صحيفة صدى:
2025-02-02@23:44:38 GMT

لن تكون سعيداً ؟!

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

لن تكون سعيداً ؟!

السعادة هي مبتغى ومطلب الكل وهي شعور وأحاسيس، تجعل الانسان يرى حياته بأنها جميلة نتيجةً لشعوره وإحساسه بالسعادة، سواء مع ذاته أو بمشاركة الآخرين، نتيجة لقيامه بقول أو فعل يتمناه لنفسه ويحبه للأخرين، وتختلف السعادة من فرداً الى فرد ومن بيئةً الى بيئة وللزمان والمكان أثر باختلافها، لان السعادة تحمل معانيَ كثيرة ومفاهيم عدة.

فلن تكون سعيداً إن لم تعلم يقيناً بأن السعادة لها أنواع ومعاني وأسباب وسبل لتحقيقها.

فأنواع السعادة …

سعادة عابرة: وهي سعادة تزول بزول المسبب لقصر فترتها على سبيل المثال الخروج لرحلة برية او مشاهدة فيلم سينمائي، وتزول هذه السعادة بانتهاء فترتها القصيرة والمحقق انتهائها.

سعادة أبدية: وهي السعادة التي تستمر لسنوات طويلة (كل شي زائل على وجه الأرض، ولكن الأبدية هنا الاستمرار لسنوات) وعلى سبيل المثال شراء منزل أو تحقيق شهادة علمية أو الزواج والإنجاب.

وللسعادة معاني …

لا يكتمل التعايش والإحساس والشعور بما نقول ونفعل إلا بمعرفته، فلن نؤدي الدور المطلوب إلا بمعرفة السيناريو المطلوب، فالسعادة تتحقق بحياتنا بمعرفتها من عدة جوانب.

فالسعادة هي التوكل على الله في تحقيق كل خيراً نسعى له، والسعادة هي الايمان بقضاء الله وقدره خيره وشره، والسعادة هي الامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه، والسعادة هي القوة والبسالة والفهم والعلم لمعرفة المنوط لكل موقف بحياتنا، والسعادة هي اطمئنان القلب وانشراح الصدر وسرور الروح، والسعادة أن نفرح ونشارك  من حولنا كالأعياد والزواجات والمناسبات الخاصة.

السعادة تختلف باختلاف الفرد والمجتمع والعالم والعامي، ولكن نتفق على إنها القبول والرضاء والتعايش والتكيف لكل شعور وإحساس نستمتع به.

تعددت الأسباب والسعادة واحدة …

تختلف أسباب السعادة من بين الافراد والجماعات، وهناك بعض المسببات التي من شأنها رفع مستوى السعادة ، ولكن لابد أن نعلم ونعي بأن كلام الناس غاية لا تُدرك وأن غاية الله ورضاه هي المطلوبة في الحياة وهنا أول أسباب السعادة ومن بعدها إتباع سنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وصلة الارحام وجبر الخواطر وتفريج الكربات والمشاركة المجتمعية والتبسم في وجه أخيك ، وصنع المعروف والقيام بالأعمال التطوعية، والمناشط الرياضة، والسفر والترحال والخلوة مع النفس والأحباب .

محققات السعادة …

تختلف طبيعة كل إنسان عن غيره، فما يرتاح له وما يزعجه، لأجل أن نحقق السعادة لابد أن نراجع جوهرنا الداخلي ونحدد سبل تحقيق السعادة، وأن نعمل جاهدين على كسب محققاتها كـــ(الرضاء والصبر والصحبة الصالحة والوضوح والقناعة والمشاركة الإنسانية ) بذلك وأكثر ننطلق نحو الحياة بكل تفاصيلها نحو السعادة .

قالوا عن السعادة …

السعادة خيار الواثقين، وعادة المؤمنين. السعادة لا تحتاج أبداً حياة مثالية، فهي اختيار دائماً. السعادة لا تشترط أن تكون غنياً، يكفي أن تكون راضي. السعادة تحتاج ليقين بالله بأن غداً أفضل. أخبر من حولك بأنك سعيد دوماً، فالحمد لله شافية وغانية كن سعيد دائماً، فالماضي الأليم لن يعود بإذن الله.

وسعادتي أن أهنئكم وأقول كل عام وأنتم بخير وأعاد الله علينا وعليكم الأعياد والمناسبات وأنتم بصحة وعافية

منطلقاً من أهمية السعادة ودورها في جودة الحياة ، تم تأسيس نادي السعادة التابع لأحدى مبادرات برنامج جودة الحياة والتي تم تأسيسها من قبل 12 جهة حكومية ، فلتكن رسالتنا مشتركة لنشر السعادة بيننا،

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

موقف مصري جامع ضد التهجير.. ولكن!!

منذ اللحظات الأولى التي طرح فيها الكيان الصهيوني ومعه الإدارة الأمريكية السابقة مشروع ترحيل أهل غزة أو جزء كبير منهم إلى مصر، كان هناك موقف وطني مصري جامع ضد هذا المخطط.

ورغم ظهور بعض الليونة في الأيام الأولى من السيسي الذي لم يمانع في تهجير أهل غزة من حيث المبدأ على أن لا يكون ذلك إلى مصر بل إلى صحراء النقب (خلال مؤتمره الصحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)، ورغم الشكوك في حينه عن احتمالات قبوله لفكرة التهجير ضمن اتفاق أوسع يشمل دولا أخرى نظير إسقاط الديون المصرية كما حدث عقب حرب الخليج، وربما ضخ استثمارات أخرى لتنشيط الاقتصاد المصري، إلا أن ذلك الموقف الضبابي اختفى ليحل محله رفض واضح، ربما كان السبب فيه المؤسسة العسكرية والأمنية التي تدرك خطورة التهجير على الأمن القومي المصري، وعلى القضية الفلسطينية نفسها.

لم يكن الرفض مقتصرا على النظام الحاكم، ولا أحزاب الموالاة، بل تعداه إلى المعارضة في الداخل، والخارج، كما أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا في السابع من كانون الأول/ ديسمبر 2023 بعنوان "معا صفا واحدا في مواجهة الضغوط ورفض التهجير"، أكدت فيه رفضها مع كل القوى الشعبية والسياسية لسيناريو التهجير، واعتباره خطّا أحمر، ووصفت الموقف المصري الرسمي والشعبي بأنه إجماع وطني نادر، ودعت مؤسسات الدولة (البرلمان والجيش والأزهر والقوى الوطنية والأحزاب والنقابات) للقيام بدورها في حراسة هذا الموقف.. وقد جدد الإخوان موقفهم مؤخرا ردا على تصريحات ترامب ، كما عبرت الحركة المدنية عن رفضها للتهجير في مؤتمرها مساء الجمعة.

خلال الأيام الماضية عاد مشروع التهجير للبروز بقوة مع تصريحات متتالية للرئيس الأمريكي ترامب، طلب فيها من مصر والأردن قبول تهجير أهل غزة إلى الدولتين، وهو ما لاقى حالة من الرفض العام في الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي. ومع تجاهل الرئيس ترامب للرفض الرسمي المصري، وتكراره لمطلبه الذي بدا واثقا أنه سيجد طريقه حتما للتنفيذ بحكم ما قدمته الولايات المتحدة من معونات! وجد النظام المصري نفسه في وضع خطير، فعاد لاستخدام ورقة المظاهرات الديكورية التي ترتبها الأجهزة الأمنية؛ كانت المرة الأولى في المظاهرات التي دعا لها النظام يوم 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أي بعد أسبوعين فقط من الطوفان، وهي المظاهرات التي خرجت عن السيطرة بتوافد شباب غاضب إلى ميدان التحرير وهتافهم المزدوج ضد العدوان الإسرائيلي والاستبداد المصري، وهذا ما دفع النظام لتعديل خطته هذه المرة بالدعوة إلى مظاهرات أمام معبر رفح على بعد أكثر من 300 كيلومتر من القاهرة، ما يعني أن المشاركين فيها سيمرون ذهابا وعودة عبر نقاط تفتيش عسكرية عديدة، وعقب الحصول على تصاريح أمنية رسمية، وهذا لن يتيسر إلا لمن تم حشدهم بشكل نظامي عبر أحزاب الموالاة، ما يعني ضمان عدم خروجهم عن النص، وعدم اندساس معارضين وسطهم.

رفض التهجير هو موقف وطني جامع في مصر، يتجاوز الخلافات السياسية والمناكفات الحزبية باعتباره خطرا على الأمن القومي المصري، وعلى القضية الفلسطينية، ويسهم في تصفيتها، وهو لا يعد اصطفافا خلف أحد، إنما اصطفاف خلف قضية، ولكن تعامل النظام المصري مع الخطر خاصة لجهة دعوته إلى ما أسماه اصطفاف وطني هو تعامل هزلي، يبتذل فكرة الاصطفاف الوطني.

فهذا النظام ورغم موقفه العلني ضد الحرب والتهجير إلا أنه منع طيلة شهور الحرب الخمسة عشر أي مظاهرات لرفض العدوان، والتعبير عن التضامن مع أهل غزة، وتدخل بعنف لقمع وقفات محدودة على سلالم نقابة الصحفيين خلال شهر رمضان الماضي، في وقت كانت المظاهرات الحاشدة تعم العواصم والجامعات العالمية الكبرى، كما أنه اعتقل أعدادا كبيرة من المشاركين في مظاهرة تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ولا يزالون رهن الحبس الاحتياطي حتى اليوم. وقبل يومين فقط رفض التصريح للحركة المدنية بتنظيم وقفة رمزية محدودة العدد أمام السفارة الأمريكية في القاهرة غدا الاثنين، وهو ما يضيف شكوكا حول صدق نواياه.

ما يطمئننا حقيقة إلى فشل خطة ترامب للتهجير هو موقف أهل غزة أنفسهم الرافضين للتهجير، فحتى من قبل ترامب رفضوا خطة تهجير رعتها الأمم المتحدة منتصف الخمسينات، وتظاهروا ضدها، ورفضوا مشاريع التهجير في كل المفاوضات السابقة بدءا من كامب ديفيد وحتى الآن، وحين كشف الكيان الصهيوني عن خطته العملية للتهجير بعد اجتياحه الأخير لغزة قاوم أهلها بكل قوة. ورغم أن كثيرين منهم ظلوا في الشمال تحت القصف، لكن آخرين اضطروا للمغادرة إلى الجنوب، إلا أنهم تشبثوا بآخر النقاط داخل غزة، وأعلنوا رفضهم للتهجير خارجها، وما إن لاحت لهم الفرصة للعودة للشمال لم يتأخروا دقيقة واحدة، فحملوا ما استطاعوا من أمتعتهم، وعادوا في مشهد تاريخي تابعناه جميعا بكل فخر، لقد عادوا إلى ركام بيوتهم، لينصبوا خيامهم عليها حتى تبدأ عمليات إعادة الإعمار، كانت عودتهم الكثيفة هي خير رد على ترامب الذي لم يتوقف عن طلبه من مصر والأردن لقبول خطته. وكان أحدث اتصال مع السيسي أمس السبت، ومن المؤكد أنه جدد الطلب خلال اتصاله، ورغم أن البيانين الرسميين المصري والأمريكي لم يشيرا إلى ذلك، إلا أن الإعلام الأمريكي مثل موقع أكسيوس أكد أن قضية التهجير كانت حاضرة.

يتعامل الرئيس الأمريكي ترامب بكل جلافة مع رؤساء الدول، ولديه قناعة انه يعطي أوامر للتنفيذ المباشر دون أي مناقشة أو تحفظ، وهذا يعني أنه سيواصل ضغوطه لتحقيق رؤيته الخاصة بغزة، وإذا كانت القوى الوطنية من خارج السلطة قد عبرت عن رفضها المبدئي للتهجير كما أسلفنا، فهي مطالبة بالاستمرار، بل وتعزيز هذا الموقف من ناحية، ومراقبة أداء السلطة تجاه تلك الضغوط من ناحية أخرى.

x.com/kotbelaraby

مقالات مشابهة

  • “التغلب على الصعوبات الحياتية”.. ندوة بمعرض الكتاب تناقش مفاهيم السعادة والتسليم
  • موقف مصري جامع ضد التهجير.. ولكن!!
  • تتويج الفائزين بـ"كأس السفراء للجولف" في نادي غلا
  • عملت ذنب وعايز تتوب.. اعرف كيف تكون التوبة خالصة لله
  • حسين فهمي: تزوجت 5 مرات ولم أجد السعادة
  • البطل الأولمبي أحمد الجندي ونجوم مسلسل ساعته وتاريخه مع صاحبة السعادة
  • البطل الأوليمبي أحمد الجندي وأبطال "ساعته وتاريخه" في ضيافة صاحبة السعادة
  • ناشط إماراتي: سجون الاحتلال لا تختلف عن سجون أبوظبي
  • محمد رمضان: أنا براند كبير ومليونير من يومي والفلوس بتجيب سعادة
  • “الفلوس بتجيب سعادة أكتر بكتير”.. أبرز تصريحات محمد رمضان