الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١٣٦)
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
نستكمل حديثنا اليوم مع تصدير جماعة الأخوان الإرهابية خيرت الشاطر كمرشح قوى للرئاسة، وتعميمها إلى أن ترشيح الشاطر ليس إلا ورقة للمناورة ويمكن للجماعة أن تسحب الشاطر وأمر ترشحه ليس نهائيا»، فعندما خرج خيرت الشاطر من الانتخابات الرئاسية كان تقرير استبعاده واضحا، فقد خرج لعدم حصوله على رد اعتبار فى الجناية رقم ٢ لسنة ٢٠٠٧ عسكرية عليا والمعروفة إعلاميا بقضية ميليشيات الأزهر، وأكدت اللجنة أنه لا يغير من ذلك رد اعتباره فى الجناية رقم ٨ لسنة ١٩٩٥ عسكرية عليا والتى اقتصر رد الاعتبار عليها فى الحكم الصادر بتاريخ ١٣/٣/٢٠١٢، والذى يبين فيها أن الطالب أخفى على المحكمة الحكم الصادر فى الجناية رقم ٢ لسنة ٢٠٠٧ عسكرية عليا، إذ لو كان قد أشار من قريب أو بعيد ما كان صدر لصالحه حكم رد الاعتبار فى الجناية رقم ٨ لسنة ٩٥، لعدم توافر المدة اللازمة للحكم برد اعتباره عندما تم استبعاد خيرت جن جنونه، وخرج ليواجه المجلس العسكرى علانية وبشكل مباشر، فقد صرح بأن جماعة الإخوان المسلمين رصدت بالفعل اتصالات بين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية والمجلس العسكرى، تفيد بأن المجلس تدخل فى استبعاد بعض مرشحى الرئاسة.
قد يتبادر للأذهان هذا السؤال الحائر الذى يحاصرنا من كل جانب بعد كل هذه التفاصيل هو: لماذا سمح مبارك للإخوان بالعمل.. ولماذا حاصرهم بعد ذلك؟، ولأن الإجابة تحتاج منا عودة إلى الوراء فإننا الآن فى العام ١٩٨١، وكان هذا بعضا مما جرى. من بين ما كان يتاجر به الإخوان طوال عصر مبارك هو أنهم كانوا أصحاب أول شهيد فى عصره، وهو الشهيد كمال السنانيرى الذى مات من التعذيب فى السجن، لكن عندما تتأمل عزيزى القارئ ما جرى، وتستمع إلى أطراف مختلفة ستتأكد أن الإخوان باعوا السنانيرى كما باعوا غيره، فى بحثه عن «الإخوان ومبارك من المهادنة إلى المواجهة» يقول السعيد رمضان العبادى « كانت مؤشرات عهد ما بعد السادات غير جيدة بالنسبة للإخوان، فمع تولى مبارك الحكم استمر الإخوان داخل المعتقلات لفترة، بالرغم من الإفراج عن باقى السياسيين المعتقلين، وقد تعرض معتقلو الإخوان خلال تلك الفترة للتعذيب، وكان نصيب الإخوان أن يكون الأستاذ كمال السنانيرى هو أول شهيد للإخوان فى العهد الجديد»، وللحديث بقية
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية
إقرأ أيضاً:
كشف المؤامرة.. كيف تحاول جماعة الإخوان السيطرة على عقولنا؟
في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الحساسة التي تمر بها مصر، أصبحت الشائعات أداة يستخدمها البعض لزرع الفوضى والإرباك في المجتمع، من أبرز هذه الشائعات التي أثارت الذعر بين المواطنين، شائعة حادثة الخطف المزعومة باستخدام مناديل مخدرة في إحدى محطات القطارات، بالإضافة إلى شائعة عن وجود مظاهرات تدعي جماعة الإخوان الإرهابية تنظيمها في الشوارع المصرية.
ورغم أن السلطات الأمنية قد نفت صحة هذه الأخبار، فإن تكرار هذه الشائعات يعكس استراتيجية ممنهجة من جانب جماعة الإخوان الإرهابية لزعزعة استقرار البلاد.
شائعة الخطف المزعومةفي الآونة الأخيرة، انتشرت شائعة تفيد بأن أحد الأطفال قد تم اختطافه في محطة قطار شهيرة باستخدام مناديل مخدرة، مما تسبب في حالة من الهلع بين الأسر المصرية، وقد تم تداول هذه الشائعة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من خلال صفحات محسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية، التي استهدفت من خلالها بث الخوف بين المواطنين وتشويه صورة الأجهزة الأمنية.
وبسرعة، نفت وزارة الداخلية هذه الشائعة بشكل قاطع، مؤكدةً أن التحقيقات لم تكشف عن أي دليل على وقوع حادثة اختطاف بالشكل الذي تم ترويجه، وأوضحت الشرطة أن الهدف من هذه الشائعات هو إشاعة الفزع بين الناس، خاصة في وقت تعيش فيه البلاد حالة من الاستقرار النسبي، مشيرةً إلى أن تكرار نشر هذه الأخبار الزائفة هو تكتيك مدروس لزعزعة الثقة بين المواطنين وأجهزة الأمن.
زاخاروفا تعلق على شائعات حول إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا شائعة المظاهراتإلى جانب شائعة الخطف المزعومة، انتشرت شائعات أخرى تفيد بوجود مظاهرات حاشدة في شوارع القاهرة وبعض المحافظات، تدعي أن جماعة الإخوان الإرهابية هي من تنظمها في محاولة لزعزعة الاستقرار السياسي في البلاد، وتحدثت الشائعات عن دعوات للخروج في احتجاجات ضد النظام الحاكم، ما أثار حالة من القلق بين المواطنين الذين كانوا يتابعون الأحداث عن كثب.
ورغم تأكيد الحكومة المصرية مرارًا وتكرارًا على عدم وجود مظاهرات أو تحركات من هذا النوع، استمرت الشائعات في الانتشار على منصات التواصل الاجتماعي. وهو ما يكشف عن استمرار محاولات جماعة الإخوان الإرهابية للتأثير على الرأي العام والتشويش على الأوضاع الداخلية، حيث يسعى مروجوا هذه الشائعات إلى بث الفوضى وزرع الشكوك في قدرة الحكومة على حفظ الأمن والاستقرار.
الشائعات كأداة حرب نفسيةعلى الرغم من نفي السلطات لجميع هذه الأخبار الزائفة، يستمر مروجوا الشائعات في نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، مما يكشف عن استراتيجية ممنهجة تهدف إلى إحداث الفوضى والإرباك في المجتمع المصري، ويعتقد المتخصصون في الشأن الأمني أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم الشائعات كأداة حرب نفسية، مستغلة حالة الاستقطاب السياسي في البلاد، وتعتمد على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الجمهور.
وتعمل الشائعات على زعزعة الاستقرار الاجتماعي والنفسي للمواطنين، حيث تثير مشاعر القلق والخوف، مما يجعلهم في حالة تأهب دائم لمواجهة المجهول، وفي الوقت نفسه، تسعى جماعة الإخوان الإرهابية من خلال هذه التكتيكات إلى تعزيز الصورة السلبية للحكومة، وهو ما يساهم في خلق حالة من الاضطراب العام.
مصدر عسكري سوري ينفي شائعات سيطرة المسلحين على مواقع في حماة دور الإعلام والمواطنينفي مواجهة هذه الشائعات، يصبح دور الإعلام والمواطنين بالغ الأهمية في الحد من تأثير الأخبار المغلوطة. تتخذ الأجهزة الحكومية والهيئات الإعلامية خطوات عديدة لمكافحة الشائعات من خلال نشر الحقائق والتوضيح المستمر بشأن الأخبار الزائفة.
وفي الوقت نفسه، يتعين على المواطنين توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة، والتحقق دائمًا من مصدر المعلومات قبل تداولها.
وقد دعا الخبراء الأمنيون إلى تكثيف الجهود لحماية المجتمع من الوقوع في فخ الشائعات التي تهدد استقرار البلاد، كما شددوا على ضرورة نشر الوعي بين المواطنين حول كيفية التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، واللجوء إلى المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.