شارك فيها 7600 متسابق.. تكريم 530 فائزا بمسابقة حفظة القرآن الكريم ببني سويف
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
شهدت محافظة بني سويف، ختام المسابقة الكبرى لحفظة القرآن الكريم، والتي شارك فيها 7600 متسابق، وأسفرت منافساتها عن فوز 530 متسابقًا، تم تكريمهم، مساء اليوم، في أمسية رمضانية واحتفالية كبرى بمركز ناصر، شمال بني سويف.
وشهدت الاحتفالية التي نظمها النائب الدكتور محمد جنيدي الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة بني سويف ووكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، حضور رسمي وشعبي، حيث شارك في التكريم الشيخ عبد الرحمن نصار وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، والدكتور ياسر شلبي أمين تنظيم حزب الشعب الجمهوري ببني سويف، وعلي يوسف رئيس مركز ومدينة ناصر، والشيخ سعيد سيد مدير إدارة الدعوة بمديرية الأوقاف، ولفيف من القيادات التنفيذية وقيادات أمانة حزب الشعب الجمهوري بالمحافظة ورجال الدين الإسلامي والإعلاميين والشخصيات العامة وجمع كبير من أبناء مركزي ناصر والواسطي والمكرمين وأسرهم وذلك بقاعة ماء الذهب بمركز شباب مركز ناصر.
وبدأت الاحتفالية بآيات من الذكر الحكيم بالإضافة إلى عدد من الابتهالات والتواشيح الدينية ووجه الدكتور محمد جنيدي، خلال كلمته التهنئة لكافة الحضور ولأبناء مركزي ناصر والواسطي بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، مشيدا بأولياء أمور الأطفال المكرمين على حرصهم على تنشئة أبنائهم على حفظ القرآن الكريم والتمسك بالقيم الدينية.
كما وجه "جنيدي" الشكر والتقدير لكافة أعضاء فريق عمل المسابقة الذين عملوا على راحة المتسابقين كذا الشيوخ الأفاضل المحكمين، مشيرا إلى أن المسابقة تتم للعام السادس على التوالي بمشاركة كبيرة من أبناء مركزي ناصر والواسطى، لافتا إلى أن الهدف من المسابقة هو تعميق الوعي الديني الصحيح لدى الأطفال والنشء ونشر ثقافة التسامح وتوعية الشباب والفتيات، بأن القرآن الكريم يدعو إلى الوسطية والاعتدال، وكذلك تشجيع الأطفال والشباب على روح التنافس، من خلال مسابقة حفظ القرآن الكريم وحثهم على قبول الآخر، ونبذ الأفكار المتطرفة.
وفي ختام الحفل قام النائب الدكتور محمد جنيدي بتكريم 530 فائزا من الفائزين في الأربع مستويات في حفظ القران الكريم 10 من الفائزين في مسابقه الصوت الحسن وتضمنت الجوائز رحلة عمرة وجوائز مالية قيمة، فضلا عن تكريم لجنة التحكيم بالمسابقة المكونة من لفيف من المشايخ.
وكان قد شارك في مسابقة القرآن 6918 وفي مسابقة الصوت الحسن 684 متسابقا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف القرآن الکریم شارک فی
إقرأ أيضاً:
د.محمد عسكر يكتب: أخطاء الذكاء الإصطناعي في آيات القرآن الكريم: الأسباب والتحديات
يعد الذكاء الاصطناعي (AI) من أبرز التطورات التقنية في العصر الحديث، حيث أصبح يستخدم في العديد من المجالات، بما في ذلك معالجة النصوص الدينية. ومن بين هذه النصوص، يأتي القرآن الكريم كأحد أقدس النصوص التي يتعامل معها الذكاء الاصطناعي في محاولة لتسهيل الوصول إليها ودراستها. ومع ذلك، فإن هناك تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي عندما يتعلق الأمر بنصوص القرآن الكريم، خاصة عندما تحدث أخطاء في استرجاع أو تقديم الآيات القراّنيه.
فقد شهدت الفترة الأخيرة انتشاراً واسعاً لإستخدامات الذكاء الإصطناعي وتطبيقاتة المختلفة التى جذبت ملايين المستخدمين حول العالم، وقد شاع إستعمال هذه الأدوات بين المستخدمين بشكل كبير وفي وقت قليل جدًّا؛ نظراً لمجانيتها وسهولة وصولها لجميع المستخدمين، وهوما يثير المخاوف من سوء إستخدامها، أو الإعتماد عليها خاصة إذا كان الأمر متعلق بالأمور الدينية. فمع هذه الطفرة التكنولوجية، برزت تحديات خطيرة تتعلق بإستخدام الذكاء الإصطناعي في الأمور الدينية، وهو ما يثير جدلاً واسعاً خاصةً بعد ما تداولت محادثات تُظهر أخطاءً فى أيات القرآن الكريم.
لذا أُحذّر من الإعتماد على الذكاء الاصطناعي أو غيره من التطبيقات الغير الموثوقة في الأمور الدينية، إذ أن التحريف في نصوص القرآن الكريم يعدّ من أخطر المشكلات التي قد تؤدي إلى فتن دينية وطائفية.
الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل رئيس على دقة البيانات المدخلة، وبالتالى فإن البيانات الغير الصحيحة والغير موثوقة تؤدي بالضرورة إلى نتائج خاطئة. إضافةً إلى ذلك فإن برامج الدردشة الآلية مفتوحة المصدر، أو المجانية تسمح لأي شخص بإدخال البيانات؛ مما يزيد من إحتمالية حدوث أخطاء في النتائج، حتى مع النماذج التي تطورها الشركات العملاقة والشهيرة مثل (شركة جوجل ، ميتا،…وغيرها).
لنفرض أن لديك سؤالاً بسيطاً خطر على بالك وأنت تقرأ القرأن وأنك تريد فهم أو تفسير أيه معينة، ماذا ستفعل ؟ في الماضي وقبل ظهورالإنترنت وتطبيقات الذكاء الإصطناعى كنت ستفتح كتب التفسير أو ستذهب إلى عالمِ جليل وفقيه ذو ثقة لتسأله سؤالك. ولكن الآن وبعد ظهور الإنترنت وإنتشار التطبيقات المدعومة بالذكاء الإصطناعى وربوتات الدردشة المختلفة فإنك قد تلجأ إليها سريعاً لمعرفة الإجابة على سؤالك وغالباً ما ستحصل على إجابة تم تأليفها بالكامل من قبل الذكاء الاصطناعي تتضمن تحريف لآيات القرآن الكريم، وتأليف أحاديث غير صحيحة ونسبها إلى الرسول صلى الله علية وسلم، وقد يختلط الأمر على من لا يحفظ كتاب الله عزَّ وجلَّ عن ملاحظة هذا التحريف، ومن ثمّ قد يعتمد عليه في فهمة لدينه أو تساؤلاته عن أمر ما، الأمر الذي قد يؤدي إلى تشويش عقيدته و إنحرافه عن الدين الصحيح.
لذلك يجب أن ننتبه كمسلمين إلى خطورة الأمر ونعتمد الشريعة الإسلامية السوية منهج حياة لتتوافق مع قيمنا ومبدأنا ومعتقداتنا، كما يجب أن نتذكر دائماً أن الذكاء الاصطناعي ما هو إلا أداة مساعدة، ولكن الفهم العميق للنصوص الدينية يتطلب دائمًا التفسير البشري المبني على العلم والدراية الدينية.
ولكن يبقى السؤال من الناحية التقنية:
لماذا يخطى الذكاء الإصطناعى فى ذكر أيات القرأن الكريم الصحيحة؟
قد يحدث أحيانًا خطأ في ذكر آيات القرآن الكريم لعدة أسباب تتعلق بالطريقة التي يعالج بها الذكاء الإصطناعي اللغة والنصوص. بعض الأسباب المحتملة تشمل:
1. الاسترجاع التلقائي للمعلومات: يتم تدريب نماذج الذكاء الإصطناعى على معلومات ضخمة جدًا من النصوص، وقد يحدث في بعض الأحيان خلط أو خطأ عند إسترجاع آية معينة، خاصة إذا كانت الآيات طويلة أو تحتوي على تشابه مع أيات أخرى.
2. التفسير أو الترجمة الغير دقيقة: رغم أن الذكاء الإصطناعي يحاول أن يذكر الآيات بشكل دقيق، إلا أن الإختلافات الدقيقة في الكتابة أو الترجمة قد تؤدي إلى أخطاء. أيضًا قد يكون هناك تقارب في النصوص بين الآيات التي تحتوي على معانى متشابه وقد لا يستطيع الذكاء الإصطناعى فهمها أو تفسيرها بصورة صحيحة.
3. قيود البرمجة والتدريب: الذكاء الاصطناعي لا يمتلك الفهم الديني العميق الذي يمتلكه الأئمة والفقهاء فى الدين من البشر. فالذكاء الإصطناعى يعتمد على النماذج الرياضية والإحصائية التي قد تكون عرضة للأخطاء في بعض الأحيان. على الرغم من أنه قادر على معالجة النصوص، إلا أن القيم الدينية والعقائدية تتطلب مستوى عميق من الفهم والتفسير.
4. الحدود في قواعد البيانات: يمكن أن تكون بعض النسخ من القرآن الكريم التي تم تدريب نموذج الذكاء الإصطناعى عليها ناقصة أو غير مكتملة في بعض الأحيان.
لذا من الأفضل دائمًا الرجوع إلى النصوص القرآنية الدقيقة أو المصادر الموثوقة. إذا كنت بحاجة إلى آيات دقيقة أو تفسيرصحيح، يمكنك الرجوع إلى المصحف الشريف أو إلى مواقع متخصصة في الشرح والتفسير.