أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

دعت الجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الشبيبة والرياضة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل بالإسراع إلى عقد لقاء مستعجل معها قصد التداول في القضايا التي تهم القطاع، والتي تشكل الانشغالات الحقيقية للموظفين والموظفات وفي مقدمتها تلك المتضمنة في الملف المطلبي الذي سبق أن سلمته له في سياق مسلسل الحوار الاجتماعي القطاعي الذي التزم بمواصلته، في إطار سليم تطبعه روح المسؤولية والاحترام المتبادل، مع مختلف المديرين المركزيين كل في إطار اختصاصاته.

الرسالة التي توصلت أخبارنا المغربية بنسخة منها، تحدثت عن مبادرة رئيس الحكومة في أواخر شهر مارس المنصرم والرامية إلى إطلاق جولة جديدة للحوار الاجتماعي مع النقابات الأكثر تمثيلية، وهي الجولة التي تؤكد - حسب الرسالة - على العمل المشترك والمسؤول بين الحكومة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين، وذلك في إطار مأسسة الحوار الاجتماعي، الذي تعتبره بلادنا خيارا استراتيجيا، تفعيلا للرؤية الملكية السامية. كما تحدثت عن استقبال الوزير لنقابتين في إطار الحوار القطاعي، دون ان يستقبل حتى الآن الجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الشبيبة والرياضة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب وهو أمر - اعتبره أصحاب الرسالة  - مخالفا للأعراف والضوابط التي ترسخت منذ سنوات، علما بأن الجامعة تعتبر - يؤكد أصحاب الرسالة - القوة النقابية الأولى في القطاع، سواء من حيث التمثيلية الانتخابية، أو من حيث الامتداد التنظيمي على مختلف ربوع المملكة، أو من حيث الأنشطة الإشعاعية الفكرية والترفيهية والرياضية ...

رفاق الفاطمي شددوا على كون الحوار الاجتماعي القطاعي والحوار الاجتماعي العام آليتان متكاملتان، وأن نجاح الحوار القطاعي مدخل أساس لنجاح الحوار الاجتماعي العام، إذ لا يمكن تحقيق الأهداف المنشودة وتسوية الملفات في الآلية الثانية والأبواب مغلقة في وجه الآلية الأولى، متحدثة عن طموحها كنقابة إلى جعل قطاع الشباب رائدا في مأسسة الحوار الاجتماعي وقدوة في القيام بالأدوار الحيوية التي يضطلع بها على مستوى التأطير والتكوين والتنشئة الاجتماعية وتلبية حاجات المرتفقين، داعية إلى توفير كافة الشروط من أجل التدبير الجيد للحوار الاجتماعي القطاعي، عبر العمل التشاركي مع النقابات الأكثر تمثيلية وفي مقدمتها الجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الشبيبة والرياضة، تنزيلا للمقتضيات الدستور والقوانين الجاري بها العمل، واسترشادا بالتوجيهات الملكية السامية ذات الصلة، وإعمالا لمبدأ المقاربة التشاركية في العلاقات بين المنظمات النقابية ومسؤولي السلطات العمومية تقول الرسالة...

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الحوار الاجتماعی فی إطار

إقرأ أيضاً:

خبراء مصريون يرفضون التهجير ويطالبون بتفعيل مبادرة السلام العربية

عقدت مجموعة العمل الوطنية لمواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين مؤتمراً لمناقشة التداعيات الوطنية والإقليمية لخطط التهجير الإسرائيلية، ولبحث آليات التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وذلك بمشاركة عدد من المسؤولين السابقين ورؤساء مراكز الدراسات والفكر الاستراتيجي، من أبرزهم الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وأكد موسى خلال مداخلته أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية غير مؤهلة لأي مباحثات سلام، مشدداً على أن التغيير الداخلي في "إسرائيل" يُعد شرطاً أساسياً لإنجاح أي مفاوضات مستقبلية مع الدول العربية. 

وأضاف أن ما تقوم به الاحتلال الإسرائيلي يمثل تهديداً صريحاً للنظام العالمي، وأن قبول المجتمع الدولي بهذه السياسات يعني عملياً إقراراً بانهيار منظومة القانون الدولي.

وتضم مجموعة العمل الوطنية، التي انطلقت في شباط/ فبراير الماضي، كلاً من المركز الوطني للدراسات، ومركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إضافة إلى خبراء من مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة. 

وفي افتتاح المؤتمر، شدد رئيس المجموعة ومدير مركز الأهرام، أيمن عبد الوهاب، على أهمية التنسيق بين مراكز الفكر لمواجهة التهديدات الكبرى، وفي مقدمتها قضية تهجير الفلسطينيين، التي تمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري وللمنطقة ككل.


وقدّم مستشار المركز الوطني للدراسات والمنسق العام للمجموعة، اللواء أحمد فاروق، ورقة تحليلية تناولت تفاصيل المخططات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين، وأهدافها التي تتراوح بين الأبعاد الأيديولوجية والدينية والمصالح الاقتصادية. 

فيما حذّر مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، اللواء وائل ربيع، من أن التهجير يمثل جزءاً من مشروع طويل الأمد للتمدد الإسرائيلي، مؤكداً أن مواجهته تستدعي إدراك هذا البُعد الزمني.

وتطابق هذا الطرح مع ما ذهب إليه مساعد وزير الدفاع الأسبق، اللواء محمد الكشكي، الذي شدد على أن أي مبادرة لا تضمن حقوق الشعب الفلسطيني مصيرها الفشل.

وفي السياق ذاته، اقترح وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي إعادة تفعيل المبادرة العربية للسلام التي طُرحت عام 2002 في قمة بيروت، والتي نصّت على إنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعودة اللاجئين، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان، مقابل تطبيع العلاقات مع الدول العربية.

من جانبه، رأى عضو مجلس الشيوخ، اللواء أيمن عبد المحسن، أن توحيد الموقف العربي لم يعد خياراً بل ضرورة، لا سيما في ظل ما وصفه بـ"الطموحات الإسرائيلية التوسعية" التي تطال أراضي دول مثل سوريا ولبنان. 

وفي مداخلة أخرى، شددت المديرة التنفيذية للأكاديمية الوطنية للتدريب، رشا راغب، على أهمية توحيد السردية العربية حول القضية الفلسطينية، خاصة بين الشباب، وتوظيف أدوات القوة الناعمة والقنوات غير الرسمية في هذا الاتجاه.

أما مستقبل المقاومة الفلسطينية، فقد تناولته ورقة بحثية قدّمها مستشار مركز الأهرام، عمرو الشوبكي، حيث رجّح أن تتجه المرحلة المقبلة نحو المقاومة السلمية في ظل تراجع قدرات الفصائل المسلحة، ومنها "حماس"، منذ أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، داعياً إلى دعم مصر للدور السياسي للمقاومة وتعزيز موقع السلطة الفلسطينية.


وفي تعقيبه، أكد مساعد رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، طارق فهمي، أن حركة حماس ستظل رقماً حاضراً في المشهد الفلسطيني، لافتاً إلى سعيها لتحقيق أهداف استراتيجية قد تتجاوز الوساطات العربية، رغم استمرار مصر في لعب الدور الأبرز على ساحة غزة.

وفي ختام المؤتمر، أصدر المجتمعون بياناً شددوا فيه على أن تهجير سكان قطاع غزة لا يمثل فقط تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري، بل يطال استقرار الشرق الأوسط والمجتمع الدولي ككل، كما يضع مستقبل تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل على المحك. ودعا البيان إلى تعزيز التعاون العربي وبناء موقف موحد لدعم الجهود المصرية في إعادة الإعمار، وتفويض لجنة عربية مصغرة للتفاوض مع الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب، لعرض تداعيات التهجير على الأمن الإقليمي والدولي.

كما أوصى البيان بإحياء المبادرة العربية لعام 2002 باعتبارها مدخلاً لتحقيق حل الدولتين، وبالتكامل بين مراكز الفكر والخبراء الاستراتيجيين لإنتاج معرفة تساهم في تفعيل قرارات الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال، بما يعزز الأمن القومي المصري والسلام الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تعلن عن الدفعة الثانية من الزيادة في أجور القطاع العام
  • نقابة عمال البيداغوجيا تطالب بفتح منصة تربصات للمواظفين
  • الأمم المتحدة تطالب بضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بغزة
  • نائب أمير حائل يستقبل الأمين العام لجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي
  • رئيس جامعة طنطا يستعرض استعدادات بدء الدراسة بجامعة طنطا الأهلية العام الدراسي المقبل
  • برعاية وزيري التعليم العالي والشباب والرياضة.. إعلان نتائج بطولة الكونغ فو للجامعات والمعاهد العليا
  • جامعة المنيا تطلق قافلة متكاملة إلى ادمو فحصت 695 مواطناََ
  • الاتحاد العمالي العام يرفع الصوت مجدداً.. لا لضرب الضمان الاجتماعي
  • خبراء مصريون يرفضون التهجير ويطالبون بتفعيل مبادرة السلام العربية
  • هذه آلية تعيين مدير عام الضمان الاجتماعي