ملامح نصف عام من حرب الإسناد بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
بيروت – في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، امتدت نار "طوفان الأقصى" إلى الجبهة الجنوبية بلبنان مع إعلان حزب الله عدم الوقوف على الحياد، كما صرّح يومها رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين "نحن بالموقع الذي يجب أن نكون فيه".
وفي نصف عام، كرّس حزب الله لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي مفهوم "جبهة الإسناد" لجبهة رئيسية في قطاع غزة.
وطوال الحرب، بقي دور الحزب وموقعه من نظرية "وحدة الساحات" موضع سجال، مقابل تكريسه واقعا جديدا للحرب بكسر قواعد الاشتباك دون الانزلاق إلى حرب شاملة، وتهجير أكثر من 100 ألف مستوطن لأول مرة من الشمال، وإقران إسرائيل عودتهم بإزاحة "قوة الرضوان" من جنوب الليطاني.
بوادر انخراطوتستعرض الجزيرة نت عينة من أبرز الأحداث والمحطات الزمنية للحرب المصغرة بين حزب الله وإسرائيل:
9 أكتوبر/تشرين الأول 2023: أعلن حزب الله عن استهداف مركز قيادة الجليل في ثكنة برانيت، ومركز قيادة كتيبة تابعة للواء الغربي، بالصواريخ الموجهة وقذائف الهاون، ردا على مقتل أول 3 عناصر للحزب وهم: حسام محمد إبراهيم، وعلي رائف فتوني، وعلي حسن حدرج. 10 أكتوبر/تشرين الأول: لاحت بوادر انخراط فصائل فلسطينية في حرب الإشغال والمساندة مع إعلان سرايا القدس، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، عن استشهاد اثنين من عناصرها: حمزة حسن موسى، ورياض محمد قبلاوي. 11 أكتوبر/تشرين الأول: أعلنت إسرائيل حالة التأهب بجبتها الشمالية، ودعت المستوطنين بالشمال إلى إخلاء المنطقة الموجودة من خط صفر حتى 4 كلم، ودخول الأماكن المحصنة. 13 أكتوبر/تشرين الأول: قصفت إسرائيل تجمعا للصحفيين ببلدة علما الشعب الحدودية، مما أسفر عن مقتل الصحفي عصام العبد الله من وكالة رويترز، وجرح 4 صحفيين آخرين من بينهم مراسلة قناة الجزيرة كارمن جوخدار. 14 أكتوبر/تشرين الأول: أعلنت كتائب عز الدين القسام-لبنان عن استشهاد 3 من مقاوميها في الجنوب، (وهم أحمد أسامة عثمان، ويحيى نايف عبد الرازق، وصهيب عمر كايد) بقصف إسرائيلي عليهم عند محاولة التسلل والاشتباك مع قوات الاحتلال. 18 أكتوبر/تشرين الأول: أعلنت قوات الفجر-الجماعة الإسلامية عن استهداف مواقع إسرائيلية بضربات صاروخية من الجنوب، ردا على استهداف المدنيين والصحفيين وقصف المنازل والمساجد.في اليوم عينه ارتكبت إسرائيل مجزرة أخرى في طيرحرفا والناقورة، سقط ضحيتها نحو 9 قتلى، بينهم 3 مسعفين، لترتفع حصيلة المسعفين الذين قتلهم الاحتلال في لبنان إلى 17. 28 مارس/آذار: وزارة الخارجية اللبنانية تقدم شكوى ضد إسرائيل لارتكابها المجازر ضد المسعفين والمدنيين، خصوصا الهبارية والناقورة وبعلبك، وراح ضحيتها أكثر من 18 شخصا. 30 مارس/آذار: إصابة 3 مراقبين ومترجم تابعين للأمم المتحدة بجروح بانفجار قذيفة إسرائيلية بالقرب منهم. 4 أبريل/نيسان: أشار أحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى نزوح أكثر من 93 ألفا و393 فردا (52% إناث) من جنوبي لبنان جراء الأعمال العدائية المستمرة، حتى 2 أبريل/نيسان 2024، ومقتل قرابة 331 شخصا وجرح 947 آخرين. 5 أبريل/نيسان 2024: مقتل 7 من عناصر حزب الله وحركة أمل خلال 24 ساعة. وكان لمرجعيون حصة كبيرة بالقصف المدفعي والفوسفوري مع بلدات جنوبية عدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات نوفمبر تشرین الثانی أکتوبر تشرین الأول ینایر کانون الثانی فبرایر شباط مارس آذار حزب الله ردا على
إقرأ أيضاً:
تحذير أمريكي من حرب وشيكة بين حزب الله وإسرائيل خلال أيام.. رسالة استخباراتية مهمة
مع اتساع الصراع وكثرة التهديدات والضربات على الحدود بين لبنان وإسرائيل، واقترب حرب وشيكة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ربما تتحول إلى حرب إقليمية كبرى، أشارت معلومات استخباراتية أمريكية إلى أن مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله من المرجح أن تندلع خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بحسب صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، لكن إلى أين وصل التحذير الاستخباراتي وما هي تفاصيله؟
مسؤولون أمريكيون، قالوا إنه في حال استمرار الحرب على قطاع غزة وعدم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، سيؤدي ذلك حتمًا إلى اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة.
حزب الله وإسرائيل يستعدان للمعركة بخطط وأسلحة إضافيةوبحسب «بوليتيكو»، وفقًا لمسؤولين أميركيين كبيرين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية، أعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله خططًا للمعركة، وهما في طور مُحاولة الحصول على أسلحة إضافية من أجل المعركة.
ويعتقد كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن من المرجح أن يندلع قتال عنيف على الرغم من الجهود المبذولة لمحاولة منعه.
الخطر أعلى من أي وقت مضىوكشف مسؤول أمريكي بارز عن معلومات استخباراتية حساسة، قائلًا إن الخطر الآن أعلى من أي وقت مضى خلال الأسابيع الأخيرة.
وتقدر بعض الدول الأوروبية أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تندلع خلال أيام، ونصح الكثيرون مواطنيهم بمغادرة لبنان، وتستعد كندا أيضًا لإجلاء الآلاف من البلاد، كما أصدرت الخارجية الأميركية، الخميس، تحذيرًا بشأن السفر للمواطنين الأميركيين، وحثتهم على إعادة النظر بقوة في السفر إلى لبنان.
وشدد اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين، على أنه من غير الواضح متى يمكن أن تبدأ الحرب على وجه التحديد، لكنهما أشارا إلى أن إسرائيل تحاول إعادة بناء مخزونها العسكري وقدرة قواتها بسرعة كبيرة.