وزير خارجية بريطانيا: يجب على إسرائيل الالتزام بالقوانين الإنسانية في غزة ودعمنا لها ليس غير مشروط
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
لندن- المملكة المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الأحد، إن دعم المملكة المتحدة لإسرائيل "ليس غير مشروط".
وفي مقال رأي بصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية بعد ستة أشهر من الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال كاميرون إن إسرائيل "يجب أن تلتزم" بالقوانين الإنسانية في غزة، مضيفا أن حماس هي "العائق أمام إنهاء" الصراع الوحشي، حسب وصفه.
وأكد ديفيد كاميرون: "لدينا قوانين إنسانية، ويجب على إسرائيل أن تلتزم بها، لقد كانت بريطانيا وحلفاؤها على حق في الضغط من أجل وصول المزيد من المساعدات، لكن حماس هي العائق أمام إنهاء هذا الصراع الوحشي".
وكتب ديفيد كاميرون يقول: "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن النفس وهو ما يجب أن ندعمه. بالطبع دعمنا ليس غير مشروط، نتوقع من مثل هذه الديمقراطية التي تدعو للفخر والناجحة، أن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي، حتى عندما يتم تحديها بهذه الطريقة".
وأردف ديفيد كاميرون: "بوصفها قوة احتلال، تتحمل إسرائيل مسؤولية تجاه شعب غزة. لكنه يعني أيضا أنه على المجتمع الدولي العمل مع إسرائيل في الجهود الإنسانية للحفاظ على سلامة الناس وتزويدهم بما يحتاجون إليه".
وأضاف كاميرون أن المملكة المتحدة تضغط "بأقصى ما تستطيع" من أجل إيصال المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.
وقال: "سيتم إعادة فتح ميناء أشدود ومعبر إيرز قريبا. سيتم إعادة تشغيل المياه. سوف تتدفق المزيد من المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم". ورحب كاميرون بتلك الأخبار، لكنه حذر من أن "الكلمات يجب أن تتحول إلى أفعال".
وأكد كاميرون: "يجب أن نرى تدفق المساعدات الذي تحدث عنه الإسرائيليون أنفسهم".
وقال كاميرون إن المملكة المتحدة، بجانب الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، تعتقد أن وقف إطلاق النار لن يستمر "ما لم يتم التعامل مع سبب الصراع – حكم حماس في غزة ووجود المسؤولين عن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وكتب كاميرون: "لا يمكن أن نتوقع من إسرائيل أن تعيش إلى جانب حركة نفذت مثل هذه الهجمات الوحشية وأعلنت أنها، إذا أمكن، ستفعل الشيء نفسه مرة أخرى".
وقال إن الوقف المؤقت للقتال "أمر مختلف" و"يمكن استغلاله لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن".
وقال كاميرون إنه إذا رفضت حماس صفقة الرهائن واستمر الصراع، فيجب على العالم أن يكون مستعدا، "وهذا يعني ضمان حماية الناس في كل قطاع غزة بما في ذلك رفح".
إسرائيلبريطانياالجيش الإسرائيليحركة حماسديفيد كاميرونغزةنشر الأحد، 07 ابريل / نيسان 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا الجيش الإسرائيلي حركة حماس ديفيد كاميرون غزة المملکة المتحدة دیفید کامیرون یجب أن
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إسرائيل يحرّض ضد سوريا بزعم حماية الدروز
واصل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الخميس، حملته التحريضية ضد سوريا، داعيا إلى تدخل دولي في الشأن السوري بزعم حرصه على "حماية الأقليات".
وادعى ساعر -في تصريحات له عبر منصة إكس- أن الأقليات في سوريا وعلى رأسها الطائفة الدرزية تتعرض لاضطهاد من قِبل الإدارة الجديدة في دمشق، وفق مزاعمه.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي "أدعو المجتمع الدولي إلى عدم غضّ الطرف عن الأحداث الصعبة التي تشهدها سوريا في الأشهر الأخيرة".
وليست هذه المرة الأولى التي يحرّض فيها ساعر ومسؤولون إسرائيليون آخرون على الإدارة السورية الجديدة، بزعم أنها "تقمع الأقليات".
وفي وقت سابق الخميس، حذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، من دعوات التدخل الخارجي في بلاده، مؤكدا أن الحوار بين مكونات الشعب السوري هو السبيل لتحقيق الاستقرار.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وحسب مصادر رسمية، تمكّنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين اللتين يتركز فيهما سكان من الطائفة الدرزية بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة "خارجة عن القانون تسعى للفوضى وإحداث فتنة".
وأعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق، مساء الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في صحنايا، والتوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية بالمنطقتين.
وسبق أن شنت إسرائيل، الأربعاء، غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا وأسقطت ضحايا من المواطنين السوريين الدروز، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما سبق أن شنت إسرائيل بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، مما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.