لجريدة عمان:
2024-11-09@01:37:41 GMT

حرب غزة تجعل إسرائيل دولة منبوذة

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

ترجمة: أحمد شافعي -

بعد ستة أشهر من هجمات السابع من أكتوبر، حان الوقت لإحصاء الخسائر مرة أخرى. تبدأ الخسائر بالقتلى، فقد لقي ألف ومئتا إسرائيلي مصرعهم في ذلك اليوم، ولقي ما يقدر بنحو ثلاثة وثلاثين ألف فلسطيني في مائة واثنين وثمانين يوما منذ ذلك الحين. يشكك البعض في أن الرقم الخاص بغزة مأخوذ من وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس -في حين يشك البعض الآخر في أن هذه الأرقام على أي حال أقل من الواقع، ويخشون من أن يكون هناك عدة آلاف من القتلى الفلسطينيين الذين لا يحصى عددهم تحت الأنقاض.

وعليكم من بعد أن تأخذوا بعين الاعتبار من ليسوا إسرائيليين أو فلسطينيين، لكنهم غرباء أرادوا المساعدة فدفعوا ثمن طيبتهم من حياتهم -ومثال لهم ستة من عمال الإغاثة السبعة في (المطبخ المركزي العالمي) لقوا مصرعهم في ثلاث ضربات منفصلة من طائرة إسرائيلية مسيرة هذا الأسبوع.

لكن حصيلة المعاناة لا تنتهي بالموتى. فلا بد أن تشمل آلام الفلسطينيين المشوهين والأيتام، وآلام مائة وأربعة وثلاثين من الإسرائيليين وغيرهم الذين أمضوا الأشهر الستة الماضية رهائن، ويفترض أن العديد منهم مسجونون تحت الأرض.

قد يستغرق حساب كل هذا العذاب مدى الحياة، وقد لا تكفيه حياة. لكن أي استقصاء لنصف العام الكريه هذا يجب أن يمتد إلى نطاق أوسع، فلا يزال تأثير حرب الأيام الستة عام 1967 محسوسا حتى يومنا هذا، معيِّنًا الأراضي التي لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي. وإذن، فما العواقب الدائمة لهذه الحرب المستمرة منذ ستة أشهر؟ من سيخرج منها أضعف ومن أقوى؟

للوهلة الأولى، قد تفترضون أن حماس ستصاب بخيبة أمل من نتائج جهودها القاتلة في السابع من أكتوبر.

فقد كان طموحها كبيرا: إذ كشف مسؤول سابق في غزة هذا الأسبوع أن قادة حماس كانوا على قناعة تامة «بأنهم سيسقطون إسرائيل، بل وبدأوا في تقسيمها إلى مقاطعات استعدادا لليوم التالي للغزو». (حتى أنهم تحدثوا مع ذلك المسؤول السابق في أن يصبح حاكم مقاطعة). لكن الأمر لم يمض على ذلك النحو. فقد جلب اجتياح حماس لجنوب إسرائيل إطلاق النيران لأهل غزة، وأدى إلى رد فعل إسرائيلي نجم عنه مصرع 2% من السكان وتشريد الباقين.

ولن يؤرق حجم الدمار كثيرا في قمة حماس: فموت الآخرين تضحية لهم على استعداد لتقديمها. لكنهم سوف يندبون الخسائر الواقعة في صفوفهم: ذلك أن ما يقدر بنحو عشرة آلاف رجل منهم، أي أكثر من ثلث قوتهم القتالية، إلى جانب ثلاثة قادة كتائب وسبعة أعضاء من المكتب السياسي الحاكم، وفقا لمايكل ميلشتاين، ضابط المخابرات الكبير السابق الذي يحظى بتقدير واسع النطاق بصفته الخبير الإسرائيلي الأول في شؤون حماس. كما خسرت المجموعة أو استنفدت كل ترسانتها من الصواريخ تقريبا ـ فضلا عن خيبة أملها الكبرى في أن هذا العمل فشل في إشعال شرارة هجوم إقليمي أوسع نطاقا كانوا يحلمون به ضد إسرائيل. ومع ذلك لن تعد حماس نفسها الطرف الخاسر في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر. فبرغم كل حديث بنيامين نتنياهو عن «الهزيمة الكاملة» لحماس، لم تزل حماس قائمة. ولم يزل معظم قادتها الرئيسيين في غزة على قيد الحياة وحاضرين، و«لم تزل هي «الفاعل البارز في غزة» كما قال لي ميلشتين، مضيفا أنه لا يوجد احتمال واقعي بأن يحل أي من البدائل المطروحة مكانها. وبرغم كل ما تحمّله أهل غزة، لا يزال رضاهم عن دور حماس في الحرب يصل إلى 70%، وفقا لما ذكره خبير الاستطلاعات الفلسطيني المخضرم خليل الشقاقي.

ومع ذلك فإن المصدر الرئيسي للرضا الذي سوف تشعر به حماس، بعد ستة أشهر من السابع من أكتوبر، كامن في مكان آخر -فهو غير كامن فيما حدث لها، ولكن فيما حدث لعدوها اللدود: إسرائيل.

ففي أعقاب أحداث السابع من أكتوبر مباشرة، حظيت إسرائيل بتعاطف واسع النطاق -وإن لم يكن مطلقا- وخاصة من جانب الحكومات الغربية. إذ هرع جو بايدن إلى تل أبيب لمواساة الثكالى ومناصرة القادة. لكن انظروا إلى الصورة الآن.

لم تكن إسرائيل معزولة بمثل عزلتها الآن. فرئيس الولايات المتحدة، الذي ظل لعقود من الزمن حليفا حقيقيا لا غنى عنه لإسرائيل، يشعر «بالغضب» الشديد -على حد تعبيره- لقتل إسرائيل عمال الإغاثة هؤلاء، حتى أنه أصدر ليلة الخميس إنذارا غير مستتر تقريبا لرئيس وزراء إسرائيل: افعل ما أقوله وإلا فلا مزيد من الأسلحة. والتهديد في الغالب ليس أجوف: فقد قام حلفاء غربيون آخرون بالفعل بقطع إمدادات الأسلحة أو هم يفكرون في ذلك. وهذه الحكومات تستجيب لمزاج عالمي لم يعد بوسعها أن تتجاهله. فليس منتقدو إسرائيل المعهودون هم الذين يدينونها الآن، وإنما أصدقاء إسرائيل. ففي بريطانيا، أدت عمليات القتل التي وقعت للعاملين في (المطبخ العالمي) إلى مطالبة اللورد ريكيتس، وهو مستشار الأمن القومي البريطاني السابق الذي خدم في وقت سابق في حكومة توني بلير، بتعليق مبيعات الأسلحة. وتردد صدى دعوته هذه في جميع أنحاء حزب المحافظين، في رسالة وقعها مئات المحامين، منهم العديد من القضاة السابقين في المحكمة العليا، فضلا عن أصوات يمينية مؤيدة لإسرائيل في العادة في وسائل الإعلام. ومن يفقد نيك فيراري، الذي يظهر بانتظام مقدما للبرامج في الفعاليات الخيرية اليهودية الكبرى في المملكة المتحدة، يعلم أنه بات وحده.

سوف يرجو البعض في إسرائيل أن يتركز الغضب الحالي بشكل محدود على حادث يوم الاثنين المروع. ولكن هذا ليس صحيحا تماما. فمن ناحية، ليس السلوك الذي أدى إلى مقتل هؤلاء السبعة بالفريد من نوعه ـ كل ما في الأمر أن الضحايا هذه المرة لم يكونوا جميعهم من الفلسطينيين. وكما كتب محلل الدفاع المرموق عاموس هاريل في صحيفة هآرتس هذا الأسبوع، فإن مقتل العاملين في (المطبخ العالمي) «عرض لظاهرة أوسع» في الجيش الإسرائيلي، هي الإهمال أو ما هو أسوأ من ذلك «عندما يتعلق الأمر بإطلاق النار بالقرب من المدنيين» وهي «مشكلة خطيرة في الانضباط» أدت إلى «العديد من الانتهاكات لقوانين الحرب».

لقد ظلت إسرائيل على مدى ستة أشهر تطالب العالم بتفهمها، محاولة أن توضح أنها تواجه عدوا استثنائيا

ـ عدوا يختبئ تحت الأرض، وبين السكان المدنيين وتحتهم، ولا يتورع عن إطلاق الصواريخ والقذائف من المستشفيات والمدارس والمساجد. ولهذا السبب، منحت الحكومات الأجنبية إسرائيل صبرا نادرا. ولكن الصبر نفد الآن. كثيرا منه يتعلق بالقرارات التي اتخذتها إسرائيل لا في القتال، وإنما في المساعدات.

فحتى الحلفاء، من أمثال بايدن، الذين قبلوا أن يكون لحرب إسرائيل على حماس ثمنا باهظا ولا يطاق، لم يروا أي منطق أو مبرر لنمط القيود والعقبات التي لا تلحق المعاناة بحماس، بل وبالفلسطينيين العاديين.

وقد وصل الغضب من نقص الغذاء والدواء، ومن التحذيرات من حدوث مجاعة يمكن تجنبها، إلى الذروة بعد أعمال القتل التي وقعت يوم الاثنين. وبعد مسعى بايدن، وعد نتنياهو بالتغيير وفتح معابر جديدة للمساعدات إلى غزة ـ برغم وعد في الشهر الماضي لم يتحقق قط بـ«فيضان» مساعدات من إسرائيل. والنتيجة هي أن إسرائيل، التي طمح مؤسسوها إلى أن تكون نورا للأمم، تقف اليوم بين الأمم وقوف الأبرص. ولا يعي الكثير من الإسرائيليين بهذا التغيير: فوسائل الإعلام لديهم لا تظهر الحرب التي يراها بقية العالم ويشجبها. ولكنها تركز بدلا من ذلك على تهديد طهران بالانتقام في أي لحظة بعد اغتيال إسرائيل لجنرالين إيرانيين في دمشق في وقت سابق من هذا الأسبوع، والخطر الذي يلوح في الأفق ممثلا في ترسانة حزب الله في الجهة الأخرى من الحدود الشمالية. ومع الشلل الذي أصابها بسبب الفشل في إعادة الرهائن -وهو محور الاحتجاجات المتزايدة المناهضة لنتنياهو- تظل وسائل الإعلام الإسرائيلية عالقة في صدمة السابع من أكتوبر، تعيد مرارا وتكرارا تمثيل رعب ذلك اليوم، الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل.

وأنا لا ألوم «الشعب» الإسرائيلي على ذلك. لكني ألوم قادته. حتى لو لم يفعلوا شيئا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، فقد كانت مهمتهم هي تجاوز غضب تلك اللحظة ورعبها، وأن يفكروا تفكيرا هادئا واستراتيجيا حتى في غمرة الذعر. وأن يدركوا في تلك اللحظة أن قتالهم إنما هو مع حماس، وليس مع كل أهل غزة. ولكنهم بدلا من ذلك زرعوا الكراهية في قلوب الجيل الجديد، وجعلوا بلدهم وحيدا وهو الذي لا يستطيع أن يعمل منفردا.

وإذن، فلا، ما من فائزين في هذه الحرب المروعة. ولكن لحماس أن تنعم بابتسامة رضا: فقد نصبت فخا مميتا ـ وقاد بنيامين نتنياهو إسرائيل مباشرة إلى الوقوع في هذا الفخ.

جوناثان فريدلاند من كتاب الرأي في جارديان البريطانية

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السابع من أکتوبر هذا الأسبوع ستة أشهر

إقرأ أيضاً:

حماس تعلّق على فوز ترامب: هذا اختبار لقدرته على وقف الحرب في غزة

سرايا - قال القيادي الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري، الأربعاء، إن فوز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بالمنصب "يجعله أمام اختبار لترجمة تصريحاته بأنه يستطيع وقف الحرب خلال ساعات".



وأضاف أبو زهري لرويترز أن "خسارة الحزب الديمقراطي هو الثمن الطبيعي لمواقف قيادتهم الإجرامية تجاه غزة"، ودعا ترامب إلى "الاستفادة من أخطاء" الرئيس جو بايدن.



كما أكد عضو المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة باسم نعيم أن على واشنطن "وقف الدعم الأعمى" لإسرائيل ووضع حد للحرب في قطاع غزة، بعدما أعلن الجمهوري دونالد ترامب فوزه بالبيت الأبيض.


وقال نعيم إن "انتخاب ترامب شأن خاص بالأميركيين، لكن يجب وقف هذا الدعم الأعمى لإسرائيل على حساب مستقبل شعبنا وأمن واستقرار المنطقة".

إقرأ أيضاً : الملك يهنئ ترامب بمناسبة فوزه بالانتخابات الأميركيةإقرأ أيضاً : بعد فوزه .. ترامب في خطاب النصر: "لن أبدأ الحروب بل سأنهيها"إقرأ أيضاً : بيوم الانتخابات الرئاسية .. قافلة تضم 3 آلاف مهاجر تتجه من المكسيك إلى الولايات المتحدة



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك


طباعة المشاهدات: 2288  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 06-11-2024 02:09 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
بعد دفنها بأسبوعين .. ناشطة على تيك توك تعلن وفاتها بنفسها لمتابعيها سيدة عربية تتزعم عصابة للانتقام من طليقها والأمن يتدخل أشخاص يرتبون لدفن هواتفهم معهم! دراسة مثيرة تتنبأ .. متى وكيف تنتهي البشرية والحياة على الأرض؟ الأرصاد لـ "سرايا": هطول للبرد و أمطار... حريق هائل في أحد المقاهي الشهيرة بمحافظة إربد ..... نتائج أولية: ترامب يصل إلى 230 صوتا في المجمع... أحد أكبر وكلاء السيارات في آسيا يعيد تصدير المركبات... 3 خلافات مع نتنياهو .. غالانت يكشف أسباب إقالته الملك يهنئ ترامب بمناسبة فوزه بالانتخابات الأميركيةبعد فوزه .. ترامب في خطاب النصر: "لن أبدأ...بيوم الانتخابات الرئاسية .. قافلة تضم 3 آلاف مهاجر...نتنياهو يهنئ ترامب بـ"العودة التاريخية"...الاحتلال يسقط أكثر من 85 ألف طن من القنابل على غزةترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية 7 شهداء في ليلة الأربعاء بقطاع غزةحرب دامية على لبنان لليوم الـ 45 وحصار وتجويع ممنهج...نتائج أولية: ترامب يحتاج الى 3 أصوات فقط لبلوغ... شيرين عبدالوهاب تعود من "الأسر": رأيتُ... محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025 ترامب بعيون صناع السينما .. أعمال تروي حياة الرئيس... مشاهير يتوقفون عن حقن التخسيس بعد تعرضهم لأزمات... ياسمين صبري وكريم عبد العزيز في رحلة حول العالم أنشيلوتي ينفجر ويهدد بتغيير جذري لريال مدريد المنتخب الوطني لتحدي اللياقة يحصل على المركز الأول في بطولة العالم نيمار "المصاب" .. أرقام صادمة مع الهلال وسان جرمان وبرشلونة النصر السعودي يضرب شباك العين الإماراتي حامل اللقب بـ 5 أهداف ((الحسين)) وناساف في دوري أبطال آسيا .. اليوم "عريس قنا" يرحل قبل زفافه بساعات قليلة .. ما القصة؟ قبل زفافه بساعات .. وفاة عريس بصعيد مصر بسبب "لمبة" تونس .. توقعات بإنتاج 340 ألف طن من زيت الزيتون هاتف في القبر .. هل الميت خارج التغطية؟ قبل زفافه بساعات .. وفاة عريس بصعيد مصر بسبب "لمبة" دولة تبيع ملايين "المنازل الفارغة" بأسعار رخيصة! هشم رأسه .. مقتل طفل على يد والده في مصر بدعوى تأديبه 4.7 مليون دولار سعر قميص مايكل جوردان قطعت أمها بالمنشار الكهربائي ووضعت بقاياها على الشواية اختبار حمض نووي يكشف تبديل طفلتين قبل 57 عاماً

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • إقالة غالانت .. خلط للأوراق أم اعادة ترتيبها؟
  • أصوات من غزة تعلق على فوز ترامب
  • كيف استقبل سكان غزة فوز ترامب؟
  • ما لا يعرفه العرب عن صهر ترامب العربي الذي تزوج نجله بإبنة ترامب تيفاني ؟
  • نعيم قاسم: الميدان هو الذي سيوقف العدوان وصواريخنا ستصل لكل إسرائيل
  • جيل زد السوري الذي دفع الثمن مبكرا
  • حماس تعلّق على فوز ترامب: هذا اختبار لقدرته على وقف الحرب في غزة
  • قيادي في حماس يطالب ترامب بـ«وقف الحرب على غزة خلال ساعات»: نفذ تصريحاتك
  • حماس: خسارة هاريس ثمن طبيعي للإبادة في غزة.. وترامب أمام اختبار وقف الحرب
  • مظاهرات حاشدة في إسرائيل بعد قرار إقالة وزير الدفاع