حرب غزة الطويلة تساعد نتنياهو على التعافي سياسيا والبقاء في السلطة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
مع وصول الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة إلى شهره السادس، ظهرت حالة من الجمود، الأمر الذي أثار تساؤلات حول تأثيره على المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وفي تحليل أجراه مؤخراً باراك رافيد نشرته أكسيوس، فإن الوضع في غزة لا يزال في طي النسيان، مع عدم وجود طريق واضح للحل.
قوبل رد نتنياهو الأولي على الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر بتعهدات بالانتقام، بما في ذلك خطط لاستهداف مدينة رفح.
وعلى الرغم من الدعوات لوقف إطلاق النار من المسؤولين الأمريكيين والزعماء العالميين، إلا أن الصراع لا يزال مستمرا، حيث لم تظهر المفاوضات من أجل إطلاق سراح 134 رهينة تحتجزهم حماس تقدما يذكر. ويبدو خطاب نتنياهو عن "النصر الكامل" متفائلاً وسط الجمود المستمر.
يتعمق تحليل رافيد في التداعيات السياسية على نتنياهو، الذي شابت قيادته الجدل والدعوات للاستقالة. وفي حين أن الصراع المطول قد يؤخر الانتخابات المحتملة ويزود نتنياهو بشريان حياة سياسي، فإنه يعرض إدارته أيضًا للانتقادات بسبب تعاملها مع الأزمة.
ومن الجدير بالذكر أن إحجام نتنياهو عن الاعتراف بالإخفاقات التي أدت إلى تصعيد الصراع يعكس موقفه غير المستقر. ومع تحول المشاعر العامة ضده وضد حزب الليكود الذي يتزعمه، تبدو قبضة نتنياهو على السلطة ضعيفة.
علاوة على ذلك، يسلط رافيد الضوء على استخدام نتنياهو الاستراتيجي للصراع في غزة لصرف الانتباه عن التحديات الداخلية، مثل الاحتجاجات المتزايدة ومطالب الشركاء المتشددين. ويضيف التهديد الذي يلوح في الأفق بإصدار قانون يعفي الرجال المتدينين من الخدمة العسكرية طبقة أخرى من التعقيد إلى حسابات نتنياهو السياسية.
ومع استمرار الصراع في غزة، تتجه كل الأنظار نحو قدرة نتنياهو على التعامل مع الديناميكيات المعقدة للسياسة الإسرائيلية. ويظل من غير المؤكد ما إذا كان قادراً على الصمود في وجه العاصفة وإحكام قبضته على السلطة، ولكن هناك أمر واحد واضح: وهو أن الجمود في غزة له عواقب بعيدة المدى على المشهد السياسي في إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
فزاعة الاعتقال تلاحق نتنياهو.. رئيس وزراء إسرائيل يتغيب عن مراسم ذكرى الهولوكوست
كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يشارك في احتفالية الذكرى الثمانين لتحرير معسكر "أوشفيتز"، المقرر تنظيمها في كانون الثاني/ يناير المقبل في بولندا، وذلك خشية تعرضه للاعتقال.
اعلانوذكرت الهيئة أن قرار نتنياهو يأتي في ظل صدور مذكرة اعتقال بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية، والتي صدرت في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إلى جانب مذكرة أخرى ضد وزير الدفاع المقال يوآف غالانت. وتتهم المذكرة الرجلين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، على خلفية العمليات العسكرية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر2023.
وأفادت وسائل إعلام بولندية، نقلاً عن نائب وزير الخارجية البولندي فلاديسلاف بارتوشفسكي، أن بلاده تلتزم باحترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مما عزز التكهنات بشأن غياب نتنياهو عن الاحتفالية.
ومن المتوقع أن تشهد الاحتفالية حضورًا دوليًا واسعًا، بحسب الهيئة، حيث سيشارك عشرات من رؤساء الدول، بينما ترجح التقارير أن يمثل إسرائيل في الحدث وزير التعليم يوآف كيش.
Relatedشاهد: احتراما لذكرى الهولوكوست.. تأجيل افتتاح مهرجان البندقية إلى يوم الأحد المقارنة بين هجوم حماس والهولوكوست يثير ضجة وانقساماً في إسرائيل شاهد: مسيرة بموقع معسكر أوشفيتز إحياءً لذكرى ضحايا الهولوكوستوتعتزم الحكومة البولندية إقامة احتفالية أكبر من المعتاد هذا العام، وفقًا لهيئة البث العبرية، إذ ستُقام الفعالية الرئيسية في 27 كانون الثاني/ يناير المقبل في معسكر أوشفيتز، الذي أقامه النظام النازي الألماني في بولندا خلال الحرب العالمية الثانية.
ويُعد معسكر أوشفيتز، الذي أدارته ألمانيا النازية، واحدًا من أبرز رموز الهولوكوست، حيث ضم أكثر من 40 معسكر اعتقال وإبادة. وقد دخلته القوات السوفيتية في 27 كانون الثاني/ يناير 1945، وهو اليوم الذي أصبح لاحقًا اليوم الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، وذلك منذ إقراره في عام 2005.
وفي عام 1947، أنشأت بولندا متحف "أوشفيتز بيركينو" الحكومي في موقع المعسكرين الأول والثاني. وفي عام 1979، أدرج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ليصبح شاهدًا دائمًا على واحدة من أحلك فصول التاريخ الإنساني.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية