أكد الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، أن النسيج المجتمعي المصري لم يميز بين مواطن وآخر، في منظومة متناغمة تحقق العيش المشترك الذي تحيطه المحبة والتسامح والسلام.

المفتي: الإسلام أمر بإظهار البر والرحمة والقسط في التعامل مع المخالفين للعقيدة..فيديو المفتي: النبيَّ جاء للبناء والعمران ولم يأتِ لإقصاء أحد

وأضاف الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي "حمدي رزق"، ببرنامج "اسأل المفتي"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد": “تم تتويج هذا التاريخ الطويل بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكنيسة ميلاد المسيح في نفس اليوم وبحضور أكبر قيادتين دينيتين في مصر وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي رسالة واضحة على أن المصريين جميعًا على قلب رجل واحد، وأن الرئيس هو رئيس كل المصريين، وهذا واضح وملموس في حصول جميع أطياف المجتمع على الحياة الكريمة بكافة جوانبها، ومن أجل مكافحة الفقر والجهل والمرض”.

وأشار إلى أن الاندماج الفعال للمسلمين في مجتمعاتهم الغربية أمر مهم، حيث إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عاش في مكة وكذلك في المدينة المنورة وسط تعددية دينية وثقافية، وكذلك المسلمون الأوائل في هجرتهم الأولى إلى الحبشة التي كان يحكمها النجاشي وكان مسيحيًّا حينها، وهو ما يعني أن المسلمين الأوائل كانوا مندمجين في مجتمعاتهم الجديدة التي ذهبوا إليها.

وأوضح أن مصر على المستوى التشريعي منذ دستور عام 1923م وحتى دستور عام 2014م أكدت على المساواة بين كافة المصريين، فهم جميعًا سواسية أمام القانون والدستور، ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وهو ما أدَّى إلى تمازج النسيج الوطني المصري وتماسكه، وتمازج الدماء في الدفاع عن الوطن؛ ولذا فمصر لن تسقط إن شاء الله بحال من الأحوال للعديد من المقومات أبرزها عناية الله لهذا الوطن.

وأكد الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، أن الإسلام دينُ التعايش، ومبادئه تدعو إلى السلام، وتُقِرُّ التعددية، وتأبى العنف.


 وأضاف الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي "حمدي رزق"، ببرنامج "اسأل المفتي"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد": "الإسلام أمر بإظهار البر والرحمة والقسط في التعامل مع المخالفين في العقيدة، فلم يجبر أحدًا على الدخول فيه، بل ترك الناس علىأديانهم، وسمح لهم بممارسة طقوسهم".

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا رفيع المستوى من علماء الجمعية المحمدية بإندونيسيا

استقبل الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا علميًّا رفيع المستوى من علماء الجمعية المحمدية بإندونيسيا، صباح اليوم الأحد، في مقرِّ دار الإفتاء المصرية.

أمين البحوث الإسلامية يستقبل مفتي الجمهورية المفتي يهنئ الدكتور محمد الجندي بتوليه منصب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية تعزيز أواصر التعاون

دار اللقاء حول تعزيز أواصر التعاون بين المؤسستين، واستكشاف آفاق جديدة للعمل المشترك في المجال الديني والإفتائي، حيث أكَّد فضيلة المفتي عمقَ العَلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وإندونيسيا، خاصةً في المجال الديني، مشيدًا بدَور الجامعة المحمدية في نشر الإسلام الوسطي والاعتدال.

كما استعرض المفتي تاريخَ دار الإفتاء المصرية ودَورها المحوريَّ في خدمة الإسلام والمسلمين، مشيرًا إلى أن الدار تعمل على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، والحفاظ على ثوابت الدين مع مواجهة التحديات المعاصرة، لأن الشريعة الإسلامية تجمع ما بين الصلاحية لكل زمان ومكان فضلًا عن مرونتها.

وأضاف أن دار الإفتاء رغم كونها تقوم بالفتوى، فإنَّها تنهض بمجموعة من الأدوار التي تلزمها بها المسؤولية الوطنية والشرعية والمجتمعية، فقد أنشأت عددًا من الإدارات والوحدات المتخصصة لهذا الغرض، مثل "مركز سَلَام لدراسات التطرف"، وهو إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية لمواجهة التحديات التي يفرضها التطرف والإرهاب على العالم الإسلامي، وكذلك مواجهة التطرف بشقَّيْه الديني واللاديني. كما يهدُف المركز إلى دراسة أسباب انتشار التطرف وأيديولوجياته، وتطوير استراتيجيات فعَّالة لمكافحته، ونشر ثقافة التسامح والاعتدال.

كما تحدَّث عن إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية التي تُعَدُّ إحدى أهم الأذرع التي تساهم في الحفاظ على مستوى علمي رفيع لأئمة وعلماء الدين في مصر والعالم الإسلامي، حيث تقوم الإدارة بتدريب وتأهيل المفتين من مختلف دول العالم وَفْقَ برامج علمية يستمر بعضها إلى ثلاث سنوات، مبديًا استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتدريب المفتين من إندونيسيا.

كذلك استعرض جهود "وحدة حوار" و"إدارة نبض الشارع" مؤكدًا أن هذه الإدارات من أهم الأدوات التي تستخدمها الدار للتواصل مع المجتمع وتلبية احتياجاته الفكرية والدينية المعاصرة وتقديم رؤية إسلامية متوازنة وشاملة للقضايا المعاصرة.

وتطرق المفتي خلال اللقاء إلى الحديث عن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، موضحًا أنها منظمة عالمية تهدُف إلى توحيد الجهود بين مختلف دُور وهيئات الإفتاء حول العالم، وتقديم رؤية إسلامية موحدة ومتوازنة للقضايا المعاصرة، مع الحفاظ على خصوصية كل دولة، وتجمع تحت مظلتها ١١١ عضوًا من ١٠٨ دول.

من جانبه، أعرب الوفد الزائر عن تقديره العميق لدار الإفتاء المصرية وفضيلة المفتي، مؤكدًا أهمية دَور دار الإفتاء في العالم الإسلامي، كما أبدى الوفدُ رغبتَه في الاستفادة من خبرات دار الإفتاء في مجال التدريب الإفتائي وتأهيل الدعاة، وتعزيز التعاون العلمي بين المؤسستين.

مقالات مشابهة

  • أجساد عارية وإيحاءات جنسية.. هل أفسد التيك توك الذوق العام المصري؟ أستاذ علم نفس: شخصيات استعراضية لا يمتلكون مهارات تؤهلهم للعمل.. مستشار مفتي الجمهورية: انشأنا حسابات على كل المنصات لتوعية الشباب
  • مفتي الجمهورية:لا يخلو عصر من وجود طائفة تجعل من الإلحاد بوابة تتبوأ بها مكانًا عليًّا
  • مفتي الجمهورية يبحث مع سفير سنغافورة سبل تعزيز التعاون بمجال الإفتاء
  • مفتي الجمهورية يبحث مع سفير سنغافورة تعزيز التعاون
  • مفتي الجمهورية يشهد افتتاح البرنامج التدريبي لأمناء الفتوى
  • مفتي الجمهورية ينعى شقيقة الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق
  • مفتي الجمهورية ينعى شقيقة الدكتور أحمد عمر هاشم
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدا من علماء الجمعية المحمدية بإندونيسيا
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا رفيع المستوى من علماء الجمعية المحمدية بإندونيسيا
  • الحرية المصري: أحلام الغزو الإسرائيلية تهدم جميع مقدرات السلام والإنسانية