روسيا – أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو حذرت كثيرا من التأثير الكارثي للانتخابات الأمريكية على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وأضافت زاخاروفا: “ولكن فلاديمير زيلينسكي لم يدرك ذلك إلا الآن، عندما أصبح هو نفسه “ضحية” لهذه السمة المميزة للنظام السياسي الأمريكي.

وأشارت زاخاروفا على قناتها في تطبيق تيلغرام إلى تصريح زيلينسكي بأن كييف أصبحت رهينة للعملية الانتخابية الأمريكية فيما يتعلق بتخصيص المساعدات عبر الكونغرس الأمريكي.

وقالت: “وهل لم تكن هناك انتخابات في الولايات المتحدة حتى عام 2024، أليس كذلك؟ أم أن الانتخابات الرئاسية التي لم تجر في أوكرانيا انتقلت إلى الولايات المتحدة؟ أفهم أن زيلينسكي يود أن يعتقد أنه الوحيد في هذا الدور وكل شيء يدور من حوله، ولكن لا. هو مجرد سطر واحد من قائمة طويلة من ضحايا “الانتخابات الأمريكية”، أو بشكل أكثر دقة، ضحايا المنظومة الأمريكية. هو أحد الذين كانوا على قناعة راسخة بأن الولايات المتحدة هي حليفتهم”.

وأكدت زاخاروفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار مرات عديدة إلى أن المشاكل الدولية تحولت إلى رهينة للعملية الانتخابية الأمريكية.

ويرى لافروف أن السلطة العاملة في الولايات المتحدة تأخذ دائما بالاعتبار الانتخابات، وتفكر كيف يمكنها التأكد من أن تحركها على الساحة الخارجية سيجلب الفائدة لمرشحي حزبها.

وقارنت زاخاروفا الوضع في أوكرانيا حاليا، بالأحداث التي وقعت في فيتنام الجنوبية الموالية لأمريكا في أوائل الستينيات من القرن الماضي. في ذلك الوقت دعمت واشنطن، قادة النظام القائم في سايغون. ووعدتهم الولايات بتقديم مساعدة واسعة النطاق وساهمت في تقسيم البلاد. في عام 1961، زار نائب الرئيس الأمريكي ليندون جونسون، سايغون، ولكن في عام 1963، تمت الإطاحة بـ “حلفاء واشنطن” في انقلاب عسكري وقتلهم.

ولاحظت زوجة أحد الزعماء المخلوعين في وقت لاحق: ” الذين لديهم الولايات المتحدة كحليف لا يحتاجون إلى أعداء”. وفي عام 1975، أصبح معروفا أن الولايات المتحدة كانت على علم بالانقلاب الوشيك، لكنها قررت عدم إيقافه.

ونوهت زاخاروفا بأن الجانب الروسي، حذر من مغبة التحالف مع واشنطن، لكن كل ما في الأمر هو أنه لم يرغب أي أحد في فهم ذلك. أو لم يستطع. ولكن الآن أخذوا يدركون.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الخارجية: نستغرب من انجرار أمين عام الأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني

الثورة نت/..

عبرت وزارة الخارجية والمغتربين عن استغرابها لانجرار الأمين العام للأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني كأحد أدوات الضغط على الحكومة اليمنية.

وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أن الأكثر غرابة يتمثل بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش بإصدار بيان في العاشر من فبراير الماضي، أعلن فيه تعليق عمليات وبرامج المساعدات الإنسانية في محافظة صعدة.

وقالت “مع ما يمثله هذا الإعلان من تقصّد لعقاب منطقة بعينها تعد من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا واستهدافًا من قبل عدوان التحالف سابقًا بقيادة السعودية الذي أعلن محافظة صعدة منطقة عسكرية، مستهدفا كل أبناء المحافظة في عملية تجويع مميت، والأكثر تضررًا جراء العدوان الأمريكي في الفترة الحالية والذي ما يزال قائما وبوتيرة متصاعدة”.

وفيما ندد البيان بالقرار غير الإنساني المنتهك لكافة القوانين الإنسانية، اعتبر ذلك موقفًا عدائيًا غير مقبول، وبالذات حين يكون صادرًا من أعلى مسؤول في الأمم المتحدة وهو ما لا يمكن تبريره تحت أي مسمى، نظرًا للتبعات الخطيرة التي طالت الجميع بالإضافة إلى المواطنين المشمولين بالمعونات الغذائية، وتأثيره على الجوانب الصحية المتمثلة بالخدمات الصحية في مختلف مستشفيات المحافظة، ما قد يعرض آلاف المرضى للموت ومنهم المستهدفون من المهاجرين غير الشرعيين بنيران حرس الحدود السعودي.

وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية حاولت ثني الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام عن استمرار سريان القرار الذي يُضاعف من الحصار منذ صدوره وكان تتويجًا لعمليات تقليص لكافة المساعدات وإلغاء كثير منها والاقتصار على ماله علاقة بالمساعدات المنقذة للحياة، منذ اتخذت القيادة اليمنية قرار مساندة مظلومية غزة ورفض حرب الإبادة التي طالت أبناءها وفق معادلة وقف التوتر في البحر الأحمر مقابل وقف حصار وحرب إبادة المدنيين في غزة.

وجددّت وزارة الخارجية إدانتها لاستخدام المساعدات الإنسانية بغرض فرض ضغوط سياسية، مؤكدة ضرورة التراجع عن كل القرارات المتخذة بهذا الخصوص أو الكف عن استمرار استجلاب أموال الداعمين بدعوى إنقاذ الأعمال الإنسانية في اليمن.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الصينية: لم نجر محادثات أو مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • خلال زيارته لواشنطن.. بن غفير يحرض على قصف مخازن الأغذية والمساعدات في غزة
  • وزارة الخارجية تستنكر انجرار أمين عام الأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني
  • وزير الخارجية: حريصون على توطيد التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الولايات المتحدة
  • أثارت المخاوف.. صحيفة “واشنطن بوست” تنشر أهم تفاصيل إعادة هيكلة وزارة الخارجية الأمريكية
  • الخارجية: غوتيريش ينساق خلف الأجندة الأمريكية لتسييس العمل الإنساني
  • الخارجية: نستغرب من انجرار أمين عام الأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني
  • من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟
  • مدير الشؤون السياسية بإدلب يلتقي وفداً من الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية
  • رئيس السلفادور يقترح مبادلة الفنزويليين المرحلين من الولايات المتحدة بـ”سجناء سياسيين” فنزويليين