شهدت العلاقات التجارية بين روسيا ودول الغرب تراجعا ملحوظا عام 2023، بينما فاقت حصة دول آسيا نصف التبادل التجاري الروسي، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" في تحليل لإحصاءات رسمية روسية.

وأظهر التقرير استنادا إلى البيانات الصادرة عن الخدمات الإحصائية الوطنية، أنه مع التغيرات الحاصلة بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وفرض العقوبات الغربية على موسكو، لم تعد دول الغرب من الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا، وتراجعت برلين مع 12.

1 مليار دولار خارج المراكز الخمسة الأولى في العلاقات التجارية مع روسيا.

ووفقا لدائرة الجمارك الفيدرالية الروسية، فقد بلغ حجم التبادل التجاري الروسي العام الماضي نحو 710.1 مليار دولار، وشكل التبادل التجاري مع الدول الآسيوية نحو 51% منه، مقابل 23% مع الدول الأوروبية، و11% مع دول الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك بلغت نسبة التبادل التجاري مع دول الجوار القريب نحو 8%، ومع البلدان الأمريكية 4%، ومع الدول الإفريقية 3% .

وبقيت الصين في صدارة شركاء روسيا اقتصاديا حيث تم تسجيل تبادل تجاري قياسي بلغ نحو 240.1 مليار دولار. وصعدت الهند إلى المركز الثاني حيث زاد حجم تجارتها مع روسيا بمقدار 1.8 مرة لتصل إلى 64.9 مليار دولار.

إقرأ المزيد دبي تستضيف حدثا لتعزيز العلاقات بين روسيا ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

واحتلت تركيا المركز الثالث وسجل التبادل التجاري مع روسيا نحو 56.5 مليار دولار، وتلتها بيلاروس التي بلغ حجم تبادل روسيا التجاري معها نحو 55 مليار دولار، بينما جاءت كازاخستان خامسة مع حجم تبادل تجاري بلغ 26 مليار دولار. وتمثل هذه الدول الخمس حوالي 60% من إجمالي حجم التجارة الروسية في عام 2023.

أما الدول الخمس الأخرى، فجاءت ألمانيا في المركز السادس وتلتها كوريا الجنوبية التي يبلغ حجم التجارة معها 15 مليار دولار. واحتلت الإمارات المركز الثامن، حيث يمكن أن تنمو التجارة الروسية معها إلى 12.1 مليار دولار، بناء على أرقام الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي. وصعدت البرازيل (11.3 مليار دولار) إلى المركز التاسع، في حين تراجعت هولندا أربعة مراكز وحلت عاشرة (9.9 مليار).

وعلى المستوى الإقليمي، كان أكبر شركاء روسيا التجاريين الخارجيين في آسيا، بالإضافة إلى الصين والهند وكوريا الجنوبية، اليابان (9.7 مليار دولار) وهونغ كونغ (5.9 مليار دولار). ومن بين الدول المجاورة في آسيا، كانت التجارة الأكثر نشاطا مع كازاخستان وأوزبكستان (9.9 مليار دولار) وأرمينيا (7.3 مليار دولار).

وفي إفريقيا، كانت مصر هي الرائدة بلا منازع، حيث زاد حجم التجارة بنسبة 40% مع روسيا ليصل إلى 5.5 مليار دولار.

وفي الشرق الأوسط، كان الشركاء الرئيسيون لروسيا، بالإضافة إلى تركيا والإمارات، إيران (4 مليارات دولار) والمملكة العربية السعودية (3.3 مليار دولار).

وفي أمريكا الجنوبية والشمالية، كان بين أبرز الشركاء التجاريين لروسيا (بالإضافة إلى البرازيل)، والولايات المتحدة مع حجم التبادل التجاري بنحو 5.5 مليار دولار، والمكسيك (2.2 مليار دولار) والإكوادور (1.1 مليار دولار).

المصدر: "نوفوستي"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آسيا أمريكا اللاتينية أوروبا إفريقيا عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية التبادل التجاری بالإضافة إلى ملیار دولار التجاری مع مع روسیا

إقرأ أيضاً:

الكشف عن تفاصيل العرض الاستثماري السعودي الضخم الذي أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار

 

نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرًا، تطرق إلى تفاصيل عرض استثماري بقيمة 1.3 تريليون دولار قدمته السعودية للرئيس دونالد ترامب يبدو أنه نال استحسانه.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب أعلن الخميس عن خطط الإنفاق السعودية، التي تتضمن شراء معدات عسكرية أمريكية، مشيرًا إلى أنه يعتزم زيارة المملكة في أول جولة خارجية له في ولايته الثانية.

أهمية الأمر ذكرت المجلة أن هذا الاستثمار، الذي سيتم تنفيذه على مدى أربع سنوات، يعد دليلاً على تعمّق العلاقات بين البلدين، ويُؤكد أهمية السعودية، ليس فقط كلاعب إقليمي محوري في منطقة الشرق الأوسط بل أيضًا على المستوى العالمي.

وأشارت المجلة إلى أن العلاقة بين البلدين تحمل طابعًا شخصيًا بالنظر إلى الروابط التي تجمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وترامب، والتي تطورت خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي.

وحسب ما نقلته المجلة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، فإن "ولي العهد محمد بن سلمان هو ملك صانعي الصفقات بالنسبة لترامب، ولا يوجد شخص آخر في العالم اليوم يمكنه منافسة محمد بن سلمان في جذب انتباه ترامب".

ما يجب معرفته لطالما كانت السعودية لاعبًا رئيسيًا في عقود الدفاع الأمريكية، حيث تعتمد المملكة بشكل كبير على الأسلحة والأنظمة العسكرية الأمريكية.

وهذا الاعتماد على التكنولوجيا الدفاعية الأمريكية قد يكون له تأثير مباشر على نطاق الاستثمارات المخطط لها.

وفي الواقع، توفّر الولايات المتحدة الحماية للسعودية، ذات الأغلبية السنية، ضد خصمها الشيعي إيران، خاصة في ظل القلق المشترك بين البلدين من احتمال امتلاك طهران أسلحة نووية.

ورغم الانتقادات التي وُجهت للسعودية ولولي العهد محمد بن سلمان بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، فإن العلاقة بين ترامب وابن سلمان ظلت قوية.

 المرحلة العالمية

 ذكرت المجلة أن السعودية أصبحت الآن قوة دبلوماسية ذات تأثير متزايد على الساحة العالمية، سواء في أوروبا أو في منطقة الشرق الأوسط، فقد احتضنت السعودية أول محادثات بين مسؤولي ترامب ونظرائهم الروس الشهر الماضي، كما ستستضيف المملكة الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الأسبوع المقبل في جدة.

وحسب المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي: "من خلال الحفاظ على حياد استراتيجي، وضعت السعودية نفسها كوسيط موثوق بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة".

وأضافت المجلة أن علاقة ولي العهد السعودي مع ترامب تلعب دورًا حاسمًا في هذه الديناميكية. فالعلاقة بينهما مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لا سيما في مجالات الأعمال والأمن.

وتستمر السعودية في البحث عن فرص استثمارية في القطاعات التكنولوجية الأمريكية، مثل وادي السيليكون

مقالات مشابهة

  • 500 مليون دولار استثمارات تركية جديدة وزيادة التبادل التجاري بين مصر وتركيا
  • الدولار يفقد بريقه اليوم لصالح عملة آسيوية
  • ضخ 1.22 مليار دولار في العقارات السكنية بالسعودية هذا العام
  • 1.22 مليار دولار تضخ في العقارات السكنية بالسعودية هذا العام
  • المملكة وأوكرانيا تشيدان في بيان مشترك بمتانة الروابط الاقتصادية وأهمية العمل المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري وترحبان بإعادة إنشاء مجلس الأعمال السعودي الأوكراني المشترك خلال العام الحالي 2025م
  • الاقتصاد السعودي يحقق أعلى «معدل نمّو» خلال عامين
  • 177 مليار درهم صادرات الإمارات من الخدمات الرقمية
  • صدور الموافقة السامية على تجديد عضوية اثنين من أعضاء هيئة المركز الوطني للوثائق والمحفوظات وتعيين عضو ثالث
  • المركز الوطني يعتمد تأسيس جمعية “إرثنا التاريخي” بمحافظة تنومة
  • الكشف عن تفاصيل العرض الاستثماري السعودي الضخم الذي أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار