المفتي: التنوع البشري أمرٌ حتمي ومقصد إلهي.. والإكراه على اعتناق العقائد مرفوض شرعا
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن التنوع البشري أمرٌ حتمي ومقصد إلهي.
وأضاف الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي "حمدي رزق"، ببرنامج "اسأل المفتي"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن الإكراه على اعتناق العقائد مرفوض شرعًا؛ فالتعارف الإنساني صيغة إلهية لتحقيق التعايش البشري ونبذ الخلاف والشقاق، بل إنَّ الإسلام أرسى قواعدَ وأسسًا للتعايش مع الآخر في جميع الأحوال والأزمان والأماكن.
وأكد أن الإسلام أمر بإظهار البر والرحمة والقسط في التعامل مع المخالفين في العقيدة، فلم يجبر أحدًا على الدخول فيه، بل ترك الناس على أديانهم، وسمح لهم بممارسة طقوسهم".
واوضح أن فكرة المواطنة مأخوذة من وثيقة المدينة التي تُعدُّ أول دستور للتعايش بين الأجناس المختلفة في الوطن الواحد، وهذا يعكس حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على عدم إقصاء أي أحد، بل تواصل مع الجميع، فالرسول صلى الله عليه وسلم رفض مفاهيم الإقصاء حتى مع الذين لهم تاريخ في الإساءة إليه ومناهضته في طريق دعوته.
وتابع أن نموذج الحبشة بين المسلمين والمسيحيين أثبت مدى الرُّقي الذي تعامل به كلٌّ من المسلمين والمسيحيين، وهو نموذج وقف أمام محاولات قريش للوقيعة بين الطرفين؛ بما يثبت أن محاولات الوقيعة بدأت منذ العصور الأولى، لكنها كانت دائمًا تبوء بالفشل، كما عاش المسلمون في الدولة الإسلامية مع أهل الكتاب، بل مع الوثنيين في العصور اللاحقة، وكانت بينهم وبين المسلمين صِلَات ومعاملات، ولم يؤمر المسلمون بقتلهم أو إخراجهم من الدولة الإسلامية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
باحث: جماعات الإسلام السياسي لا تقبل فكرة النقد والاعتراف بالهزيمة
أكد الكاتب والباحث كريم شفيق، أن جماعات الإسلام السياسي لها آليات لتحقيق فكرة الطاعة ودائمًا ما تخلق سرديتها الخاصة لشحن وتعبئة جمهورها.
وقال "شفيق"، خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عيسى، مقدم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إن جماعات الإسلام السياسي لا تقبل فكرة النقد والاعتراف بالهزيمة مثل حزب الله وحماس، موضحًا أن فكرة النصر لتيارات الإسلام السياسي قائمة على أنهم أمام حدث لكن هناك فئة مؤمنة تواجه فئة هالكة، ودائمًا ما يواجهون الخصم والأخر وهو العدو للإيمان وجماعة المستضعفين.
وشدد على أن هناك محاولة لاستعارة أي نصر والاحتجاج على حالة الافلاس والضغف الذي يعانوه، كارثية حزب الله أنه عمل على تقويد التيارات المنفتحة داخل البيئة الشيعية، وحزب الله تورط في اغتيال عدد من اليساريين.