بعد ستة أشهر من الصراع العنيف، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن بلاده تقف "على بعد خطوة من النصر" في كفاحها المستمر. 

وفي كلمته أمام المسؤولين في اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد في القدس، أكد نتنياهو على التقدم الكبير الذي تم إحرازه حتى الآن، ووصف إنجازات الحرب بأنها جوهرية.

واشتعل الصراع بسبب الهجوم الذي شنته حركة حماس يوم 7 أكتوبر، مما أدى إلى خسارة حياة 1200 شخص، واختطاف ما يقرب من 250 شخصًا.

 ورداً على ذلك، أعلنت إسرائيل الحرب، وحددت أهدافاً واضحة تتمثل في تفكيك حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن.

وعلى الرغم من التأكيدات المتكررة بتحقيق "النصر الكامل"، فقد ثبت أن هذه الأهداف بعيدة المنال بالنسبة لإدارة نتنياهو.

وعلاوة على ذلك، لا تزال إسرائيل تواجه تهديدات مستمرة من جماعة حزب الله اللبنانية على طول حدودها الشمالية.

وأثارت التوترات المستمرة المخاوف بشأن احتمال تورط إيران، خاصة في أعقاب غارة جوية في سوريا المجاورة أسفرت عن مقتل جنرالين إيرانيين، وهو عمل يُنسب على نطاق واسع إلى إسرائيل.

واغتنم رئيس الوزراء نتنياهو الفرصة للتأكيد على إيمان إسرائيل الطويل الأمد بدور إيران في رعاية الهجمات من خلال وكلائها.

 وشدد على أهمية الصراع في فضح تورط إيران أمام المجتمع الدولي، ووصفه بأنه اكتشاف حاسم.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ليبرمان ينتقد إدارة الحرب في غزة.. مواجهة إيران لا مفر منها

انتقد زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، إدارة حكومة بنيامين نتنياهو للحرب في قطاع غزة، مؤكدا أنه "ليست هناك إدارة للحرب"، وذلك ضمن الانتقادات الإسرائيلية المتزايدة للحكومة وفشلها في تحقيق أهداف الحرب المستمرة للشهر التاسع على التوالي.

وقال ليبرمان إنه "لا خيار أمام إسرائيل سوى مواجهة إيران بشكل مباشر"، تعليقا على تصاعد التوتر في الجبهة الشمالية مع حزب الله، ووسط الأنباء التي تتحدث أن إيران ستقف وراء الحزب بحال اندلعت حرب مفتوحة وشاملة.

وتأتي تصريحات ليبرمان غداة تأكيده أنه يتعاون مع زعم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، للإطاحة بالحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو.

وشدد لابيد على ضرورة أن تواجه "إسرائيل" إيران، منتقدا سلوك الحكومة خلال حربها على غزة، واستمرارها بها، دون إعادة الأسرى الإسرائيليين، رغم وجود أكثر من فرصة لعقد صفقة تبادل وإنهاء الحرب.

يشار إلى أن إيران شنت في نيسان/ أبريل الماضي، هجوما غير مسبوق على الاحتلال الإسرائيلي، ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة لسورية دمشق، وذلك من خلال إطلاق عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية صوب المدن الفلسطينية المحتلة.



وقال حينها القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن "إيران قامت بعملية محدودة ناجحة، وضربت المواقع التي كانت منطلقا لاستهداف قنصليتها في سوريا".

وبعد أيام قليلة، ردت تل أبيب عبر استهداف قاعدة للجيش الإيراني في أصفهان، وفق ما أكدت وسائل إعلام أمريكية من دون أن يعلق الاحتلال الإسرائيلي رسميا على الضربة.

وتشهد الحدود اللبنانية تصعيدا متزايدا بين الاحتلال وحزب الله، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة الحرب، وآثارها المدمرة على الطرفين.

وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن رسالة حازمة وصلت من واشنطن إلى الاحتلال وحزب الله، لتجنب تصعيد إضافي يوصل إلى حرب شاملة.

وكان نتنياهو قد صرّح مؤخرا، أنه "ليس مستعدا لإبقاء الوضع على حاله في الشمال، ونجري استعداداتنا، لكن لا يمكنني الخوض في تفاصيل خططنا"، مضيفا أننا "نعرف أن لديهم (حزب الله) أهدافا، ونحن منخرطون في دفاع قوي".

وتابع قائلا: "نحن مستعدون لأسوأ الاحتمالات، إبعاد حزب الله وإزالته فعليا، لن يتم عبر الاتفاقيات على الورق، سيتعين علينا فرض هذا الأمر، علينا إعادة السكان إلى منازلهم في الشمال، ونحن نعمل على ذلك".

مقالات مشابهة

  • من يجبر نتنياهو على وقف الحرب؟
  • محللان سياسيان: إسرائيل تعيش صراعا على هويتها والجيش أدرك خطوة الوضع الراهن
  • ليبرمان ينتقد إدارة الحرب في غزة.. "مواجهة إيران لا مفر منها"
  • ليبرمان ينتقد إدارة الحرب في غزة.. مواجهة إيران لا مفر منها
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس
  • ستدفع إيران ثمن حرب صنعتها
  • ليبرمان: لا خيار أمام إسرائيل سوى مواجهة إيران مباشرة
  • إعلام عبري: متظاهرون من الحريديم يرشقون سيارة وزير الإسكان الإسرائيلي بالحجارة (فيديو)
  • نتنياهو: لا بديل عن النصر لإنهاء الحرب
  • يستغل الانتخابات الأمريكية ويحاول تجميل صورته.. نتنياهو يبحث عن «الجائزة الكبرى» وجملة مزايا في واشنطن!