بوابة الوفد:
2024-11-25@13:20:38 GMT

هل التضخم وهم؟

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

أكثر المفاهيم الاقتصادية التى تم تداولها خلال السنوات الماضية هو التضخم، والذى أصبح عدوا للحكومات والشعوب خلال السنوات الماضية
ولا عجب عندما يهتز عرش أمريكا أو الاتحاد الأوروبى أو غيرها من التضخم، لهذا حشدت كل الإمكانات من أجل الحد من التضخم ونجحت فى العودة بها إلى مستويات مقبولة إلى حد ما
ولكن هل التضخم فى مصر وهم؟ هل الحكومة تقول غير الحقيقة للمصريين؟ إذ كانت الصورة العالمية تؤكد أن التضخم هز أكبر الاقتصاديات فى العالم، وتم اتخاذ إجراءات شديد منها رفع الفائدة، وكل دول العالم تأثرت بالتضخم
لهذا التضخم فى مصر حقيقى وبفعل عوامل خارجية كان لها تأثير كبير على العملة المصرية التى انخفضت مما تسبب فى ارتفاع جنونى للأسعار فى ظل عشوائية يعانى مها السوق المصرى، وعدم وجود رقابة فعالة على الأسواق
ولكن ما التضخم؟ يعرف صندوق النقد الدولى التضخم بأنه الزيادة المستمرة فى الأسعار على مدار فترة زمنية معينة، وهو يعنى ضعف القوة الشرائية للعملة المحلية للبلد.


ويجب أن نضع فى الاعتبار العلاقة بين العملات الأجنبية وارتفاع أسعار السلع، فهناك ارتباط قوى فى عملية التسعير ما بين الدولار والسلع، فمعظم السلع أما مستوردة أو محلية الصنع، فالمستوردة سعرها مرتبط مباشرة بالعملات الأجنبية وبالتالى بالدولار بشكل أو بآخر، والسلع المحلية فيكون ارتباطها أما لأن جزءا منها يصدر للخارج فيكون الجزء المحلى مسعراً على أساس الخارج أو يكون غير مرتبط بالعملة ارتباطاً مباشراً ولكنه مرتبط بمدخلات الإنتاج والتى ترتبط مباشرة بسعر العملة نظرا لأنها مستوردة جزئياً أو كلياً من الخارج.
وقد ارتفعت الأسعار بشكل جنونى خلال الفترة الماضية بسبب الخوف من الارتفاع فى قيمة الدولار فى المستقبل، أو الجشع والطمع فى مزيد من الأرباح فى ظل الانفلات فى الأسعار أو بسبب نقص المعروض سواء من السلع أو مدخلات الإنتاج وكل هذا ناتج عن جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والحرب على غزة.
لهذا فالتضخم فى مصر حقيقى ويعمل البنك المركزى المصرى مع الحكومة من أجل الحد من التضخم وكانت القرارات الأخيرة بداية لتصحيح الوضع فى سوق الصرف، فقد رفع البنك المركزى المصرى الفائدة 6 بالمائة فى 6 مارس 2024 من أجل مواجهة التضخم، وحرر سوق الصرف من أجل إعادة التوازن والقضاء على السوق السوداء
فهل ينجح البنك المركزى فى محاربة التضخم، نعم سينجح وخاصة مع تغير سنة الأساس العام المقبل، ولكن سنظل فى هذه الأزمات ما لم تتحرك الحكومة بمنهجية محددة هدفها الأساسى الوصول إلى 100 مليار دولار احتياطى لمصر خلال فترة 4 سنوات مع توفير موارد أخرى للنقد الأجنبى مستدامة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور محمد عادل م الآخر المفاهيم الاقتصادية السنوات الماضية الاقتصاديات العملات الأجنبية من أجل

إقرأ أيضاً:

إعلام الاحتلال : أحمد موسى "يهيّج" الشعب المصرى علينا

استعرض الإعلامى أحمد موسى، لقطات من حلقتين اذاعهما تلفزيون الإحتلال الإسرائيلى، يومى الثلاثاء والأربعاء الماضى. 

وقال موسى، خلال برنامج “على مسئوليتى”، المذاع عبر قناة “صدى البلد”، أن إعلام الاحتلال الإسرائيلى تناول خلال الحلقتين ماذا يحدث فى الإعلام المصرى، وكذلك الرأى العام فى القاهرة. 

أحمد موسى: الحاصل بلبنان اتخطط له من زمن بعيد التطبيق في سيناء أحمد موسى: حماس وحزب الله ميليشيات إرهابية "التاريخ لا ينسى" معاهدة سلام

وتابع أحمد موسى: إعلام دولة الإحتلال كشف أنه رغم توقيع معاهدة سلام بين القاهرة وتل أبيب إلا أنه يوجد حالة تهييج للشارع المصرى على إسرائيل والسبب فيها "أنا" أحمد موسي. 

واكد أحمد موسي، أن الإعلام العبرى عرض لقطات عديدة من حلقات برنامج على مسئوليتى وكذا ضيوف البرنامج.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يتفقد شادر الخضروات والفاكهة بمركز القوصية
  • الحكومة "تاهت" بين الاحتكار و الاستيراد
  • المستهلك الأميركي يبقى انتقائيا في فترة "بلاك فرايدي"
  • المستهلك الأميركي يبقى انتقائيا في فترة "بلاك فرايدي"
  • أثر التضخم وسط التوترات الجيوسياسية وقرار أوبك بلس .. التحديات والحلول
  • السلع بأرخص الأسعار.. مواصلة فعاليات مبادرة «كلنا واحد»
  • إيران.. انخفاض طفيف في معدل التضخم خلال شهر نوفمبر
  • إعلام الاحتلال : أحمد موسى "يهيّج" الشعب المصرى علينا
  • وزير التموين: جهود مشتركة مع القطاع الخاص لضبط الأسعار بالأسواق
  • محافظ المنوفية: ضبط 40 طن دقيق فاخر بمنشأة مجهولة المصدر بالسادات