لجريدة عمان:
2024-10-02@02:58:36 GMT

وفي السماء رزقكم

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

عندما كنت أقرأ هذه الآية (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) كنت أتصور أن الرزق في السماء، والسماء بالنسبة لي هذا الغطاء الأزرق الذي يغطي الأرض، بالتالي هو بعيد جدًا عنا بعد السماء، حتى غيّرت طريقة قراءتي للقرآن الكريم في السنوات الأخيرة، وبدأت أقرأه بمعزل عن التفسير فبدأت تتكشف لي معانٍ جميلة لم أنتبه لها.

عرفت أن السماء ليست فوقي، السماء تحيط بي يمنة ويسرة، من فوقي ومن أسفل مني، فكوكبنا الصغير الذي استخلفنا فيه هو يدور مع غيره من الأجرام والكواكب والشموس في هذا الحيز المسمى بالسماء، بالتالي الرزق أيضًا يحيط بي طالما أن رزقي في السماء.

لست بحاجة للذهاب بعيدًا بحثًا عنه، ولست بحاجة للانتظار طويلًا، وعندما يقول لي القرآن (يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا) السماء تمطر بشكل متواصل، ومطرها لا يتوقف أبدًا، كل ما عليّ هو الاستعداد لاستقبال هذه الأرزاق المتدفقة، التي تأخذ أشكالا عدة، الرزق ممكن أن يأتي على شكل (زلة لسان) تفوه بها أحدهم أمامي ففتحت لي أبوابًا من الرزق، الرزق فكرة تباغتني فجأة وتدفعني إلى تنفيذها فأجدها تفتح لي أبوابًا من الرزق لا نهائية، الرزق أعداد لا متناهية من البشر تظهر في حياتي من آن لآخر، تعطيني مفاتيح خزائن أرزاق لا متناهية، الرزق في معلومة قرأتها صدفة فوجدتها تحيلني إلى أرزاق لم تكن في الحسبان.

الرزق لا يتوقف عندما أترك وظيفتي التي كنت أعتقد يومًا ما جهلًا أنها مصدر الدخل الذي سينقطع لو تركتها، فوجدت أن الدخل لا يتوقف على وظيفة، فهو رزق يرسل به الرزاق الكريم السماء عليّ مدرارًا.

هذا العام قررت أن أفعّل أسماء الله الحسنى على صفحتي في (الانستجرام) مع متابعيني، المتعلقة بالغنى والثراء، فدهشت بكم الغنى والثراء الذي نعيشه بدون وعي منا، وبدون أن نستشعر، من مرافق متعددة نستخدمها مجانًا دون أن نضطر لأن ندفع مقابلًا لها، كما يحدث في الدول التي زرتها، وعلاقات جميلة تثري الحياة حقًا، وشعور بالأمان والاطمئنان في هذا البلد الجميل، الذي تطالعني شبكات التواصل على الدوام بنظرة الآخرين لما أعتبره من المسلّمات فيه، فتبارك الرزاق الكريم.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«أوقاف مطروح» تكرم 200 طفل من حفظة القرآن الكريم في مدينة النجيلة (صور)

كرّم حسن عبد البصير، وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، اليوم، 200 من أطفال البرنامج الصيفي التثقيفي للطفل في ختام تقديراً للنماذج المتميزة منهم، وذلك تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.

وكرّم  «عبدالبصير» حفظة القرآن الكريم في مدينة النجيلة، حيث بدأ الحفل  بآيات من سورة القصص تلاها أحد أطفال البرنامج، بحضور قيادات مديرة الأوقاف بمطروح الشيخ محمد محمود مصطفى مدير الأحداث والشيخ سامي عبيد مدير شؤون الإدارات، والشيخ أنور بسيوني مسؤول الثقافة والإرشاد، والشيخ سامي كواسة مدير إدارة أوقاف النجيلة.

الأدب الحرص علي العمل  باوقاف مطروح 

وشدد وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، على أهمية الأدب، والحرص على العمل التطوعي النافع والوطن كما نلمح ذلك في قصة موسى عليه السلام مع ابنتي شعيب والذي تناولها القرآن الكريم، موضحا أن موسى عليه السلام رغم ما واجهه من اضطهاد وغربة إلا أن ذلك لم يثنيه عن العمل التطوعي المشارك بعد ذلك العمل الصالح الذي أمده الله بعد الأطفال والزوجة والسكن ما أعظمها من كلمة : «لا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ»، وتسجيلها لن تنجح أمة العمل فقط فأحسن العمل «لِیَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلَاشَاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلغُفُور».

الإنشاد وتكريم حفظة القرآن 

واستكمل حفل التكريم مع حفظة القرآن بفقرات من الإنشاد والآداب، كما عقد وكيل الوزارة الاجتماع الدوري مع الأئمة لمتابعة مستجدات الأمور الدعوية والإدارية.

مقالات مشابهة

  • 20 تحفة في «نوادر مخطوطات» مجمع القرآن الكريم
  • طوارئ في المخابز مع بدء الدراسة والإقبال من بعد العشاء: الرزق يحب الـ«فينو»
  • عيد القديسة تريزيا.. سأقضي حياتي في السماء أعمل الخير على الأرض
  • المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم.. الموعد والجوائز
  • وزير الأوقاف: خدمة القرآن الكريم وأهله من أفضل الطاعات
  • وزير خارجية إسبانيا: يجب أن يتوقف التوغل البري الإسرائيلي في لبنان
  • حدث فلكي نادر: ظهور نجم جديد في السماء
  • واعظة بـ«الأوقاف»: الشكر يبسط الرزق ويجلب الراحة النفسية والسعادة (فيديو)
  • «أوقاف مطروح» تكرم 200 طفل من حفظة القرآن الكريم في مدينة النجيلة (صور)
  • إذاعة القرآن الكريم تنعى نجل الشيخ محمد محمود الطبلاوي