تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن تزايد متوسط خسائر روسيا اليومية في الحرب ضد أوكرانيا عامًا بعد عام. وذكرت الوزارة، في تحديثها الاستخباراتي المنشور عبر منصة /إكس/ للتواصل الاجتماعي، اليوم الأحد أنه منذ الغزو الواسع النطاق، ارتفع عدد الضحايا اليومي بأكثر من 500 شخص.


وأضافت أنه منذ الغزو واسع النطاق في فبراير 2022، تكبدت القوات الروسية ما متوسطه 658 ضحية يوميا، لافتا إلى أنه في كل عام، ارتفع متوسط الخسائر اليومية (القتلى والجرحى أثناء القتال) من 400 في عام 2022 إلى 693 في عام 2023، وإلى 913 في الربع الأول من عام 2024 الجاري.


وفي الوقت نفسه، أشار المحللون إلى أنه خلال شهر مارس، انخفض متوسط عدد الضحايا اليومي في روسيا بمقدار 74 – إلى 913 شخصًا يوميًا.


ولفتت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن انخفاض الخسائر الروسية يرجع إلى انخفاض الهجمات على مواقع القوات المسلحة الأوكرانية خلال الشهر الماضي.
ورجحت أن "الانخفاض في عدد العمليات الهجومية الروسية يرجع إلى عدد من العوامل: فترة الراحة لإعادة التسلح بعد احتلال أفدييفكا والنية لتقليل عدد الضحايا خلال الحملة الرئاسية الروسية ".


من جهتها، وصفت السلطات في روسيا الوضع في مدينة أورسك بمنطقة /أورينبورج/ بجبال "الأورال" بـ"الحرج" وذلك بعدما تفاقمت خلال الساعات الأخيرة وبعد مرور يومين من انهيار سد أدى إلى ذوبان الجليد بالكامل وإجلاء عدة آلاف من السكان.


وقال وزير الطوارئ الروسي " ألكسندر كورينكوف" لدى وصوله إلى هذه المدينة الصناعية التي يقطنها أكثر من 200 ألف نسمة والقريبة من الحدود مع كازاخستان إن الوضع في مدينة "أورسك" المغمورة بالمياه أصبح حرجا.


وأضاف أنه تم إجلاء أكثر من 4 آلاف شخص من المناطق المنكوبة وأقيم في أورسك 11 مركزا للإيواء المؤقت تضم أكثر من 8 آلاف سرير لاستقبال النازحين، ويقيم فيها حاليا 510 أشخاص.. وفي "أورسك"، غمرت المياه أكثر من 4500 منزل.


وقررت لجنة حكومية في اجتماع عقد في "أورينبور" برئاسة "كورينكوف" في وقت سابق اليوم /الأحد/ "تصنيف الوضع في مقاطعة أورينبورج على أنه حالة طوارئ فدرالية وتحديد المستوى الفدرالي للاستجابة".


وكان انهيار سد في مدينة أورسك، الواقعة على الحدود بين روسيا وكازاخستان، قد أدى إلى حدوث كارثة أجبرت السلطات الروسية على إجلاء 11 ألف شخص من منازلهم.


من ناحية أخرى، أعلن المكتب الصحفي لمحطة زابوروجيا النووية التابع لروسيا، أن طائرات مُسيرة أوكرانية هاجمت المحطة بعد 20 دقيقة من تفتيش خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


وقال المكتب، في بيان صحفي، اليوم/الأحد/، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، إن:"طائرات مسيرة /كاميكازي/ أوكرانية هاجمت أراضي محطة زابوروجيا النووية".


وأوضح أن هذا الهجوم وقع بعد 20 دقيقة من زيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنطقة. ولم يفصح البيان عن أضرار أو خسائر جراء الهجوم، ولم يتطرق إلى التفاصيل.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الدفاع البريطانية أکثر من

إقرأ أيضاً:

تكاليف خيالية تكبدتها روسيا بعد 1000 يوم من الحرب في أوكرانيا

سلط تقرير لمجلة "لوبوان" الفرنسية الضوء عن الخسائر التي تكبدتها روسيا خلال ألف يوم من الحرب مقابل تحقيق مكاسب إقليمية طفيفة.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن العملية العسكرية الخاصة، التي أطلقها فلاديمير بوتين في 24 شباط/فبراير 2022 تحرز تقدمًا. فبعد الصمود أمام الهجوم الأوكراني المضاد في صيف 2023، أعادت القوات المسلحة الروسية إطلاق هجومها منذ تشرين الأول/أكتوبر.

وأضافت المجلة أن القوات الروسية تتقدم بشكل منهجي في منطقة دونباس، وقد سيطرت على مدن حولتها إلى حصون حقيقية وهي باخموت وأفدييفكا وفوهليدار.

ووفق المجلة؛ فقد شكل الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسية في آب/ أغسطس 2024 عاملًا مفاجئًا بالنسبة الجميع، بيد أنه لم يغير الديناميكية الأساسية لصالح روسيا.

ومع اقتراب فصل الشتاء، تستأنف روسيا إطلاق رشقات نارية من الطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية التي تستهدف المدن والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. وفي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 102 صاروخ و42 طائرة مُسيّرة منذ 26 آب/ أغسطس الماضي.



التكلفة البشرية والمادية
وذكرت المجلة أن انتخاب دونالد ترامب من شأنه إضعاف الدعم العسكري لكييف، فقد وعد الرئيس الأمريكي المستقبلي في حملته الانتخابية باعادة السلام إلى أوروبا، معبّرًا عن عدم رغبته في تقديم دعم كبير لأوكرانيا.

وقال ترامب حينها، "نحن مستمرون في منح مليارات الدولارات للرجل الذي يرفض إبرام اتفاق". ووفقا لمعهد كيل تعتبر الولايات المتحدة أكبر مقدم للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث ناهزت قيمة المساعدات 570 مليار دولار.

ويستطيع ترامب عند تسلمه السلطة، وفق المجلة، لوي ذراع كييف لإجبارها على التفاوض مع موسكو، مما يجعل الكرملين في موقع قوة أثناء المفاوضات. و

في انتظار حفل التنصيب في 20 كانون الثاني/ يناير 2025، زاد جو بايدن شحنات المعدات العسكرية وسمح لأوكرانيا بضرب  أهداف روسية باستخدام صواريخ أتاكمز.

وأوضح تقرير المجلة الفرنسية، أن هذه الحرب كلفت روسيا ثمنًا باهظًا، فمنذ إطلاقها خسرت روسيا 700 ألف جندي، وفي حين قُدر عدد الخسائر اليومية بـ 200 جندي في سنة 2022، فإن العدد يراوح اليوم بين 1500 و2000 جندي. وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بلغ عدد القتلى والجرحى من الجنود الروس 1950.



ويكلف تقدم الجيش الروسي على مسافة واحد كيلومتر مربع داخل التراب الأوكراني  خسارة 10.5 جندي، كما يكشف وصول 10 آلاف جندي كوري شمالي الصعوبات التي تواجهها روسيا في التجنيد.

وقد استغرق الاستحواذ على 65840 كيلومترًا مربعًا ألف يوم. في المجمل، منذ شباط /فبراير 2022 استولت روسيا على 10.82 بالمئة من الأراضي الأوكرانية، النسبة التي ترتفع لتصل  18 بالمئة عند حساب شبه جزيرة القرم والأجزاء التي تم ضمها من إقليمي دونيتسك ولوغانسك.

كما شملت الخسائر بحسب التقرير، أيضا الموارد المالية بعد تدمير حوالي 20 ألف وحدة من المركبات والطائرات. وبحسب موقع أوريكس الذي أحصى الخسائر المرئية للمعسكرين، خسرت القوات المسلحة الروسية 3569 دبابة قتالية و5008 مركبة مشاة قتالية.

وقدرت خسائر القوات الجوية الروسية بـ132 طائرة و147 مروحية. وقد شهد أسطول البحر الأسود غرق حوالي عشرين من سفينة. ونتيجة لذلك، غادرت السفن المتبقية إلى الموانئ البعيدة عن الجبهة. 

وفي المقابل، تستطيع أوكرانيا الاستمرار في بيع إنتاجها من القمح، الذي يمثل 40 بالمئة من جملة صادراتها.

ضغوط ما بعد الصدمة والتضخم
وأوردت المجلة أنه على الرغم من عدم تأثر المجتمع الروسي بالتعبئة العامة في الوقت الحالي، غير أنه يعاني أيضًا من التكاليف الإنسانية للحرب. وعليه من المتوقع انخفاض عدد السكان في روسيا خلال السنوات المقبلة، من 146 مليون نسمة إلى 142 سنة 2030، ثم 138 مليونا سنة 2040، ومقارنة بفرنسا التي يبلغ معدل المواليد 1.79 لكل امرأة فيبلغ هذا الرقم في روسيا 1.5 لكل امرأة.

وبحسب النائب الأول لإدارة الرئيس سيرغي كيرينكو، يعاني حوالي 100 ألف من المحاربين القدامى العائدين من الجبهة من ضغوط ما بعد الصدمة غير المعالجة فضلا عن مشاكل الإدمان مما يزيد من عدوانيتهم ويشكل "مخاطر سياسية واجتماعية".



وتابعت المجلة قائلة إنه على المستوى الاقتصادي، أنفقت روسيا ما يعادل 320 مليار دولار منذ 24 شباط /فبراير 2022، بمعدل 320 مليون دولار يوميًّا. وقد أجبر ارتفاع معدلات التضخم التي تجاوزت 9 بالمئة في سنة واحدة، البنك المركزي الروسي على رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 21 بالمئة.

كما سُجل نقص في اليد العاملة، فوفقًا لمسح أجرته خدمة بي بي سي الروسية، تم نشر 90 ألف عرض عمل لسد شغورات  في شركات الدفاع أو المجمع الصناعي العسكري في الفترة ما بين 15 آب/ أغسطس و15 أيلول/ سبتمبر.

وفي ختام التقرير نوهت المجلة بأن 2025 قد يشكل سنة المفاوضات بالنسبة لأوكرانيا، ولكنه أيضاً سنة الصدمات الاقتصادية والسياسية الكبرى بالنسبة لروسيا.

مقالات مشابهة

  • روسيا تشنّ هجوماً صاروخياً غير مسبوق على أوكرانيا
  • تكاليف خيالية تكبدتها روسيا بعد 1000 يوم من الحرب في أوكرانيا
  • لأول مرة.. أوكرانيا تطلق صواريخ ستورم شادو البريطانية على روسيا
  • تقارير تكشف خسائر روسيا وأوكرانيا خلال 1000 يوم من الحرب
  • أوكرانيا تطلق صواريخ "ستورم شادو" البريطانية على روسيا لأول مرة
  • أوكرانيا تطلق صواريخ كروز من طراز ستورم شادو البريطانية على روسيا لأول مرة
  • أوكرانيا تضرب روسيا بصواريخ ستورم شادو البريطانية
  • أوكرانيا تطلق صواريخ «ستورم شادو» البريطانية على روسيا
  • خسائر تكبدتها روسيا وأوكرانيا خلال 1000 يوم من الحرب
  • أسعار النفط تتراجع مع تزايد الحذر بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا