بوابة الوفد:
2025-02-17@00:11:46 GMT

دعوة المظلوم

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

سبحان من جعل لقراءة القرآن فى رمضان تأثيرًا مختلفًا عن قراءته فى غيره من شهور، لم لا ورمضان هو شهر القرآن الكريم حيث يهرع الجميع إلى مصاحفهم التى هجروها طيلة العام إلا من رحم ربي، ويتسابق الكل فى القراءة والتدبر حيث القلوب مفتوحة لاستقبال كلام الله عز وجل أحسن استقبال، فيحدث ذلك الأثر العجيب الذى يجعل العامة أمثالى يشعرون وهم يقرأون القرآن العظيم أو يستمعون إليه فى رمضان أن بعض آياته لم تمر عليهم من قبل ولم تحدث بداخلهم نفس ذلك التأثير أو ربما مرت عليهم دون أن تترك فيهم أى أثر.


حدث ذلك معى وأنا أستمع منذ أيام لبعض آيات الذكر الحكيم بصوت فضيلة الشيخ ماهر المعيقلى وهو ينساب فى سهولة وجمال وهو يقرأ قول الله سبحانه وتعالى: «كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر * فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر * ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر * وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر * وحملناه على ذات ألواح ودسر * تجرى بأعيننا جزاء لمن كان كفر» (الآيات من ٩ إلى ١٤ سورة القمر). لقد تعرض سيدنا نوح للسخرية والاستهزاء من قومه عندما بدأ يبنى سفينته فى الصحراء. لم يكتفوا برفض الدعوة ولكنهم اتهموه ظلمًا بالجنون، فتوجه لله سبحانه وتعالى بدعاء من ثلاث كلمات فقط: أنى مغلوب فانتصر، فإذا برب العزة يجيب دعوة نوح بسرعة ليرينا عجائب انتقامه من هؤلاء القوم ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر كما فجر سبحانه وتعالى الأرض فتحولت إلى عيون ماء وآبار التقى بماء المطر المنهمر لتبحر فيه تلك السفينة التى كان القوم منذ لحظات قليلة يتساءلون لماذا يفعل هذا المجنون سفينة فى صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء؟!
ثم يعقب الله سبحانه وتعالى بذلك التعقيب الذى هو السر الأساسى الذى يجعل سفينة ذات إمكانيات بسيطة تمخر غباب الأمواج لتصل بمن لبوا النداء وركبوها إلى بر الأمان، والسر هو فى قوله: تجرى بأعيننا، نعم هذا هو مكن السر، فلو كانت الأمور تقاس بالمنطق الأرضى لما كان لمثل هذه السفينة أن تتحرك فى مواجهة الأمواج العاتية، لكن الأمور تقاس عند الله بمقاييس أخري، تخيل أى شيء يكون فى عين الله ورعايته، هل يمكن لهذا الشيء أن يصيبه أى مكروه، فأى شرف لهذه السفينة التى جرت بأعينه سبحانه وتعالى، وأى قوة فى ذلك الدعاء البسيط فى عدد كلماته، العميق فى يقينه على أن كل شيء بأمر الله. لقد أصغى سيدنا نوح لأمر الله وقام ببناء السفينة بمفرده، لذا عندما توجه للسماء متضرعًا لله أن ينتصر له من هؤلاء القوم الظالمين جاءت كل تلك الآيات لتقول لنا وحتى قيام الساعة ان هذه سنة الله فى الكون. فإذا أطعت الله سبحانه وتعالى ووضعت أوامره نصب عينيك فلن يهزمك أحد مهما كانت قوته وجبروته، إذا وضعت القانون الإلهى دائما فى عينيك فتأكد ساعتها أن مركب حياتك سوف تسير بأعين الله عز وجل. فدعوة المظلوم المغلوب على أمره المسّلم لأمر الله ليس بينها وبين الله حجاب سواء كان هذا الداعى نبيا من اولى العزم من الرسل، أو كان إنسانا عاديًا لكنه يملك فى قلبه من اليقين ما يجعله متأكدًا وواثقًا أن نصر الله قادم فقط مع الصبر وتسليم الأمر لصاحب الأمر.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دعوة المظلوم هشام مبارك طلة رمضان قراءة القرآن القران الكريم سبحانه وتعالى

إقرأ أيضاً:

من البلطجة لنصرة المظلوم.. «ناصر» فرد حراسة يصحح مساره ويثأر لصديقه في الغاوي

 جرعة عالية من الحماس وسقف توقعات لا نهاية له يشعر به جمهور الفنان أحمد مكى قبل أيام من انطلاق موسم الدراما الرمضانية 2025، خصوصاً بعدما قرر «مكى» تغيير جلده الفنى بتجربة درامية هى الأولى من نوعها فى مسيرته المهنية، ليغرد من خلالها خارج سرب الكوميديا الذى تربع على عرشه لسنوات طويلة، ويدخل حيز الدراما الشعبية والأكشن على مدار 15 حلقة فى مسلسل «الغاوى»، الذى يحمل توقيع المخرج محمد جمال العدل فى أول تعاون له مع «مكى».

فى إحدى حوارى حى الجمالية العريق فى القاهرة خطا شمس ناصر العدوى خطواته الأولى، فى كنف عائلته المحبة واستسقى الأصول والمبادئ من أهل المنطقة، ولكن حين يفقد والديه ويجد نفسه بمفرده هو وشقيقته «حنان»، لا يجد إلا أن يترك تعليمه ويبدأ فى تعلم صنعة برفقة جاره رضوان العجوز، الذى تعهد بتربيته ورعايته بعد وفاة والده، بينما ذهبت شقيقته لتعيش مع زوجة الشيخ فتحى مؤذن المسجد فى المنطقة.

تمر سنوات، ويبدأ شمس فى اختيار مسار مختلف لحياته، حيث يعمل فرد حراسة «جارد» فى مجال تصوير الأفلام، حيث يصبح مسئولاً عن البحث عن أماكن تصوير الأفلام وتأمينها وتأمين فريق العمل، وينخرط بشكل أكبر فى مجال البلطجة، ولكن تنقلب حياته رأساً على عقب عندما يموت أقرب أصدقائه كمداً فى السجن بعدما قضى العقوبة بدلاً من شقيق رجل الأعمال الفاسد الذى يعمل معه، بينما رفض الأخير أن يمنحه المقابل المادى الذى اتفقا عليه فى البداية، ليقرر ناصر التوبة وتصحيح مسار حياته، ولكن أولاً يثأر لصديقه ويتمكن من الإيقاع بالعصابة.

بجانب أحمد مكى يضم فريق عمل مسلسل الغاوى مجموعة متنوعة ومختلفة من الأبطال، الذين يثرون العمل الفنى بمواهبهم، ومن بينهم عمرو عبدالجليل، أحمد كمال، أحمد بدير، عائشة بن أحمد، ولاء الشريف، محمد لطفى، كرم جابر، تامر شلتوت، بالإضافة إلى مغنى الراب أبيوسف، وكزبرة، والعمل من تأليف محمود زهران وطارق الكاشف، اللذين انضما إلى العمل بعد اعتذار الكاتب هانى سرحان.

يرى الكاتب طارق الكاشف العمل على إخراج مسلسل الغاوى إلى النور بالشكل الذى يرضى الجمهور فى ظل المنافسة الرمضانية مهمة صعبة، قائلاً: «كان لدينا مهمة فى تقديم مشروع مهم نكون راضين عنه، وهناك توافق عليه منا ككتاب ومن المخرج والبطل أيضاً، وفى نفس الوقت يكون مناسباً للجهة الإنتاجية فيما يتعلق بالتنفيذ على أرض الواقع، والآن لديهم مهمة صعبة فى التصوير خلال الفترة الحالية».

وأضاف «الكاشف» لـ«الوطن»، أنه يعود أحياناً إلى إعادة كتابة بعض المشاهد حتى يكون راضياً عنها بشكل كبير، ويصل مع شريكه فى الكتابة محمود زهران إلى أفضل نسخة من العمل، مشيداً بالحرية المطلقة التى منحها له المخرج محمد العدل، على حد تعبيره.

 المؤلف: المسلسل يقدم «تيمة شعبي» تختلف عن الآخرين وبطل العمل مؤسسة فنية متكاملة

ولا يمكن إغفال خبرة «مكى» السابقة فى الكتابة والإخراج، التى صعبت من مهمة كاتبى المسلسل، بحسب تصريحات «الكاشف»، قائلاً: «نتعامل مع شخص أشبه بمؤسسة فنية متكاملة، فهو كاتب ومخرج وممثل ومغنٍ وشاعر غنائى وملحن أيضاً فى بعض الأوقات، وحدوث توافق بيننا فى تلك الفترة القصيرة وضع علينا ضغطاً فى تقديم نص يناسب رجلاً بتلك التركيبة، وهدفنا فى النهاية تقديم عمل نكون راضين عنه بشكل كبير».

ورد «الكاشف» على فكرة دخول «مكى» فى المنافسة فى مساحة المسلسلات الشعبية، ومدى التشابه بين العمل وغيره من الأعمال المعروضة فى نفس الوقت، موضحاً: «المسلسل مختلف عن سائر الأعمال على الساحة الدرامية، و(مكى) نفسه يظهر فى صورة مختلفة لا تشبه أى شىء تم تقديمه من قبل، كأن الجمهور يتعرف عليه للمرة الأولى، فالتحدى هنا أننا نقدم عملاً ضمن تيمة قد تكون موجودة على الساحة ولكن بشكل مختلف، مكى قادم من الكوميديا حتى يغير جلده ويقدم شيئاً جديداً». وأكد أن وجود «كزبرة» و«أبيوسف» ضمن فريق التمثيل جرى توظيفه بشكل يخدم الدراما، وهو ما سيلمسه المشاهدون بعد عرض المسلسل.

ولا يعد «كزبرة وأبيوسف» الضيفين الجديدين فى المسلسل، حيث يشارك البطل الأولمبى كرم جابر فى طاقم العمل، حيث يؤدى دور صديق أحمد مكى فى الأحداث، وكشف «جابر» عن اشتراكه فى 4 ورش تمثيل حتى يطور من أدائه بشكل يناسب الأعمال التمثيلية التى يشارك فى بطولتها، وليكون ممثلاً على قدر عال من التمكن وليس مجرد شخص قادم من خلفية رياضية.

ورغم اعتذار «جابر» عن عدد من الأعمال الفنية منذ مشاركته فى مسلسل لمس أكتاف فى رمضان عام 2019، فإنه لم يستطع رفض المشاركة فى «الغاوى» على حد تعبيره، موضحاً لـ«الوطن»: «سعيد جداً بالعمل مع أحمد مكى فهو بالنسبة لى أعلى من رقم واحد، لأنه دائماً ما يقدم موضوعات تمس المجتمع وهادفة بشكل كبير، وهو ما يتوافق مع الرسالة التى تقدمها الرياضة، وهو من الناس الذين لا يمكن أن تغيرهم الظروف أو الشهرة، وفى الوقت نفسه شخصية رياضية وكان يلعب ملاكمة، وعلى الجانب الشخصى هو إنسان لأبعد درجة، فأى شخص يتعامل مع الحيوانات والطيور يكون مرهفاً وحساساً للغاية».

15 حلقة تجمع بين الطابع الشعبي والدرامي والأكشن لجميع أفراد الأسرة من مختلف الأعمار

وأكد «جابر»، أن (مكى) سيقدم فى موسم الدراما الرمضانية عملاً مناسباً للعائلة والشارع المصرى على وجه العموم، وبطريقة محترمة تجمع ما بين الطابع الشعبى والدرامى والأكشن، دون أى ألفاظ خارجة ويستطيع أن يشاهدها جميع أفراد الأسرة من مختلف الأعمار، «فريق العمل يقدم من خلال (الغاوى) عملاً هادفاً فى المقام الأول وممتعاً».

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: «حسبنا الله ونعم الوكيل» دعاء يلجأ به المظلوم إلى الله
  • البحوث الإسلامية: نصوص ديننا الحنيف وتوجيهاته دعوة صادقة إلى العلم
  • من البلطجة لنصرة المظلوم.. «ناصر» فرد حراسة يصحح مساره ويثأر لصديقه في الغاوي
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • المسجد الأقصى أقل قداسة من مكة .. مفتي الجمهورية يرد
  • أوقاف مطروح تفتتح مسجدين بإدارة الحمام استعدادا لشهر رمضان
  • خطيب المسجد النبوي: الاستغفار هو أكبر الطاعات وأصل أسباب المغفرة
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس.. الاستغفار أعظم موجبات المغفرة
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: جاه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم (1)