# اتنازل بطوعي وإرادتي الخالصة.. عن هذه المساحة الوحيدة التي املكها ولا املكها في هذه الصحيفة الوليدة، حيث (اركن على جنب) للصديق السناري، سعادة العميد شرطة فتح الرحمن محمد التوم، الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية الذي كتب سطورا بطعم الحكايات.. حيث كتب عن معركة استعادة البيانات الخاصة بإدارة الجوازات السودانية، وهي معركة لا تقل في اهميتها وتضحياتها عن معركة الكرامة التي هي الاخرى، معركة وجودية تُحدّث عن كبرياء الامة السودانية.

# كتب سعادة العميد: (يسطر التاريخ دوما اعمال وافعال العظماء وتخلد في الذاكرة التضحيات الجسام… ويذهب زبد الافعال الوضيعة جفاء مع اول رياح للحق.. البطولات تخلق بالاقدام.. ومن يولي الدبر يسجل مع المتخاذلين.. المواقف تخلق وتصنع الرجال.. لان القرارات المصيرية تتطلب الشجاعة والجسارة والثبات.. من اعظم الافعال التي ستُخلُد في ذاكرة الامة السودانية فخراً وعزاً وكبرياء.. معركة استعادة الانظمة الخاصة بالجوازات… تلك المعنية بتقديم الخدمات الهجرية للمواطنين… اذ ان أعظم الحريات هي حريات التنقل التي كفلها الدستور.. وأقرتها القوانين.. وما الجواز الا وسيلة للتمتع بهذه الغاية.

# سيذكر التاريخ رجلاً تصدى بكل شجاعة لاستعادة انظمة الادارة العامة للجوازات والهجرة.. وتشغيلها وتطويرها تطويراً مستمراً.. ونشر خدمات الادارة داخل وخارج السودان… ذلك هو القامة والرقم في سفر التاريخ الخالد، سعادة اللواء شرطة (عثمان محمد الحسن دينكاوي) اذ عمل الرجل منذ اليوم الاول للحرب… واركان سلمه وهم نخبة من الفنيين والاداريين.. واصلوا الليل بالنهار لاستعادة هذه الانظمة… حيث سطت المليشيا المتمردة على مقر الادارة العامة للجوازات منذ الاسبوع الاول للحرب… وتوقفت كل مجمعات خدمات الجمهور والمطار والاجانب ومصانع انتاج الجواز الالكتروني ودائرة شؤون الاجانب… توقفت تماما عن تقديم الخدمة وتضرر المواطنين.. وهدد ذلك مصير كثير من العاملين بالخارج الذين قدموا الى السودان في اجازات وكذلك الطلاب والمرضى واصحاب المصالح.

# كذلك تعطل نظام الحظر ومعه تعطلت العدالة مؤقتاً.. اذ انه يحوي سجلات المحظورين بواسطة الاجهزة العدلية لدواعي نزاعات مدنية، واخرى تتعلق بأمن الدولة.. وكذلك نظام الاجانب والذي يحوي سجلات الاقامات والخروج والعودة والدخول والتسوية.. وكذلك نظام حركة المسافرين بالمطار والذي يحوي سجلات حركة كل المسافرين وله ضرورة امنية كبرى فضلا عن نظام استخراج الجواز الالكتروني، والمصنع، عكف الفريق المذكور على استعادة كل الانظمة آنفة الذكر بلا كلل او ملل، واجه الاحباط بالجدية والتحديات باختلاق افضل الحلول، حيث شاركوا مع العاملين في الادارة العامة للسجل المدني في استعادة بيانات السجل المدني التي تحوي الرقم الوطني لاكثر من اربعين مليون مواطن.

# اثنان وستون يوما من التفاني والروح بلغت الحلقوم حتي تحقق المطلوب باستعادة نظام الرقم الوطني، وكان قبلها قد استعيد نظام الحظر وحركة المسافرين، تهللت اسارير الفريق العامل فرحاً وسروراً بهجة وحبورا، كيف لا وقد نجحت الانظمة لخدمة مواطني بلادي الشرفاء الذين اكتووا بجحيم الخراب ولهيب النزوح والتشرد.

# بدا تدشين نظام جديد لاستخراج الجواز واستجلاب مصنع حديث احتضنته حاضرة الثغر.. واستمرت المجهودات حتي تمكنت الادارة من استخراج (893) جوازاً عبر (22) مركزاً داخل السودان و(18) مركزاً بالخارج في السفارات والقنصليات، بالاضافة لتهيئة بيئة العمل وتطوير واستحداث انظمة للحجز الالكتروني والاستعلام الالكتروني والايصال الالكتروني والسداد الالكتروني والاستلام، وثمة مجهود جبار في استحداث وتطوير نظام جديد للاجانب واستيراد وتركيب مصنع آخر بسعة سبعة آلاف جواز في مدينة عطبرة سيدخل الخدمة قريبا وتم وضع حجز الاساس لجوازات مطار بورتسودان واضافة معاني ومباني للادارة والداخلية والشرطة عموماً.

# انه سفر من الفخر والاعزاز، تصدى له قادة الشرطة لاصعب مهمة في اكثر الاوقات تعقيداً، ومهما سطرت من حروف فهو لايساوي جهد وعرق هولاء الرجال، ولكن تلك هي الشرطة التي تعمل في صمت بكل التفاني بلا وجل.. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

ايمن كبوش

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أغنية الجواز لـ شاهيناز تكتسح السوشيال ميديا بـ 8 ملايين مشاهدة

قالت المطربة شاهيناز، إن بعض أغانيها تحقق نجاحًا كبيرًا دون الحاجة إلى حملات دعائية مكثفة، موضحة: "أغنيتي 'الجواز'، التي طرحتها منذ شهرين، حصدت ملايين المشاهدات على مختلف المنصات، رغم أنني لم أقم بالترويج لها بشكل كبير، وهذا يؤكد أن المحتوى الجيد يصل للجمهور دون الحاجة إلى أساليب مفتعلة."
وأضافت خلال لقائها في الجزء الثاني من حلقتها ببرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أنها لا تعتمد على أساليب الترويج غير النزيهة التي أصبحت شائعة في الوسط الفني، مشيرة إلى أنها ترفض اللجوء إلى "اللجان الإلكترونية" التي تستخدم لشراء التفاعلات الوهمية أو للهجوم على الفنانين المنافسين.

تابعت: "أنا لم ألجأ يومًا لهذا النوع من الدعاية، ولن أفعل ذلك أبدًا، لأنني أؤمن بأن العمل الجيد يفرض نفسه."

وتطرقت شاهيناز إلى التغيرات في الذوق العام، مشيرة إلى أن المشكلة الحقيقية ليست في الجمهور، بل في صُنّاع المحتوى الذين يفرضون أشكالًا فنية معينة بحجة أنها المطلوبة. 
وأوضحت: "الناس ليست كما يُقال عنها، هناك جمهور كبير لا يزال يقدّر الفن الجيد، والأمور بدأت تعود إلى مسارها الطبيعي تدريجيًا."
وأكدت أن الفن الحقيقي بحاجة إلى دعم قوي لمواجهة موجة الإسفاف التي طغت على الساحة الفنية، قائلة: "زمان، الأغاني كانت تتميز باللحن الجميل والصوت القوي والكلمات الراقية، أما الآن، فبعض الأغاني لا تحتوي على أي من هذه العناصر.. مجرد ضوضاء بلا معنى."
 

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. التضامن: مسلسل "ولاد الشمس" ناقش قضية اجتماعية مهمة وكل التحية لصناعه
  • حدث في 18 رمضان.. وفاة سيف الله المسلول ومبايعة الحسن بن علي بالخلافة
  • مع قرب إجازة عيد الفطر.. خطوات خدمة استخراج تصاريح السفر لأفراد الأسرة
  • معركة بدر.. مدرسة محمد في صناعة التاريخ المكمل للكون
  • شاهد بالصورة والفيديو.. الحسناء “ود” تخطف الأضواء وتسحب البساط من والدتها الفنانة ندى القلعة في أحدث ظهور لهما على مواقع التواصل
  • أغنية الجواز لـ شاهيناز تكتسح السوشيال ميديا بـ 8 ملايين مشاهدة
  • إحباط محاولة كمية من مخدر الماريجوانا مع راكبة ألمانية بمطار الغردقة
  • إحباط محاولة تهريب مخدر الماريجوانا بجمارك مطار الغردقة
  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الجيش العربي السوري كان وسيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشن
  • مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين في حادث تصادم بالدقهلية