اليمن – استنكرت منظمات ودول أوروبية، إصدار الحوثيين عملة معدنية جديدة، محذرين من أن هذه الخطوة “تعمق الانقسام” باليمن، لا سيما في قطاع الاقتصاد.

جاء ذلك في بيانات منفصلة نشرتها بعثات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا لدى اليمن، عبر حساباتها على منصة “إكس”.

وعبرت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن عن “قلقها العميق” إزاء قرار الحوثيين إصدار عملة معدنية فئة 100 ريال يمني (تعادل 40 سنت تقريبًا).

وحذرت من أن مثل هذه “القرارات أحادية الجانب”، ستؤدي إلى “تعميق انقسام الاقتصاد اليمني”، و”لا تخدم سلام ورخاء اليمنيين”.

وأكدت أن “الانخراط البناء في جهود السلام الأممية، التي تتوخى مفاوضات حول القضايا الاقتصادية المحورية، هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا”.

وشددت على أن الاتحاد الأوروبي “سيواصل دعم دور البنك المركزي اليمني ومحافظه أحمد غالب في الحفاظ على استقرار القطاع المالي “.

من جانبها، أدانت السفارة البريطانية في اليمن إصدار الحوثيين العملة المعدنية الجديدة، ووصفتها بأنها عملة “مزيفة”.

وحذرت من أن هذه الخطوة “تهدد بزعزعة الاستقرار المصرفي وتعميق الانقسامات في الاقتصاد اليمني الهش”.

ودعت السفارة الحوثيين إلى التراجع عن الخطوة “المتهورة”، و”الانخراط في جهود للأمم المتحدة لحل الانقسام الاقتصادي” في اليمن.

كذلك، اعتبرت السفارة الفرنسية في اليمن إصدار الحوثيين عملة معدنية “قرارا غير قانوني صادر من جهة غير معترف بها”.

وحذرت من أن الخطوة الحوثية “تُعمق حالة الانقسام في اليمن، في الوقت الذي يحتاج الشعب اليمني إلى الوحدة، لا سيما وحدة العملة”.

وحتى الساعة 17:20ت.غ، لم يصدر عن جماعة الحوثي تعقيب على بيانات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا.

والسبت، أعلنت جماعة الحوثي، للمرة الأولى، صك عملة معدنية من فئة المائة ريال.

وأوضحت في بيان أن” طرح الفئة الجديدة من العملة لن يؤثر على أسعار الصرف كون الإصدار خصص لاستبدال العملات التالفة ولن يكون هناك إضافة لأي كتلة نقدية معروضة”.

وفي اليوم التالي، اعتبر البنك المركزي اليمني خطوة إصدار جماعة الحوثي للعملة المعدنية “تصعيدًا خطيرًا وغير قانوني”، محذرا المواطنين من تداولها.

ويشهد اليمن منذ قرابة عامين تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی إصدار الحوثیین عملة معدنیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

السفير السعودي يناقش مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جهود السلام

 

بحث سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن مع السفير السعودي "محمد آل جابر"، مستجدات الأزمة اليمنية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، ناقش الجانبان سبل دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.

وجدد آل جابر موقف الرياض الداعي إلى تحقيق السلام ودعم جهود المبعوث الأممي الخاص لتحقيق السلام في اليمن.

وفي وقت سابق أكد سفراء الاتحاد الأوروبي مجددا دعمهم لأي مبادرات هادفة لتحقيق الحل السياسي في اليمن، ودعم الحكومة ومساعيها، للتخفيف من معاناة المواطنين.

 

وأضافت وكالة الأنباء الرسمية سبأ، أن وزير الخارجية "شائع الزنداني" بحث مع السفراء تطورات الأوضاع في اليمن، والجهود المشتركة لدعم الحكومة في تقديم الخدمات، وتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي.

وشدد الزنداني على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للضغط على مليشيا الحوثي لوقف اعتداءاتها المستمرة، والتجاوب مع الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

وقال وزير الخارجية شائع الزنداني، إن الدور سيأتي على الحوثيين مع تقليص أذرع إيران في المنطقة، مؤكدا أن ذلك سيسهم في استقرار الشرق الأوسط.

وأضاف في تصريحات خلال زيارته للكويت، أن خارطة الطريق للسلام في اليمن متوقفة، بسبب تصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر، وهجماتها على السفن والملاحة الدولية.

وقال، إن على المليشيا أن تدرك أن هذا الوضع لن يستمر على الإطلاق، وأن الغلبة لإرادة الشعب اليمني في نهاية المطاف.

وأوضح أنه بحث مع الجانب الكويتي التعاون السياسي، والدعم الإنساني والاقتصادي الذي تقدمه الكويت، مشيرا إلى أن اليمن يواجه وضعا اقتصاديا صعبا بسبب ضعف الموارد الاقتصادية، وتوقف تصدير النفط والغاز؛ جراء هجمات مليشيا الحوثي.

وكان شائع الزنداني أكد في تصريحات سابقة أن التوصل لحل سياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة وتحقيق الامن والاستقرار وقيام "يمن" جديد ومزدهر.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة عمانية، قال الزنداني إن أيادينا ممدودة للسلام، ولا زلنا نؤكد رغبتنا في إيجاد حل سياسي.

كما أنه ليس لدينا موقف من مشاركة أي طرف في السلطة بمن فيهم الحوثيون كمكون سياسي.

وأوضح ان التطورات الجيوسياسية في المنطقة، كانت لها انعكاسات كبيرة، حيث أدت إلى تجميد خريطة "السلام" في اليمن، ورغم توقف المواجهات في الجانب الميداني، إلا أنه لا يوجد أي تقدم في الجانب السياسي

 

مقالات مشابهة

  • التلغراف: الاتحاد الأوروبي “متواطئ” في بيع المهاجرين من تونس كعبيد للعصابات الليبية
  • السفير السعودي يناقش مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جهود السلام
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه للإصلاحات الاقتصادية وجهود السلام في اليمن
  • المجلس الرئاسي يدعو الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"
  • الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بدعم السلام في اليمن
  • كاتب غربي يحذر ترامب من تداعيات قرار “تصنيف الحوثيين”
  • “إغراق” المهاجرين لفرنسا.. تصريحات لرئيس الوزراء تثير الانقسام
  • اليمن يدعو الاتحاد الأوروبي لأن يحذو حذو أمريكا في تصنيف الحوثي “منظمة إرهابية”
  • ما أهمية تعليق الاتحاد الأوروبي العقوبات على سوريا في المرحلة الراهنة؟
  • وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يتفقون على “خريطة طريق” لتخفيف العقوبات عن سوريا