (إي إن إس).
وقطعت هذه الحكومة أخيرا المساعدات العسكرية عن جارتها أوكرانيا.
"حملة غير شفافة"وفق المحلل السياسي توماس كوزياكا فإنه "إذا فاز بيليغريني، فإن سلوفاكيا يمكن أن تتبع مسار أوربان"، في إشارة إلى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان المؤيد للكرملين.
من جهته، اعترف كوركوك بالهزيمة وهنأ خصمه. وقال وزير الخارجية السابق للصحافة وأنصاره "أود أن أهنئ الفائز في الانتخابات، بيتر بيليغريني".
كما أعرب عن أمله في أن "يكون بيتر بيليغريني مستقلا وأن يتصرف وفق قناعاته الخاصة ومن دون أوامر"، في إشارة واضحة إلى التحالف بين الرئيس المقبل ورئيس الحكومة روبرت فيكو.
وانتقد أيضا خصمه بسبب "حملته غير الشفافة"، مضيفا "اتضح أنه من الممكن أن تصبح رئيسا لجمهورية سلوفاكيا من خلال نشر الكراهية".
وترشح كورتشوك بدعم من المعارضة وهو يؤيد أوكرانيا في حربها ضد روسيا التي يقول إنها "داست القانون الدولي" بغزوها جارتها.
وكان كورتشوك قال في لقاء صحفي سابق "لا أظن أنه ينبغي على أوكرانيا أن تتخلى عن جزء من أراضيها للتوصل إلى سلام".
وعلى الرغم من أن صلاحياته محدودة، إلا أن الرئيس يصادق على المعاهدات الدولية، ويعين القضاة الرئيسيين، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويمكنه أيضا الاعتراض على القوانين التي يقرها البرلمان.
"السياسي الأكثر جاذبية في سلوفاكيا"وسيخلف بيليغريني، المتحدر من أصول إيطالية، الرئيسة الليبرالية زوزانا كابوتوفا.
ومن المقرر أن يتولى الرئيس المنتخب مهام منصبه في 15 حزيران/يونيو.
وسبق لمجلات نسائية عديدة في سلوفاكيا أن أطلقت على هذا العازب لقب "السياسي الأكثر جاذبية في سلوفاكيا".
وعندما أعلن ترشحه للرئاسة قال بيليغريني إنه يعيش وحيدا، مضيفا "إذا انتُخبت رئيسا فلن ترافقني سيدة أولى أو أي أحد".
وبالإضافة إلى السلوفاكية، يتقن بيليغريني الروسية والألمانية والإنكليزية.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا رواندا ريبورتاج أوكرانيا كييف موسكو فيكتور أوربان سلوفاكيا انتخابات الاتحاد الأوروبي روسيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل للمزيد الحرس الثوري الإيراني إيران حزب الله الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی سلوفاکیا
إقرأ أيضاً:
رئيس منطقة مطروح الأزهرية يكرم المشاركين فى فعاليات مبادرة «الصحة النفسية» الرئاسية
كرم الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، اليوم الخميس، المشاركين في فعاليات مبادرة « الصحة النفسية»، التي أطلقها قطاع المعاهد الأزهرية، ضمن فعاليات مبادرة بداية الرئاسية، بديوان عام المنطقة الأزهرية، وذلك بحضور فضيلة الشيخ عطيه سالم، الوكيل الشرعي للمنطقة.
وأشاد رئيس المنطقة الأزهرية خلال التكريم بجهود إدارتي العلاقات العامة والإعلام بالمنطقة، والخطة والمنهج، والمحاضرين، لجهودهم الصادقة والمتميزة خلال تنظيم الفعاليات التي تضمنت الندوات التوعوية والتثقيفية والورش التفاعلية مع طلاب المراحل التعليمية، بالإدارات التعليمية الثلاثة، وأولياء امورهم، خلال الثلاثة أسابيع الماضية، مما كان لها بالغ الأثر في تهيئة وتحفيز الطلاب وأسرهم للأجواء الامتحانية ودعمهم للتفوق والنجاح.
موجها تعليماته باستمرار تلك المبادرة خلال الفصل الدراسي الثاني، ليستفيد منها أكبر عدد من الطلاب، لما لها من دور هام في نشر الوعي بين طلاب المعاهد الأزهرية، وخلق جيل واع بسلامته النفسية والفكرية، ولدية القدرة على اتخاذ القرار وحل المشكلات والتعامل مع تغيرات المجتمع.